عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فتاة الملهى..أب يعذب ابنته حتى الموت لعملها راقصة

على مدار شهرين ذابت قدما الأب بحثاً عن ابنته التى يحلم بأن يزفها إلى عريسها، ليحمل عنه عناء تحمل أعبائها، وتسير حياتهما كمن هم فى سنها، لكن ابنته خيبت آماله بهروبها من المنزل، حتى أنه فشل فى العثور عليها، وحرر محضراً باختفائها.

فى يناير الماضى ودون سابق إنذار استيقظ الأب فى الصباح ليجد أن ابنته غادرت المنزل، ليصاب أفراد الأسرة بالذهول، ولم يتوقع أحد أن صاحبة الـ18 عاماً، ستكون وصمة العار للعائلة بأكملها.

تزاحمت الأفكار فى رأس الأب، ما بين أنها تعرضت للاختطاف، وما بين هروبها لسبب آخر، لكنه أصر أن يقوم بالبحث عنها ليكشف اللغز وبعد مرور 24 ساعة على اختفائها حرر محضراً بتغيبها، لكن لم يعثر لها أحد على مكان أو أثر وكأنها ذابت بين البشر.

قبل أسبوعين فوجئ الأب بعودة الابنة الغائبة الذى فقد الأمل فى عودتها، واختفت فى ظروف غامضة، لكن هيئتها تبدلت، حتى أنه أصبح لا يعرفها.

«كنتى فين طول الفترة اللى فاتت» سؤال وجهه الأب إلى ابنته، بعد أن نحى مشاعر الأبوة جانبا، لتخبره بالمصيبة التى قصمت ظهره «كنت شغالة فى ملهى» وتابعت أنها أخفت عنه نبأ رغبتها فى العمل فى الملهى خوفا من رفضه «كنت عايزة أساعدك» وأننى أهوى الرقص.

لم تدخل حيلة الابنة الماكرة على الأب الذى لم يرض بتصرف ابنته وقيدها بالسلاسل وحرمها من الطعام لمدة أسبوعين حتى خارت قواها وفارقت الحياة، لم يحزن الأب لوفاتها، لكنه حاول الهروب من الجريمة ودفنها، لكن مفتش الصحة اكتشف الواقعة وأبلغ رجال المباحث.

وذكرت التحريات والتحقيقات، أن الأب نفذ جريمته بعد اختفاء ابنته لمدة شهرين، وعودتها مرة أخرى للمنزل منذ أسبوعين، وتبين

أنها كانت تعمل فى الملاهى الليلية، فقرر معاقبتها، وحاول دفنها، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وبدأت فى مرحلة التحلل، وحاول إخفاء جريمته ودفنها، دون تصريح، إلا أن قوات الأمن كشفت غموض الواقعة.

التحريات أكدت أن البداية كانت بورود معلومات، أن فتاة متغيبة منذ شهر يناير، وأنها عادت لمسكنها منذ أسبوعين، ولم يجر الإبلاغ بعودتها.

وأن والد الفتاة يعمل مساعد تمريض، أعد لتكفينها ودفنها، وأنه يبحث عن مفتش صحة لاستخراج تصريح دفن بدون توقيع الكشف الطبى عليها.

وعثر على الفتاة متوفاة وفى حالة تحلل، وعليها آثار تقييد بمعصم اليدين، والقدمين حدثت بها غارغرينا، وجاء فى محضر الشرطة، أنه بمواجهة الأب اعترف أنه بعد عودة ابنته، أخبرته أنها كانت تعمل بالملاهى الليلية.

وقال إنه ضربها وقيدها، وحجزها بشقة خالية ملكه، ومنع عنها الأكل والمياه، حتى ساءت حالتها وماتت، وحاول دفنها بتصريح مزور، اعترف بالتفاصيل كاملة وأنه ليس نادماً: سيدى افعلوا ما تشاءون فلقد غسلت عارى.. لم أعرف ابنتى قضت شهرين من الزمان مع من.. تحولت ابنتى إلى فتاة ليل كان لازم أقتلها وقد نالت الجزاء الذى تستحقه.