من حق المسلم على أخيه رد السلام
السلام على الناس من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى، لأنه هو السلام، ويحب السلام، والجنة دار السلام، ويأمرنا بالسلام.
يستحب للمسلم إلقاء السلام على من يعرف ومن لا يعرف من المسلمين، ويجب على من سلم عليه الرد بالمثل والزيادة أفضل، قال تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) قال الحسن البصري "السلام تطوع والرد فريضة".
وصيغة السلام المشروعة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، فإن اقتصر على قوله السلام عليكم جاز، والزيادة أفضل عن عمران بن حصين، أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليكم يا رسول الله، فرد عليه ثم جلس فقال: «عشر»، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله يا رسول الله، فرد عليه ثم جلس، فقال: «عشرون»، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، ثم جلس فقال: «ثلاثون»، رواه أبو داود والترمذي.
ولا تشرع الزيادة على ذلك وما روي في ذلك شاذ لا يصح، ويجوز التحية بغير السلام بتحية لا محذور فيها ولا يداوم عليها.
ولا يجوز التحية بتحية الكفار، ولا يجوز
والسنة خفض الصوت بالسلام إذا دخل على قوم نيام، ولا يجوز للرجل مصافحة المرأة الأجنبية مطلقًا ويجوز له إلقاء السلام على المرأة إذا أمنت الفتنة ولم يكن خلوة، ولا يجوز بداءة الكفار بالسلام فإن سلموا جاز الرد عليهم لقوله صلى الله عليه وسلم "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه". (رواه مسلم).