رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على حكم رد السلام حال الخطبة

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن حكم رد السلام حال الخطبة فأجاب الشيخ ابن العثيمين رحمه الله وقال لا يجوز للإنسان أن يرد السلام على من سلم عليه والإمام يخطب، ولكن إزالة لما قد يقع في نفسه من عدم الرد فإنه إذا انتهى الخطيب من الخطبة ينبغي أو يجب أن يرد عليه السلام، ويقول له‏:‏ إن الخطبة ليست محلاً للسلام لا ابتداء ولا ردًّا، ولهذا يحرم في أثناء الخطبة ابتداء السلام ورد السلام، لأن الإنسان مأمور بالإنصات، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إذا قلت لصاحبك‏:‏ أنصت‏.‏ يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت‏)‏، ومعنى اللغو‏:‏ أن الإنسان لا يكتب له أجر الجمعة، وإن كانت تجزئه‏.‏ ولكنه لا يكتب له أجرها وفضلها، ويحرم من هذا الفضل بسبب أنه اشتغل بكلمة واحدة وهي قوله لصاحبه‏:‏ ‏(‏أنصت‏)‏ فما بالك بقوم يتخذون من الخطبة مكاناً للتحدث فيما بينهم‏.

 

ويأمر تعالى عباده المؤمنين بترك مشاغل الدنيا والمسارعة في أعمال الصلاة إذا نادى المؤذن لصلاة الجمعة , فهذا توقيت مخصص للتفرغ للعبادة وذكر الله وترك مشاغل الدنيا وتجاراتها, وما عند الله خير للأبرار. فإذا أديتم صلاتكم وانتهيتم من عبادتكم فابتغوا من واسع فضل الله والتمسوا أسباب الرزق واشكروا المنعم على تفضله وإحسانه وواصلوا ذكره وحمده وتسبيحه فثم طريق الفلاح.

 

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا

اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} [الجمعة] .

 

وقال السعدي في تفسيره: يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة إليها، من حين ينادى لها والسعي إليها، والمراد بالسعي هنا: المبادرة إليها والاهتمام لها، وجعلها أهم الأشغال، لا العدو الذي قد نهي عنه عند المضي إلى الصلاة، وقوله: { { وَذَرُوا الْبَيْعَ} } أي: اتركوا البيع، إذا نودي للصلاة، وامضوا إليها. فإن { {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} } من اشتغالكم بالبيع، وتفويتكم الصلاة الفريضة، التي هي من آكد الفروض. { {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} } أن ما عند الله خير وأبقى، وأن من آثر الدنيا على الدين، فقد خسر الخسارة الحقيقية، من حيث ظن أنه يربح، وهذا الأمر بترك البيع مؤقت مدة الصلاة. { {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ} } لطلب المكاسب والتجارات ولما كان الاشتغال في التجارة، مظنة الغفلة عن ذكر الله، أمر الله بالإكثار من ذكره، فقال: { {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا } } أي في حال قيامكم وقعودكم وعلى جنوبكم، { {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } } فإن الإكثار من ذكر الله أكبر أسباب الفلاح.