رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أرملة صديقى!!!

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد محاكم الأسرة مواقف أغرب من أن تُصدق أو يستوعبها عقل. أثناء تجولى بمحكمة الأسرة بأكتوبر لفت انتباهى دعوى طاعة أقامها زوج ضد زوجتيه، نعم أمام زوجتيه وليست زوجة واحدة ادعى الزوج فيها هجرهما لمنزل الزوجية ووضعهما يديهما على بعض ممتلكاته، وملاحقته بدعاوى حبس فى قضايا نفقات وهمية رغم أنه يداوم على إرسال نفقات أولاده، بل وقيام زوجتيه بمنعه من رؤية أولاده عقابا له على الرغبة فى الزواج للمرة الثالثة.

اقتربت من الرجل بعد انتهاء نظر دعواه وتأجيلها للاطلاع وإعلان زوجتيه. وطلبت منه الحديث وعرفته بنفسى. قلت له لا أخفيك سرا أننى لم أصدق دعواه. وربما لم أشهد مثلها رغم طوال معاصرتى لقضايا محكمة الأسرة لم أرَ أى دعوى قام فيها زوج بطلب زوجتيه فى منزل الطاعة. كيف هذا. وكيف تتفق ضرتان على رجل. وأين ذهبت المنافسة على امتلاكك. تنهد الرجل وقال سأروى لك حكايتى ربما أجد لديك الحب.. «تزوجت من زوجتى الأولى منذ 17 عاماً.. كان زواجاً تقليدياً، زواج صالونات كما يقال.. ولكن لم أكن أحبها.. وتعرفت على زوجتى الثانية عن طريق أحد أصدقائى. أحببتها وقررت الزواج منها. وبعد مرور الشهور تعرفت زوجتى الأولى والثانية وأصبحتا صديقتين وأنا تنفست الصعداء فقد استقرت حياتى. وأنجبت 5 أطفال من زوجتى الأولى والثانية. مرت الحياة هادئة دون مشاكل واتسعت تجارتى وزادت ثروتى. وأصبحت زوجتاى كالأختين وأولادى لا يعرفون الفرقة ولا أنهم من زوجتين. إلى أن قررت الزواج للمرة الثالثة من أرملة صديقى بسبب ظروفها. بعد أن مات زوجها وتركها وحيدة. ولكنهما رفضتا، وقررتا ملاحقتى، وتكدير حياتى، والاستيلاء على بعض من ممتلكاتى لتضمنا حقوقهما من وجهة نظرهما.

وأضاف الزوج أمام محكمة الأسرة: «فشلت فى التصدى لطمع

الزوجتين اللتين اتفقنا على منعى من الزواج بالقوة وسبّبتا لى مشاكل كبيرة فى عملى بعد سيطرتهما على جزء كبير من ثروتى. وشارفت على الإفلاس وإنكارهما القيام بذلك ورفضهما رد أموالى لى. أو مساعدتى لأستعيد وضعى المالى فى السوق. وقررتا منعى من دخولى منزلهما أو رؤية أطفالى. لجأت للأقارب والأصدقاء لحل الخلاف وإعادة أموالى وأطفالى ولكنهما رفضتا الوساطة. وعرضت الطلاق مع إعطائهما كل حقوقهما لكن أيضا رفضتا وأصرتا على الاستيلاء على كل ثروتى ومنعى من الزواج من أرملة صديقى الذى أوصانى عليها. وأمام هذا التعنت أقمت دعوى قضائية لمطالبتهما بالرجوع لمنزل الطاعة.

وأضاف الزوج: «استخدمت حقى الشرعى فى الرغبة بالزواج، ولم أحرم يوماً أياً من زوجتى الاثنتين من حقوقهما، ولكنهما رفضتا زواجى بسبب طمعهما فى أموالى، لتلاحقانى وتهددانى وتحرمانى من رؤية أبنائى، بجانب إقامتهما دعاوى قضائية ضدى بتهم باطلة، واتهامى بأننى أشكل خطراً عليهما وعلى أولادى».

واختتم الزوج حديثه: أرسلت لهما المحكمة إنذار الطاعة واذا لم تنفذا الإنذار خلال شهر من إعلانهما تعدان فى حكم الناشز وتسقط حقوقهما. إننى أنتظر حتى أتمكن من إعادة أموالى وتجارتى وأطفالى والزواج من أرملة صديقى!!!