هايدي ماتت.. طلاب مدرسة إبتدائي يقتلون زميلتهم ضربًا في المنوفية

تحولت الطفولة البريئة إلى أحد أشكال البلطجة التي أصبحت سمة من سمات المجتمع الآن، ففي محافظة المنوفية أقدم طلاب بالمرحلة الإبتدائية بالاعتداء على زميلتهم بالضرب مُلحقين الإصابات البالغة بها في المخ والنخاغ الشوكي والتي أدت إلى وفاتها وهي مازالت في عمر التاسعة أعوام.

 

حيث لقت الطفلة هايدي حسين عبد العزيز طفلة في التاسعة من عمرها مصرعها بعد أكثر من ثلاثة أشهر داخل العناية المركزة على أجهزة التنفس الإصطناعي لا تتحدث  ولا تتحرك نتيجة اعتداء زملائها بالضرب عليها بقسوة وإحداث إصابات بالمخ والنخاع الشوكي ونقلها إلى المستشفي الجامعي بمدينة شبين الكوم في حالة خطرة ودخولها العناية المركزة على الفور.

 

هايدى أخت لطفلان أحدهما عبد العزيز 11 عامًا والأخرى لوجى ثلاث سنوات وهي ابنة لمزارع بقرية ميت موسى التابعة لشبين الكوم، ووالدتها ربة منزل.

 

يذكر أن الاعتداء على الطفلة هايدي لم يكن الأول من نوعه، حيث تكرر أكثر من مرة وسط صمت من أسرة زملائها الذين اعتدوا عليها كما لم يهتموا لأمر هايدي وقالوا لهم " لما بنتكوا تموت تعالوا حاسبونا ".. ذلك كان ردهم علي والد هايدي بعد تكرار التعدي على ابنته، والآن هايدي ماتت ولم يتم أخذ إجراء قانوني ذلك

لأنهم أطفال أقل من 12 عام .

 

توجهت أسرة الطفلة لتحرير محضر حمل الرقم 1321 إدارى مركز شبين الكوم ضد المعتدين على طفلتهم وتولت الأجهزة الأمنية التحقيق في الواقعة.

 

وأدى الضرب إلى إصابتها بكدمات في النخاع الشوكى؛ لتفقد القدرة على الحركة والكلام وتدخل في غيبوبة كاملة لمدة شهران تفتح عينيها أحياناً ثم تستغرق مرة أخرى في غيبوبتها.

 

وقد تحسنت الحالة قليلًا فى صباح أول أيام عيد الفطر الماضى وعادت للحياة لبضع أيام ثم عادت للغيبوبة مرة أخرى قبل أن تفارق الحياة الاثنين الماضى.

 

وطالبت أسرة المجني عليها، الجهات المعنية بمحافظة المنوفية بالوقوف معهم، وإعادة حق نجلتهم حتى لا تتكرر الواقعة مرة أخرى مع أطفال آخرين وحماية الأطفال من البلطجة التي انتشرت بين فئات المجتمع حتى وصلت لسن الطفولة وأصبحت كارثة تهدد مجتمعنا.