رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناء لمحكمة الأسرة: زوجي يتلذذ بإهانتي وضربي

خرجت في الصباح من بيتها قاصدة محكمة المعادي لشئون الأسرة، ترتكن بجسدها المنهك من عناء التنقل بين ساحات وأروقة المحاكم إلى جدار متهالك لعله يقيها شر السقوط، في انتظار معرفة مصير اعتراضها على إنذار الطاعة الذي أقامه زوجها ضدها مدعيًا تركها لمنزل الزوجية بدون سبب، إنها "هناء" ذات الثلاثين ربيعًا، كان صوت خفقان قلب السيدة الثلاثينية ذات الوجه المشرب بصفرة التعب والإجهاد والملابس المتواضعة يعلو صوت الحاجب الحاد الذى يحاول بسط الهدوء في أرجاء القاعة بقوله: "هدوء يا سادة الجلسة شغالة".

 

بصوت مجروح بدأت الزوجة الثلاثينية روايتها قائلة: "تزوجت منذ سنوات أسقطت عددها من ذاكرتي لعلِّى أتمكن بذلك من محو آثار ما عانيته فيها من ألم وقهر وسب وإهانة بسبب وبدون سبب من عقلي، وأنسي جسدى ما أصابه من جروح غائرة في الرأس والوجه وكسور، لكن أنا من ارتكبت هذا الذنب بحق نفسي، فأنا من دفعته للتمادي في طغيانه، وتعذيبه لي وتنكيله بي عندما فضلت السكوت على إهانته الدائمة لي واستسلمت للكماته وصفعاته بحجة الخوف من ألسنة الناس التي لا ترحم من حملت يومًا لقب مطلقة، وتعتبرها امرأة درجة ثانية، وأيديهم التي تنهش في عرضها، والحفاظ على استقرار البيت، وهو استطاع أن يستغل نقطة ضعفي

جيدًا ويلعب على أوتارها بجدارة".

 

تسرد "هناء" تفاصيل الليلة التي قصمت ظهر زواجها قائلة: "لا تزال أحداث ذلك اليوم تطارد ذاكرتي، فيومها انهال عليَّ بالضرب كعادته بعد نشوب خلاف بسيط بيننا، وأصابني في جبهتي، منظر الدماء لا يغيب عن ذاكرتي، ويا ليته اكتفى بذلك بل قام بطردي من بيتي دون أن يسمح لي أن ألملم أغراضي، وكأنه كان مبيت النية للخلاص منِّي، فعدت إلى بيت أهلي وأنا أجر أذيال الخيبة، وقررت أن أطلب الطلاق".

 

تابعت الزوجة الثلاثينية: "فوجئت به ينذرني بالدخول في طاعته بحجة أنني تركت منزل الزوجية دون وجه حق، وأنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يعيدني إليه لكن دون جدوى، فلجأت إلى محكمة المعادي لشئون الأسرة لأعترض على إنذار الطاعة، مبررة طلبي بأن زوجي غير أمين عليَّ نفسًا ومالًا وأن مسكن الطاعة غير شرعي".