تعرف على فضل الاذكار بعد الصلاة
الذكر بعد الصلاة من اسباب مغفرة الذنوب ، قال ابن بَطَّال : وهو من أئمة الأندلسيين المالكيين المعروفين تعليقًا على حديث "مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".
وقال بعض أهل العلم : إنما هذه الفضائل -أي مغفرة الذنوب بعد هذه الأذكار- لأهل الشرف في الدين ، والكمال والطهارة من الجرائم العظام ولا يَظُنَّ ظانٌّ أنه إن قال ذلك وأصرَّ علي ما شاء من شهواته ، وانتهاك دين ربه وحرماته أنه يُلحَقُ بالسابقين المُطَهَّرين وأنه يُنزَل منازلهم بحكايةِ أحرفٍ ليس معها إخلاصٌ ولا تقىً ولا عمل.وما أظلَمَهُ مَنْ تَأَوَّلَ دينَ اللهِ علي هواه.
وفى رواية اخرى عن أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - أنَّ فقراء المهاجرين أَتَوا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقالوا: ذهَب أهل الدُّثُورِ بالدَّرجات العُلى والنعيم المقيم، قال: ((وما ذاك؟)) قالوا: يُصلُّون كما نُصلِّي ويصومون كما نصوم، ويتصدَّقون ولا نتصدَّق، ويعتقون ولا نعتق، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أفلاَ أُعلِّمكم شيئًا تُدركون به مَن سبَقَكم
وفي رواية لمسلِم قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن سبَّح في دُبَر كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا ثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتِلك تِسعة وتسعون، ثم قال تمامَ المائة: لا إله إلَّا الله وحْدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير - غُفِرت له خطاياه وإنْ كانتْ مثلَ زبد البحر)).