رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على حكم كتمان الحق

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن كتمان الحق  فأجب بعض اهل العلم وقال انها ظاهرة سيئة، ومن أكبر الذنوب التي نهى عنها الإسلام، والله سبحانه وتعالى أمر بأداء شهادة الحق مهما كانت نتائجها، ونهى عن اتباع الهوى، وحذر من العدول عن الحق، الذي يؤدي إلى تغيير الشهادة أو ضياع الحقوق، وحذر القرآن الكريم من كتمان الحق في آيات كثيرة، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَ?ئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)، «سورة البقرة: الآية 159».


قال الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة، علمتنا آيات القرآن الكريم أن كتمان الإنسان للحق وهو يعلم بحقيقة الأمور، أو عزوفه عن الشهادة، فيه نوع من تلبيس الحق وإضعافه، قال تعالى: (وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 42».

 

وجاء في تفسير هذه الآية أن الله تعالى نهى وحذر اليهود عما كانوا يتعمدونه من تلبيس الحق بالباطل، وكتمانهم له وإظهارهم الباطل، وأمرهم بإظهار الحق والتصريح به، وحذرهم من تحريفهم آيات التي جاءت في التوراة والتي تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبي الخاتم، فخلطوا الحق بالباطل، ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا. وكتمان الشهادة إذا عرفها الإنسان، نوع من الظلم قال تعالى: (... وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، «سورة البقرة: الآية 140».

 

ولذلك أمر الله أن تكون الشهادة بالقسط والعدل، حتى وإن كانت ستؤثر على القرابة مهما كانت درجتهم، لأن شهادة الحق هي المقدمة، ولا تتعارض

مع العقوق، فمن البر قول الحق، وإن كان هذا سيؤثر على العلاقة بالوالدين، لأن أداء الحق الذي عليهما في الدنيا خير من أن يبقى، فيؤدياه في الآخرة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى? أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى? بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى? أَن تَعْدِلُوا وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)، «سورة النساء: الآية 135».


وعلى المسلم أن يسارع بنفسه للإدلاء بالشهادة، خصوصاً إذا احتيج إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها»، وأمر الله أن تكون الشهادة بالعدل والحق، وإن كانت بين الرجل وأعدائه، فلا يجب أن تغير أو تكتم، وإنما تؤدى على وجهها، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى? أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى? وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، «سورة المائدة: الآية 8».