عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحسنات الجارية

ان الحسنات يذهبن
ان الحسنات يذهبن السيئات

إن رصيد الحسنات الجارية يمكن المسلم من الاستثمار الأمثل للوقت، فهو مجال خصب وثري لفعل الطاعات، وهو يحث المؤمن على أن يضع هذا الهدف نصب عينيه، وفي السنة النبوية توضيح لسبل الحسنات والصدقات الجارية.

فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته» [حسَّنه الألباني في صحيح الترغيب‌].

فلنستثمر الوقت ونشارك في الحسنات الجارية، ورث مصحفا للمساجد ولمراكز القرآن الكريم المعنية بتعليم المسلمين التلاوة، قم بإهداء المصاحف للمسلمين، شارك بنشر التلاوات القرآنية عبر وسائل التخزين التكنولوجية مثل نسخ المصاحف المرتلة للقراء ثم نقلها لأجهزة الحاسب المختلفة، قم بنسخ التلاوات لأصدقائك في العمل والجيران والأقارب.

ونفس الحال ينطبق على العلم الشرعي باستثمار نفس السبل التكنولوجية، وشارك في جمع المال لحفر بئر  او اى عمل فيه خير وقال بعض الصالحين ان رغيف تضعه فى فم جائع خير من  بناء الف جائع وخير ممن كسا الكعبة بالبراقع وخير ممن صام يوما فى الحر واقع ونور فى قبرك  كالشمس ساطع وخير ممن صلى لله راكع.

وهناك الكثير من الآليات التي يتبعها المسلم لاغتنام الوقت ومنها المداومة على العمل الصالح، فثبت في السنة النبوية أن هذه المداومة سبب في نيل محبة الله سبحانه رب العالمين.

فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: «أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَحْتَجِرُ حصيرًا بالليلِ فيُصَلِّي ، ويَبْسُطُه بالنهارِ فيَجْلِسُ عليه ، فجَعَلَ الناسُ يَثُوبون إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيُصَلِّون بصلاتِه حتى كَثُرُوا ، فأقبَلَ فقال : يا أيُّها الناسُ ، خُذوا مِن الأعمالِ ما تُطِيقُون ، فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ، وإن أحبَ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإن قلَّ » [البخاري:5861]، قال سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى: "مَا فَاتَتْنِي التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَمَا نَظَرْتُ فِي قَفَا رَجُلٍ فِي الصَّلَاةِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً " (حلية الأولياء.