رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى.. فريضة حب آل البيت

مسجد الحسين-أرشيفية
مسجد الحسين-أرشيفية

قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: "قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى"
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي اختاره الله تبارك وتعالى من بين الموجودات واصطفاه على العالمين قد نال من الأذى ما نال في سبيل التبليغ لما فيه مصلحة الناس، حيث ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم : (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت).
فأراد نفر من قريش أن يجازوه صلى الله عليه وآله وسلم أجر ما بذل من مجهود وما تحمل من مكروه، فنزلت هذه الآية المباركة، ولم يكن أجره الذي أشارت إليه الآية لنفس النبي خالصًا بل هذا الأجر للناس قبله صلى الله عليه وآله ويشهد لذلك قوله تعالى: ما سألتكم من أجر فهو لكم، بل كان الأجر هو الهداية إلى الصراط المستقيم قال تعالى: ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلًا.
فما أعظم هذا الأجر الذي يريده صلى الله عليه وآله فأجره هو أيضًا مما فيه المصلحة للناس وما أجمل هذا الخلق الذي يقابل الإساءة بالإحسان وأي أحسان !! إحسان فيه رضا الله تبارك وتعالى نعم، لقد صدق الله تعالى حين يقول: (إنك لعلى خلق عظيم) ، فإنه رغم الأذي الذي ناله ورغم كل ما عاناه فهو صلى الله عليه وآله يريد الخير للمسلمين وحسن العاقبة لهم .
وقد اتفق علماء المسلمين على سبب نزول هذه الآية المباركة

في هذه الواقعة وأجمعوا على أن المراد بالقربى هنا هم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، فلكي نكون قد لبينا وامتثلنا أمره تعالى يجب أن نودهم عليهم أفضل الصلاة والسلام وإلا نكون مقصرين وغير مطيعين لله وحق له تعالى أن يدخل العاصين ناره والعياذ بالله.
وللمودة مصاديق كثيرة: فتارة تكون باحترامهم وأخرى بزيارتهم والتودد لهم والتبرؤ من أعدائهم وأخرى بإطاعتهم وأخرى بالتسليم لأمرهم وأخرى وأخرى.
ونحن هنا بصدد الإشارة إلى زيارتهم فإن زيارتهم أقل ما يفعله الإنسان المؤمن لامتثال أمر الله تبارك وتعالى وأمر رسوله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم)، فقد وردت روايات كثيرة عن أهل بيت العصمة والطهارة للحث على زيارتهم وما ذلك إلا لمصلحة للزائر في ذلك ولا يشعر بها إلا الذين قد امتثلوا هذا الأمر فإننا نرى ما تناله القلوب من الخشوع والخضوع والطمأنينة وتذكر الله (عزّ وجلّ) في تلك المنازل التي تتلى فيها آيات الله تعالى وصلاته.