عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بقايا من روحي..زوجة وعشيقها يقتلان الزوج والمحكمة تقرر اعدامها

16 شهراً لم ييأس خلالها العجوز من البحث عن ابنه، مع مرور كل دقيقة من تلك المدة كان يشعر بأنه حتماً سيعود، لكن الوقت يمر دون عودة الغائب، لم يترك الأب مستشفى او قسم شرطة إلا وبحث عن ابنه داخلهم على أمل أن يعثر على شىء يطمئن قلبه الذى يحترق على غيابه، حتى فاق فراقه صدمة العثور على رفات جثة ابنه بطريق القطامية الصحراوي.

طوال عام ونصف كان الشك يملأ داخل الرجل السبعيني بأن زوجة ابنه تعلم بمكان اختفائه زوجها لكنها دائماً كانت تتظاهر بحزنها عليه، وتدعى أنها لن تمل من البحث عنه وستنتظره ما تبقى من عمرها، لكن كلماتها كانت لا تلقى قبولاً لدى والد زوجها، الذي لا يملك من أمره شيئاً يمكنه من مواجهتها به، حتى تلقى اتصالاً من ضباط شرطة قسم المطرية يطالبونه بالحضور لأمر متعلق بابنه المختفى.

لم ينتظر الرجل كثيراً وهرول إلى قسم الشرطة لمقابلة مأمور القسم وبمجرد دخوله تحدث اليه «عندنا خبر وحش يا حاج.. بس دي إرادة ربنا»، تمالك الرجل ما تبقى من أعصابه ووضع يده على صدره الذي كان يشعر بأن مكروهاً قد أصاب نجله منعه من الحضور كل تلك المدة، طلب مأمور القسم من الرجل الهدوء وجلس على كرسي خلف ظهره يستمع لتفاصيل العثور على نجله، مفارقاً الحياة وسط أكوام الرمال فى طريق صحراوى.

«مراته قتلته مع عشيقها ودفنوه في الصحراء» مع سماع الرجل تلك الكلمات انفجر بالبكاء منهار القوى على ابنه الذى قتل غدراً بدم بارد على يد شيطانة من الإنس، التي تظاهرت بحزنها على زوجها، أثناء فترة غيابه، «فين جثته عايز أشوفها» سؤال من والد الضحية قابله صمت من الحاضرين من رجال الشرطة ليجيبه أحدهم «أنت عارف يا حاج انه مختفي من سنة ونص ومش هتتعرف عليه غير بتحليل الـ«دى إن أيه»، مزقت تلك الكلمات قلب الرجل العجوز الذي حمل ما تبقى من ملابس ابنه عبارة عن «حذاء وقطع ملابس ممزقة»،  وهو يصرخ هذا ما تبقى من بقايا روحى وعاد يحمل هماً فوق رأسه وحزننا يصعب على من في سنه تحمله وراح يردد كلماته: «دا كان سندي في

الدنيا.. منها لله. عايزكم تعدموها».

داخل مكتب رئيس المباحث قسم المطرية كانت الزوجة الخائنة وعشيقها يقفان وفى أيديهما الأساور الحديدية، حتى تم فكهما للاستماع لأقوالهما كل بمفرده، وقالت الزوجة انها تخلصت من زوجها الذي كان يعمل مهندساً الكترونيات بأنه كان دائم الخلافات الزوجية معها، ويعتدي عليها بالضرب مما جعلها تكره الحياة معه، وارتبطت عاطفياً بعشيقها «عمره ما قالي كلمة حلوة، فحبيت واحد عليه»، وتابعت أنها لم تكن تخطط لقتله لكنه بل فاجأتهما وعشيقها بحضوره أثناء ممارستها الرذيلة داخل الشقة، مما جعل عشيقها يهجم عليه ويتخلص منه خوفاً من فضيحتهما.

وبعد قتله حملناه داخل سيارة وألقينا بجثته بطريق القطامية الصحراوى، بعد عمل حفرة ودفنا جثته بداخلها.

وأيد العشيق أقوال الزوجة، بأنه ارتبط بها وذهب إليها عدة مرات داخل شقتها لممارسة المتعة الحرام، ويوم الواقعة، حضر الزوج على غير عادته، فشاهدهما في وضع مخل ما دفعه لقتله.

عقب تسجيل اعترافات المتهمين، تم تحرير محضر بالواقعة، ومعاينة مكان دفن الجثة، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات، وبعد ورود تقرير الطب الشرعي، وتحريات المباحث النهائية، تمت احالة المتهمين للمحاكمة.

وتداولت أوراق القضية فى عدد من الجلسات أمام القضاء ثم سماع القاتلة وعشيقها والشهود، والتحريات الى أثبتت جميعها قتل المهندس مع سبق الإصرار والترصد على يد زوجته وعشيقها وجاء قرار المحكمة بإحالة أوراق العاشقين الى المفتى الذى وافق على إعدامهما شنقاً.. وينتظران حالياً تنفيذ الحكم بين ليلة وضحاها جزاء جريمتهما الشنعاء.