عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ابن قدامة

ابن قدامة
ابن قدامة

ابن قدامة هو  موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة بن مقدام، العدوي، القرشي، المقدسي، الجمَّاعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي أحد أئمة وشيوخ المذهب الحنبلي.

 

وولد ابن قدامة  بجمَّاعيل (تسمى اليوم جماعين) من عمل نابلس في فلسطين سنة 541 هـ / 1146 - 1147 م وفي تلك السنة قامت الحملة الصليبية الثانية بقيادة لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا.

 

وبعد ذلك بثمان سنوات استولى الصليبيون على فلسطين فهاجر أحمد بن قدامة مع أسرته إلى دمشق، وطلب عبد الله العلم في دمشق، ثم في بغداد حيث رحل إليها هو وابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي صاحب عمدة الأحكام والمحدث الكبير المتوفى سنة 600 هـ، فدرسا على شيخ الحنابلة عبد القادر الجيلاني، وغيره من مشايخ بغداد، وقد خدم الموفق المقدسي المذهب الحنبلي خدمة عظيمة بمؤلفاته المفيدة، ومنها: العمدة، والمقنع، والكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل، والمغني. ولما زحف صلاح الدين الأيوبي جيوش الإسلام لتحرير فلسطين في شهر المحرم سنة 583 هـ/ 1187م.

 

كان الشيخ ابن قدامة في مقدمة تلك الجيوش، وشرفه الله بالمشاركة حصار الكرك، وعكا، وفتح طبرية، ومعركة حطين قرب النبي شعيب في 25 من شهر ربيع الثاني حيث أُسر ملك الإفرنج جيفري، وأميرهم أرناط، وشارك الشيخ ابن قدامة مع صلاح الدين في تحرير طبريا وعكا والناصرة وقيسارية وصفورية وتبنين وصيدا، وتحرير بيروت في 29 جمادى الأولى، وتحرير عسقلان، وفتح القدس يوم الجمعة 27 من شهر رجب الفرد، ونصب فيها المنبر الذي أرسله نور الدين بن محمود زنكي، وكان الشيخ ابن قدامة في الثانية والأربعين من عمره.

 

وكان يقضي وقته بين التدريس والجهاد في سبيل الله، ولما بلغ التاسعة والسبعين من عمره وافاه الأجل يوم عيد الفطر المبارك سنة 620 هـ/ 1223 م، ودفن في مغارة التوبة بمدينة دمشق.

 

قال الضياء : كان تام الخلقه أبيض مشرق الوجه أدعج كأن النور يخرج من وجهه لحسنه واسع الجبين طويل اللحية قائم الأنف مقرون الحاجبين صغير الرأس لطيف اليدين والقدمين نحيف الجسم ممتعا بحواسه.

 

وحفظ القرآن دون سن البلوغ وحفظ مختصر الخرقي وتعلم أصول الدين، وكتبَ الخط المليح، وتتلمذ على يد كبار مشايخ دمشق واعلامها فنبغ، ثم سافر إلى بغداد هو وابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي سنة إحدى وستين، وأقاما بها أربع سنوات يدرسان على شيوخها. ومنهم عبد القادر الجيلاني وابن الجوزي وعاد إلى دمشق.

 

قال العلماء عنه:

قال أبو عمرو بن الصلاح: «مارأيت مثل الشيخ موفق".
وقال ابن تيمية عنه: «ما دخل الشام - بعد الأوزاعي - أفقه من الشيخ موفق".


وقال ابن رجب الحنبلي : «الفقيه الزاهد الإمام شيخ

الإسلام وأحد الأعلام، وقال أيضا : هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر، طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار.»
وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم.


وقال الكتبي ــ صاحب فوات الوفيات ــ : «كان إماما حجة مصنفا متفننا محررا متبحرا في العلم كبير القدر.»
ونقل الذهبي عن الضياء المقدسي قوله : «سمعت المفتي أبا بكر محمد بن معالي بن غنيمة يقول : ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق".


وقال الصفدي : «كان أوحد زمانه إمام في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل".


وقال ابن كثير عنه: «إمام عالم بارع، لم يكن في عصره بل ولا قبل دهره بمدة أفقه منه".

 

من مؤلفاته عمدة الفقه والمقنع والكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل والمغني : وهو أكبر كتبه ومن كتب الإسلام المعدودة والاستبصار : في الأنساب والاعتقاد وذم التأويل وذم الوسواس وروضة الناظر وجنة المناظر وفضائل الصحابة والقدر ومسألة في تحريم النظر في علم الكلام ومناسك الحج والتبيين في أنساب القرشيين وتحريم النظر في كتب أهل الكتاب والبرهان في مسألة القرآن وذم ما عليه مدعو التصوف ورسالة إلى فخر الدين ابن تيمية في عدم تخليد أهل البدع في النار وكتاب التوابين.

والرقة والبكاء وفضائل عاشوراء وفضائل العشر والفوائد وصفة العلو - لله الواحد القهار والقدر.
قنعة الأريب في الغريب والمتحابين في الله ومختصر علل الحديث ومختصر الهداية ومشيخة شيوخه.
الكفر والتوحيد [محل شك والوصية ولمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد.

 

وتوفى يوم الفطر عام 620 هجرية ودفن في دمشق بجبل قاسيون خلف الجامع المظفري، وقد شيعته دمشق بجنازة حافلة.