عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنس دفع حياته «جوعاً» بسبب خلاف أبويه على 50 جنيهاً

الأب والأم ليلة الزفاف
الأب والأم ليلة الزفاف

«الرضيع» ظل يصرخ أياماً ثم فاضت روحه وتحللت جثته بعد مرور أسبوع

 

الجيران: الإهمال والعناد وراء الجريمة

 

شهدت قرية كفر الفقهاء بطوخ جريمة إهمال بشعة أودت بحياة طفل رضيع مات جوعا بسبب الخلافات المستمرة بين أبويه «عاطف» و«شيماء»، اصطحبت الأم طفلها الأكبر وتركت المنزل غاضبة تاركة نجلها الرضيع لزوجها، ليتم إهماله من كلا الطرفين، وبعد 9 أيام كاملة عاشها الطفل أنس وحيدًا على سريره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الجوع، ولم يتبق منه سوى رفاته بعدما تحلل جسده الصغير، لتنبعت منه رائحة كريهة تثير فضول الجيران، وعليه تم إخطار الأجهزة الأمنية التى انتقلت لمحل الواقعة وتم ضبط الأبوين وقررت النيابة حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات وأمرت بدفن جثة الطفل، ووجهت لهما 4 اتهامات وهى القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ فى موت شخص نتيجة إهمال ورعونة وعدم احترام، وتعريض طفل للخطر بتركه بمكان خالٍ من الآدميين.

روت الأم تفاصيل الجريمة أمام رجال المباحث والنيابة وقالت خلال التحقيقات إنها تركت طفلها طوال تلك الفترة ظنًا منه أنه فى عناية والده وأهله، وتابعت أنها تشاجرت مع زوجها  ودفعها العناد إلى ترك منزل الزوجية واصطحبت معها ابنها الأكبر مروان مدعية أنها ستحضر بعض طلبات المنزل، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها، وكذلك توجه الزوج لعمله الذى يمكث به لمدة أسبوع، وتركا الطفل وحيداً ليموت جوعًا.

وأضافت الأم أن زوجها دائما يسيء معاملتها، ولا يقدر ما تقدمه من خدمات لطفلين، فقررت أن تترك له الطفل الرضيع، ليتولى مسئوليته، ويشعر بأهميتها، وتابعت: «لم أتوقع أنه سيتركه وحيدا دون سؤال، أو تركه لأحد لرعايته، ويخرج للعمل دون أن يخبرنى، أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل، حتى فوجئت بإخباره لى أنه مات واتهامه لى بأنى وراء الحادث».

انتقلت «الوفد» إلى منزل الطفل لترصد تفاصيل الواقعة.

من جانبه قال طه عم الطفل الضحية إن شقيقه عاطف أصغر أشقائه ويعمل بأحد المحلات ويخرج للعمل بأماكن بعيدة ويغيب لفترات طويلة، مشيرا إلى أنه علم من شقيقه عند اكتشاف الجريمة أن مشاجرة نشبت بين الزوجين بسبب 50 جنيها قبيل خروجه للعمل بمحمصة فى شبرا الخيمة، فخرجت الزوجة مدعية شراء مستلزمات المنزل مصطحبة طفلها الأكبر مروان فيما قام شقيقه بجمع ملابسه واحتياجاته للسفر، حيث كان يقضى فى العمل ما يزيد على عشرة أيام وعندما تأخرت زوجته

خرج إلى عمله تاركا باب الشقة مفتوحا ظنًا ان زوجته سوف تعود مرة اخرى.

وقالت «دعاء. م» إحدى جيران المتهمين إن الفتاة قلبها تحجر على نجلها وإنها دائمة التشاجر مع زوجها ومنذ فترة تركت الطفل وحيدا واستطاع الجيران إنقاذه ليموت بعد ذلك جوعا بسبب إهمال أمه، وطالبت  وباق الجيران بإعدامها واصفين إياهما بأنها لا يمكن تكون أماً.

وأكدت أن حياة الزوج «عاطف. ج» والزوجة «شيماء . ع» لم تكن مستقرة رغم أنهما متزوجان منذ ما يقرب من 4 سنوات حيث كانا كثيرى المشاكل والخلافات الأسرية، مؤكدة أن الزوج يعيش فى منزل مكون من 3 طوابق وتسكن الأسرة فى الطابق الأخير مع طفليهما مروان 3 سنوات وأنس 4 شهور.

وقال مصطفى عمر، جار المتهمين وشاهد عيان على الواقعة  إنهم اكتشفوا الجريمة عندما انبعثت رائحة كريهة من كافة أرجاء الشقة السكنية محل الواقعة  وصعد أقارب الطفل والجيران ليتفاجأوا بتحلل جثة الطفل أنس  داخل غرفة صغيرة بها سريران صغيران.

ومن جهة أخرى ندد المجلس القومى للطفولة والأمومة برئاسة الدكتورة سحر السنباطى بواقعة وفاة طفل طوخ  ذى الأربعة أشهر بهذه الطريقة غير الآدمية، وأكد المجلس،  أن الطفل الرضيع قد توفى جوعًا بعد ترك والديه له 9 أيام بدون طعام، وأن هذه الجريمة هى جريمة قتل عمد.

ولفت المجلس إلى أن التحقيقات الأولية التى أجرتها النيابة العامة انتهت ووجهت تهمة القتل العمد للوالدين وأن عقوبة والدى الطفل قد تصل إلى الإعدام حال ثبوت تهمة القتل العمد بحقهما وفق المواد 230، و 234 ، 238 من قانون العقوبات.