رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ومن الشك ما قتل.. يخنق زوجته حتى الموت لشكه في سلوكها

بوابة الوفد الإلكترونية

 «غسلت شرفى بإيدى»، ثلاث كلمات نطقها قاتل زوجته بمدينة نبروه بالدقهلية عقب القبض عليه بعد ارتكابه جريمة قتل زوجته خنقًا لشكه فى سلوكها.

  ارتكب الجريمة وقام بتسليم نفسه طواعية لمركز الشرطة ربما يعتقد البعض أن الجريمة تم إسدال الستار عليها بعد اعتراف المتهم بجريمته التى هزت مدينة نبروه لكن فصولًا أخرى فى هذا الحادث البشع قد تتكشف أمام رجال المباحث الذين يبحثون عن العديد من الخيوط التى تقودهم إلى فك لغز هذه الجريمة البشعة.

 أقوال الزوج «عبدالحميد» مبيض محارة، نفسها تصب فى خانة الشك فى سلوك زوجته «نورا» ربة منزل، وعدم ثقته فيها، حيث قرر المتهم فى أقواله أمام الشرطة أنه فى الفترة الأخيرة وقبل ارتكاب جريمته بدأ يلاحظ العديد من التغيرات على تصرفات زوجته، ولما واجهها بهذه الشكوك لم يجد إجابة شافية منها، وعبثاً حاول الزوج البحث بطريقته عن خيط ربما يهدئ من روعه ويجيب عن التساؤلات وعلامات الاستفهام التى حاصرته لكنه لم يصل إلى أى نتيجة، يجعله يعيد الثقة فى زوجته مرة أخرى.

 وأضاف الزوج فى أقواله والدموع تملأ عينيه ندمًا على ارتكاب جريمته: «قبل الحادث بساعات سألتها كانت فين ما قالتش الحقيقة، ماتخيلتش يوم أنها تموت على إيدى بس أنا بقالى فترة حاسس إنها مش مراتى اللى أنا أعرفها وإنها تعرف حد تانى غيرى، أنا زوجها وأكثر حد أحس بتغيرها ناحيتى».

 واستكمل بقوله: «جيت أواجهها وأقول لها أكتر من مرة ماقدرتش وماعرفتش ترد أو تدافع عن نفسها خنقتها، إزاى ليه عملت كده».

 كان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء السيد سلطان، مدير مباحث المديرية، بقيام مبيض محارة بالتوجه إلى مركز نبروه للاعتراف بقتل زوجته، حيث قام بخنقها بيديه داخل غرفة نومها، حتى الموت، وكان كل ما على لسانه دى خاينة.

 وتوجه ضباط مركز نبروه إلى محل إقامة الزوج ووجدوا أن الزوجة ملقاة على أرضية الغرفة بالطابق الثانى وآثار يديه حول رقبتها.

 بعد هذه الأقوال التى أدلى بها الزوج أمام رجال الأمن ربما بدا متأثرًا

بارتكاب الجريمة لكن ملف القضية لم ينتهِ بعد أمام رجال المباحث، فما هى الشكوك التى قادت الزوج لارتكاب جريمته؟.. وهل هذه الشكوك لها دلائل وقرائن؟ كيف انقلبت الحياة الزوجية رأسًا على عقب فجأة ودارت هذه الشكوك فى رأس الزوج حتى قرر ارتكاب جريمته؟ كلها علامات استفهام قد تجيب عنها الأيام المقبلة. 

 أما جيران المتهم فلا يزالون فى حالة من الذهول غير مصدقين منذ إقدام المتهم على ارتكاب جريمته، فلم تكن هناك أي مقدمات توحى بهذه النهاية المأسوية، حيث أكدوا أن الزوجين كانا يعيشان حياة زوجية مستقرة، ربما تكون سعيدة ولم يكن بها ما يهدد استقرارها على الإطلاق، لكنهم فى الفترة الأخيرة سمعوا العديد من الخلافات والمشاجرات بينهما، حيث تعالت أصواتهما من دون أن يتوصل الجيران لحقيقة هذه الخلافات التى كانت تنشب بينهما بشكل يومى، لكن لم يتوقع الجيران أبدًا أن تحدث هذه الجريمة بينهما، فالعلاقة الزوجية مرت بسلام منذ زواجهما لكنها تحولت فجأة إلى خلافات وصراخ وعويل واستغاثة بين الوقت والآخر من الزوجة، ربما لتعرضها للعنف من زوجها، خصوصًا فى الأيام الأخيرة والتى سبقت وقوع الجريمة.

 ولا تزال علامات الاستفهام تشكل هاجسًا أمام رجال المباحث رغم قرار النيابة بحبس الزوج، مع مراعاة تجديد حبسه فى الميعاد ولكن ما زال الشك يملأ عقول رجال الأمن عن الأسباب الحقيقية وراء الجريمة.