سعة الرزق
الرزق مقسومٌ محتومٌ للإنسان، فإن لكلٍّ رزقَه الذي يُكتب له منذ الأربعين يوما في بطن أمّه، فلا يسلبه إياه أحدٌ أو ينازعه؛ لأن الله تكفّل به حيث قال: (وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونْ) [الذاريات: 22]، ولأجل هذا ينالُ الإنسان رزقه كاملا كما قسمه الله له، ولن يخرج من الدنيا قبل أن يستوفيه، وما واجبنا هنا سوى السعي الحثيث المتواصل.
كما قال الله: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك: 15]، وفي هذه إشارة واضحة للسعي في طلب الرزق، فالله هو الرازق لكن على الإنسان ألا يركن لذلك فيتواكل، بل يأخذ بالأسباب جميعها، ثمّ يتوكل على الله عزّ وجلّ.
يجب الإيمان بأنَّ الله تعالى هو المُتصرّف في جميع أمور عباده، وهو خبير