عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السعادة في اتصالك بالله

بوابة الوفد الإلكترونية

السعادة بالعمل الصالح والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى "فلا تعلق سعادتك بغير الله؛ فإن الحبيب يجفو، والقريب يبعد، والحي يموت، والمال يفنى، والصحة تزول، ولا يبقى إلا الحي القيوم.

 

والسعادة فى طهارة القلوب سئل حكيم عن الطهارة ؛ فقال: إن تغسل قلبك قبل جسدك، ولسانك قبل يديك، وأحسن الظن بالله، فما خاب من قال يارب. وقال تعالى أليس الله بكاف عبده.

 

والسعادة بالتقوى وبعض الصالحين يقول ولست أرى السعادة جمع مالولكن التقي هو السعيد  فالسعادة الحقيقية في اتصالك بالله ومن توكل على الله كفاه ومن اعتصم بالله نجاه ومن لجأ الى الله اواك ومن طلب رضاه طلب له مايريد ومن شكر على نعماه طلب الله له المزيد ومن صبر على البلاء عوضه الله ما يريد ومن تصرف بحوله وقوته لين الله له الحديد.

 

والسعادة الحقيقية هي والذي نفسي بيده في طاعة الله عز وجل وفي عبادته وفي التمسك بشرعه؛ وامتثال أوامره؛ واجتناب نواهيه. ولقد ذاق طعمَ السعادة إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام عندما

حطم الأصنام وقُذِف في النار، ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ ﴾الأنبياء: 69، 70. وذاق طعم السعادة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما
قال: ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ يوسف: 33، فوجد السعادة في حياة الطاعة والطهر لا في الملذات المحرمة، بل وجعل السجن الرهيب مدرسةً للإيمان والتوحيد. ووجد تلك السعادة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى؛ عندما أووا إلى الكهف فنَشَر لهم ربهم من رحمته؛ وهيأ لهم من أمرهم مرفقا.

 

وذاق طعم السعادة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم، مع ما لا لقي من بلاء وجهد وتعب من محاربة وكيد المشركين واليهود والمنافقين، وهو صامد صابر يبلغ دين الله، وذاق طعمَ الإيمانِ والسعادة أهلُ التمسك بالدين والتضحية له؛ من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وهكذا يجد طعم الإيمان كل من سار في دربهم، لأن الله تعالى يقول: ﴿ فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ﴾.