عروس تطلب الطلاق: زوجي كسول وبخيل
بعباءة سوداء متواضعة تشبه ملابس الحداد وقفت "دنيا" الزوجة العشرينية ترتكن بجسدها النحيل على جدار متهالك بمحكمة الأسرة بالجيزة لعله يعينها على مقاومة السقوط، في انتظار بدء دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها ضد زوجها بعد عام من الزواج لتسوله وادعائه المرض كي يتخلص من عناء العمل حسبما روت.
بعبارات متخفظة تحمل في طياتها الحسرة والندم تسرد الزوجة الشابة حكايتها قائلة: "ليتني لم أصم أذناي عن نصيحة والداي لي بعدم إتمام تلك الزيجة، فلطالما كانت رؤيتهما أن مصير تلك الزيجة الفشل، وللأسف صدقت نبوءتهما، وأدركت فيما بعد أنني تزوجت من رجل يبغض العمل كالعمى، ولا يسعى في مناكب الأرض بحثًا عن الرزق كبقية الرجال، ويعيش على التسول ومد يده للقريب والغريب مدعيًا المرض وقلة الحيلة وأنه لا
تلتقط الزوجة الشابة أنفاسها لتختتم حديثها سريعًا : "ورغم ذلك تحملت أفعاله المشينة والمخزية، ربما لأن قلبي كان لا يزال معلقًا به، لكن بعد تماديه في كسله وتسوله بحجة أنه مريض، قررت أن أقيم ضده دعوى طلاق للضرر كمحاولة أخيرة في سبيل إصلاحه، وأيضًا بغية معاقبته وإعطائه درسًا لن ينساه طيلة حياته، وكي لا أخسر حقًّا من حقوقي المالية والشرعية".