تعرف على الطريق إلى الله
الطريق الى الله يحتاج الى الصبر، والجنة تحتاج الى الصبر ، و الطريق تعب فيه آدم وناح لأجله نوح ورمي في النار الخليل واضطجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسفُ بثمن بخس،ولبث في السجن بضع سنين ونشر بالمنشار زكريا وذبح السيدُ الحصورُ يحيى وقاسى الضرَّ أيوب وزاد على المقدار بكاء داود وسار مع الوحش عيسى وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسل ثم تزهى أنت باللهو واللعب وتَدَّعي أنك من سُلاّك هذا الطريق.
قال اهل العلم ان من عرف طريق الله تعالى، وسار فيه، أدرك أنّه طريقٌ موصلٌ إلى السعادة الحقيقية، وإذا ذُكرت السعادة، ذُكر من ضمنها السكينة والراحة، وطمأنينة القلب، وراحة البال، والرضا بالحال، ولقد وردت السعادة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، في العديد من المواضع، كلٌّ منها ذُكر في لفظٍ مختلفٍ قليلاً، ومن ذلك قول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،٦ففي ذلك الموضع عرّف الله -تعالى- السعادة بأنّها الحياة الطيبة، وفي