رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تربية الأطفال واختيار الأصدقاء في الإسلام

الباحثة الاسلامية
الباحثة الاسلامية سميرة عبد المنعم

كتب- أحمد الجعفرى:

 

قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبدالمنعم إن الانقياد لأصدقاء السوء وبالتالى تعاطى المخدرات، تبدأ مؤشراته من الطفولة دون أن ندرك.

وأضافت "عبدالمنعم" أن التربية السليمة التى تعتمد على تقوية الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، والتربية على احترام المبادئ والأخلاق، كل هذه الأمور هى التى تحمى أبناءنا من خطر تدمير الإدمان لهم و بالتالى لأسرهم ومجتمعهم. إذا لم تقوَ شخصية الطفل بحيث يتعلم ويتعود على تحمل مسؤولياته وعدم التهرب منها ومواجهة مشكلاته، فسيجد نفسه منقاد إلى طريق الإدمان، بحثًا عن وسيلة يهرب بها من الواقع؛ لأنه لم يتعود تحمل الواجبات و مقاومة المغريات وعدم الاستسلام لها. يفاجأ الشاب بما ينتظره من أعمال عليه انجازها وحياة مليئة بالأثقال والضغوط والتقلبات ومستقبل مجهول، إذا لم يكن قد أسس فى طفولته بأسس متينة، من تعلم وتعود الصبر والاحتمال والقوة فستطحنه الضغوط والمغريات،حتى يجد نفسه فى مرحلة تجربة المخدرات للهروب من الشعور بالمسؤولية، ليشعر بالتحرر من المشكلات والضغوط وألمها، وتكون التجربة الأولى لذيذة، وسرعان ما تتحول إلى مأساة.

وأكدت الباحثة الإسلامية إن التربية الخاطئة من انعدام المراقبة وعدم الاهتمام بتوجيه أطفالنا والتوضيح لهم إن الإستمتاع بالحياة يجب أن يكون بشيء مفيد و فاضل،لا يضرهم و لا يسئ لهم، فالحرية المزيفة التى يعتقد فيها البعض، فيتركون أولادهم يفعلون ما بدا لهم، دون منعهم و توضيح الأضرار

لهم، ليست سوى إهمال منا و جهل بما يحتاجه أبنائنا. يجب أن نصادق أبناءنا، إن ما يحتاجه أبنائنا لا يقتصر إطلاقا على الطعام والشراب، بل يجب أن نجارى تطور عالمهم. و الفراغ،الفراغ قاتل إن الأطفال و الشباب،مفعمين بالطاقة والطموح و لديهم قلب عاشق للحياة متشوق للتمتع بها،كل ذلك إن لم يكن له مفرغ فى نشاط أو هواية، فسيكون من السهل انقيادهم لشتى أنواع الرذائل. لابد أن يعى أبناءنا، أن إثبات الشخصية وأنهم أصبحوا كبار، ليس بالتقليد للغير أو بتجربة مايضرهم، إن الابتعاد عن المخدرات ليس معناه أنك مازلت صغير وتخاف من أسرتك، بل معناه أنك ناضج تعى العواقب. ومن أسباب الإدمان أيضا البطالة، والفقر، حيث تلجأ الأسرة إلى دفع أطفالها للعمل، فيحتكون مبكرًا بالحياة قبل اكتمال نضجهم العقلى والنفسى، فلا يتمكنون من الحكم على الأمور ومعرفة الصالح من الطالح، فتسهل سيطرة أصحاب السوء عليهم.