عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تطالب بالنفقة: زوجي عنوان للبخل

بوابة الوفد الإلكترونية

استندت بجسدها المنهك من عناء التنقل بين أروقة وساحات محاكم الأسرة على إحدى درجات سلم المحكمة بمصر الجديدة، بالقرب من قاعة المداولة جلست "تيسير" ذات الـ25 ربيعًا برفقة طفليها، في انتظار بدء جلسة دعواها المطالبة بإلزام زوجها بالإنفاق على صغيريه.

بصوت يتغلغله الاضطراب قصَّت الزوجة العشرينية حكايتها قائلة: "اكتشفت بعد الزواج أن زوجي ضعيف الشخصية ومسلوب الإرداة أمام أصدقائه، وكل ما يؤمرونه به يفعله حتى ولو كان ذلك على حساب استقرار علاقتنا وبيتنا، حاولت كثيرًا أن أبعده عن أصدقائه هؤلاء الذين حوَّلوه لمجرد خيال مآتة يفعل ما يريدون دون تفكير، لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، فكان تأثيرهم عليه قويَّا للغاية، وفي كل مرة كان يعدني بمقاطعتهم، وبعد فترة يعود إلى سابق عهده، ويتركنى وحيدة فى البيت ويسهر معهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ورغم ذلك تحملت من أجل الجنين الذي يتكون في أحشائي".

تابعت الزوجة الشابة رواية حكايتها بصوت تلمح في نبراته الحزن :"علمت عن طريق الصدفة أن زوجي يتعاطى المخدرات ويروِّجها، وقتها أدركت أن عمله بتجارة الخضروات لم يكن سوى ستارًا يخفي وراءه هو وأصحابه تجارتهم بالمخدرات، وذات يوم فوجئت بقوات الأمن تقتحم البيت، لتلقي القبض على زوجي، وتتهمه بالاتجار في المخدرات، وأخذ حكمًا بالسجن، وحتى لا يتهمني البعض بأنني قد تخليت عنه في محنته لم أطلب الطلاق، وبمجرد أن أنهى مدته اشترطت عليه كي يستمر زواجنا أن يكف عن تجارته المحرمة، وأن يقوِّم من سلوكه، ويقطع علاقته بأصدقاء السوء فوافق على طلبي دون تردد،

وعدت إليه بناءً على موافقته على رغبتي، وأنجبت منه طفلة أخرى".

" يموت الزمّار وصباعه بيلعب".. بهذه الكلمات وصفت الزوجة الشابة زوجها قائلة : "صاحب الطبع السيء لا يتخلى عنه، فسرعان ما جدد زوجي علاقته بأصدقائه، وعاد لتجارة المخدرات، وبات صوت الشجار لا ينقطع عن البيت، وفي آخر مرة نشب بيننا خلاف بسبب أصدقائه كالعادة، كال لي زوجي سيلًا من الشتائم والألفاظ النابية، وتعمد سب أهلي أمامي فلم أتحمل، فتركت له المنزل أنا والطفلين بعد 5 سنوات من الصبر على حاله".

 تنهي الزوجةالشابة حكايتها وهي في عجلة من أمرها بعد أن حان موعد نظر شكواها: "أقسمت أنني سأجعله نادمًا، وأذيقه المرار، وأدفِّعه ثمن سبِّه لي ولأهلي غاليًا، وأجرجره في أروقة وساحات المحاكم، فلجأت إلى محكمة الأسرة للمطالبة بإلزامه بدفع نفقة لي وللصغيرين، بعد أن كف عن الإنفاق عليهما عقابًا لي، وسأظل وراءه ولن أتركه حتى أتحصل على كافة حقوقي منه، ويعلم أنَّ الله حق، ويدرك جيدًا أنني لست امرأة سهلة تُهان وتصمت".