عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خالد الجندي: العمل الصالح أساس استجابة الدعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت سناء حشيش:

 

أكد الدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية أن شهر رمضان خصه الله تعالى بكثير من الخصائص، منها قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "أعطيت أمتي في رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي: أما الأولى: فإذا كان أول ليلة نظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله عز وجل إليه لم يعذبه أبدا، وأما الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك، وأما الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة، والرابعة: فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول: تزيني واستعدي لعبادي، والخامسة: فإذا كان آخر ليلة غفر لهم".

 

جاء ذلك خلال الحلقة الرابعة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وجاءت بعنوان: "رمضان شهر إجابة الدعاء" أوضح فضيلته أن الدعاء من أفضل العبادات التي يقوم بها الإنسان، فهو قمة الإيمان، وسرّ المناجاة بين العبد وربه، وهو السلاح الذي يملكه المؤمن في كل وقت؛ به يستطيع أن يستخدمه في كل لحظة، وهو من أحب الأعمال إلى الله عز وجل. وأشار إلى أنه جاءت النصوصُ الكثيرةُ في كتاب الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) المبيِّنةُ لفضله والمُنَوِّهةُ بمكانته وعظم شأنه، من أجل ذلك جاءت آية الدعاء في سياق آيات الصيام، لتدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء، فقال تعالى :"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".

 

كما أشار فضيلته إلى أن الدعاء جاء أيضا بين آيات مناسك الحج، فقال تعالى : "فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب "، وكما جاءت آيات الدعاء في خواتيم سورة البقرة، كل ذلك لربط إجابة الدعاء بالطاعة.

 

أكد الشيخ خالد الجندي عضو

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الفهم لآيات القرآن الكريم مختلف مشاربه، مبينا أن حذف كلمة (قل) من آية الدعاء إشعار بقربه تعالى من عباده، وحضوره مع كل سائل بحيث لا تتوقف إجابته على وجود واسطة بينه وبين السائلين من ذوى الحاجات، مشيرًا إلى أن العمل الصالح هو الرافع للدعاء، قال الله تعالى : "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه"، ولهذا دعا الخليل إبراهيم (عليه السلام) عقب رفع القواعد، فقال تعالى: "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وقد ملئت آيات القرآن بذلك ، فالعمل الصالح أساس استجابة الدعاء.

 

كما أوضح فضيلته أن آية الدعاء فيها من المعاني التي لا تعد ولا تحصى، منها استخدام أدوات الشرط، لتحقق إجابة الدعاء، وأن الدعاء مرتبط بالتقوى، لذلك جاءت إجابة دعوات الأنبياء عقب بيان عملهم الصالح، قال الله تعالى : "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"، ثم أكد فضيلته أن أرجى آية في القرآن الكريم قوله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ".

 

أكد فضيلته أن الله ( عز وجل ) جعل الدعاء أساس العبادات جميعها فحتى في الحج يجمع الحاج بين صلاتي الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء ليتفرغ لدعاء الله تعالى في أفضل زمان ومكان.