إياكم ومحقرات الذنوب
الذنوب من أسباب الغلاء والبلاء وضيق الرزق وإياكم ومحقرات الذنوب وروى البيهقي في شعب الإيمان عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ عَقِيمٌ لَا يُولَدُ لَهُ، وَكَانَ يَخْرُجُ فَإِذَا رَأَى غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَيْهِ حُلِيٌّ يَخْدَعُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ فَيَقْتُلُهُ وَيُلْقِيهِ فِي مَطْمُورَةٍ لَهُ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ لَقِيَ غُلَامَيْنِ أَخَوَيْنِ عَلَيْهِمَا حُلِيٌّ لَهُمَا، فَأَدْخَلَهُمَا فَقَتَلَهُمَا وَطَرَحَهُمَا فِي مَطْمُورَةٍ لَهُ، وَكَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مَسْلَمَةٌ تَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَتَقُولُ لَهُ: إِنِّي أُحَذِّرُكَ النِّقْمَةَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ اللهَ أَخَذَنِي عَلَى شَيْءٍ أَخَذَنِي يَوْمَ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَتَقُولُ: إِنَّ صَاعَكَ لَمْ تَمْتَلِئْ بَعْدُ، وَلَوْ قَدِ امْتَلَأَ صَاعُكَ أُخِذْتَ، فَلَمَّا قَتَلَ الْغُلَامَيْنِ الْأَخَوَيْنِ خَرَجَ أَبُوهُمَا، فَطَلَبَهُمَا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يُخْبِرُهُ عَنْهُمَا، فَأَتَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: هَلْ كَانَتْ لَهُمَا لُعْبَةٌ يَلْعَبَانِ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ لَهُمَا