عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على السيرة العطرة لحسن الأنور وصفات مسجده

مسجد حسن الأنور
مسجد حسن الأنور

على أبواب مصر القديمة وبالقرب من سور مجرى العيون، يقع مسجد وضريح سيدى حسن الأنور ابن سيدى زيد الأبلج بن مولانا الإمام الحسن السبط بن مولانا الإمام على من السيدة فاطمة الزهراء البتول بنت أشرف الخلق سيدنا النبى عليه الصلاة والسلام.

هو أحد المساجد التى لم تلق شهرة كبيرة على الرغم من تاريخه العريق وموقعه الجغرافى المتميز، حيث يقع المسجد بحى «الجيارة»، تم تحويل منزل سيدى حسن الأنور بعد وفاته إلى مسجد وضريح يدفن فيه. ويقال عن سيدى حسن الأنور، إنه كان ثريًا وينفق كل أمواله فى الخير ومساعدة المحتاجين؛ لذلك كان محبوبًا بين الناس، حتى خاف الخليفة العباسى من أن يقوم بانقلاب عليه، مما دفعه إلى حبسه ظلمًا ثلاث سنوات، ولكن سرعان ما ظهر الحق واتضحت الرؤية للخليفة المنصور العباسى فأفرج عنه. ويذكر، أنه منذ طفولته وأبوه الأبلج كان يأخذ بيده ويدخله على مقام جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخاطب رسول الله ويقول: «يا

رسول الله إنى راض عن ابنى الحسن فهل أنت راض عنه»، وظل هكذا حتى يقال إن النبى جاءه فى المنام وأخبره أنه راض عنه برضاه عنه، ومن هنا حلت البركة على سيدى حسن وعلى ضريحه ومسجده بعد وفاته. ويقال إن الخضرة النضرة ترافق سيدى حسن الأنور فى حياته ومماته، فالمسجد كان به حديقة كبيرة؛ لأنه كان يعشق النباتات فكان يرى بها رمزا للخير والعطاء، وعند تجديده على يد المماليك تمت إزالة بعض من المساحات الخضراء، حتى زحفت البيوت عليه، من أجل التوسع العمراني، ولكن مازالت المساحات الخضراء صامدة حتى الآن حتى لو كانت صغيرة نسبيا. وبسبب سيرته الحسنة راح الكثيرون يتحدثون عن كرامات له أصبحت تتردد كثيرا رغم الشكوك في صحتها، ومن ذلك مثلا القول إنه أثناء التجديدات بالمقام فى القرن الماضي، فى منتصف
إحدي الليالى كان العمال منهمكين فى العمل والحفر والتجديد، وإذا بهم يرون ضوءًا لامعًا باهرًا وكأنه نور الشمس، ويسلط على ضريح سيدى حسن الأنور، فاعتقدوا أن الكهرباء بالمسجد حدت بها شيء، ولكن أنوار المسجد كلها أطفئت وظلت بقعة الضوء فى الضريح تخرج إشعاعاتها من تحت عقب الباب وسط الظلام الشديد.
ومن الروايات الأخري التي تكشف عن تعلق البعض بالشيخ حسن الأنور أن عمالا كانوا يحفرون فى الحجرة المجاورة للمقام، من أجل تثبيت الأرضيات وإعادة تعبيدها من جديد ولكنهم اقتربوا فى حفرهم من مستوى المقام الشريف، ففاحت رائحة المسك وملأت المسجد كله، مما جعلهم يتوقفون عن الحفر عند هذا الحد كما أضافوا كميات مضاعفة من مواد البناء وزادوا فى التجديدات والترميمات إكراما لسيدى الحسن الأنور. يحكى أن ابن ثابت الزبيرى وابنه عبد الله، لجآ إليه فى قضاء دينهما الذى أثقل ظهرهما، وكان سبعمائة دينار فبعث برسول لدائنهما فأقر بالدين لديهما، فما كان منه إلا قضاء وسداد دينهما، بل زاد فى العطاء ومنحهما مائتى دينار ليبدآ حياتهما من جديد، دون أن يقترضا دينا جديدا، وعلى هذا الحال استقرت به صفة سداد الديون والتصدق، علي القريب والبعيد والغريب والحبيب فيقصده كل مدين أو محتاج لقضاء دينه بإذن الله تعالى.