رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اغتنام الأوقات فى الإكثار من ذكر الله

لا تنسى ذكر الله
لا تنسى ذكر الله

 كثرة الذكر من الأعمال التى يحبها الله وإن أعظم سبيل لاغتنام الوقت هو ذكر الله تعالى، وهي أيسر عبادة يستطيع المسلم ملازمتها في كل وقت ولا يشترط لمن يذكر الله تعالى أن يكون على وضوء.

وهي عبادة ليست مقترنة بمكان أو زمان، وأجورها تغيَّر حال المسلم في الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} البقرة: 152.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: "ليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو مجال خصب وسهل لا يكلف المسلم مالاً ولا جهداً، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه فقال له: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" الترمذي:3375 "قال الشيخ عائض القرني حفظه الله تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله» الترمذي:3375، رطّب لسانك بذكره، عمّر أوقاتك بذكره، عطّر مجالسك بذكره سبحانه وتعالى"قال الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله تعالى: "فلنغتنم الفرصة تسبيحة في نفس يتمناها أهل القبور". "قال الإمام بن القيم رحمه الله تعالى: "حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار، ثم التفت إلي وقال: هذه غَدْوتي، ولو لم أتغدَّ الغداءَ سقطتْ قوتي" (الوابل الصيب: ص 42).

وقد جاءت نصوص الشريعة الإسلامية ببيان فضل الذكر كثيراً، فمن ذلك قول الله تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،وقوله أيضًا: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، ويعمّ وقت استحباب ذكر الله تعالى جميع اليوم، فهو مستحبٌ في كلّ الأوقات، وكلّ المناسبات

كما أنّه مستحبٌ في الليل والنهار، وعند النوم، وعند الاستيقاظ، وعند دخول المنزل، وعند الخروج منه، وفي شتّى أوقات وحالات الإنسان، وقد ثبت في سنّة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الحثّ على ذكر الله تعالى، وبيان فضله، والإرشاد إليه في كلّ وقتٍ، كالصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمسة، وقد قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مرّةً لأصحابه رضوان الله عليهم:(سبقَ المُفرِّدونَ قالوا: وما المُفَرِّدونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال الذَّاكرون اللهَ كثيراً، والذَّاكراتُ)،كما أخبر الرسول في مواضعٍ أخرى أنّ أحبّ الكلام إلى الله سبحانه تحميده، وتسبيحه، وتوحيده، وتكبيره.