رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سعة الرزق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرزق مقسومٌ محتومٌ للإنسان، فإن لكلٍّ رزقَه الذي يُكتب له منذ الأربعين يوما في بطن أمّه، فلا يسلبه إياه أحدٌ أو ينازعه؛ لأن الله تكفّل به حيث قال: (وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونْ) [الذاريات: 22]، ولأجل هذا ينالُ الإنسان رزقه كاملا كما قسمه الله له، ولن يخرج من الدنيا قبل أن يستوفيه، وما واجبنا هنا سوى السعي الحثيث المتواصل.

كما قال الله: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك: 15]، وفي هذه إشارة واضحة للسعي في طلب الرزق، فالله هو الرازق لكن على الإنسان ألا يركن لذلك فيتواكل، بل يأخذ بالأسباب جميعها، ثمّ يتوكل على الله عزّ وجلّ.
يجب الإيمان بأنَّ الله تعالى هو المُتصرّف في جميع أمور عباده، وهو خبير

وبصير بالأشخاص الذين يستحقون الغنى، والأشخاص الذين يستحقون الفقر، فلو بسط الله الرزق لعباده فوق حاجتهم لقادهم ذلك إلى البغي والظلم على بعضهم البعض، وبالتالي فإنَّ الله تعالى تكفّل بقضية الرزق، وهو يرزق جميع خلقه كفارا أو مسلمين، صغارا أو كبارا، نساءً أو رجالا، إنسا أو جنا، قويا أو ضعيفا، حقيرا أو عزيزا، ولا بُدَّ من تذكر قول الله عز وجل: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)[٧].[٨] المراجع