رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة في الذاكرة..صغار ولكن قتلة

بوابة الوفد الإلكترونية

المكان – العسيرات بسوهاج،       الزمان–2015م      الجريمة– سرقة وقتل

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان. تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

 

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان. تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

الزمان–2015م،

المكان – العسيرات بسوهاج،

الجريمة– سرقة وقتل

(صغار ولكن قتلة)

المقدم عزت سليمان رئيس مباحث مركز جرجا، يروى لنا جريمة وقعت أحداثها منذ حوالى خمس سنوات، وما زالت عالقة فى ذاكرته، لأنها راح ضحيتها شاب فى مقتبل العمر، بدون ذنب اقترفته يداه البريئتان سوى أنه كان يمتلك عربة توك توك، فقام ثلاثة من أصدقاء السوء باستدراجه وقتله والاستيلاء على التوك توك، ولقد توافقت هذه الواقعة مع المقولة الشهيرة بأن «الجريمة لا تفيد»، وتطابقت نهايتها مع قول الله تعالى (إن ربك لبالمرصاد).

يقول المقدم عزت سليمان: فى شهر يناير من عام 2015 م، عندما كنت أعمل معاونًا لوحدة مباحث العسيرات، جاءنى عامل زراعى من قرية الأحايوة غرب، يستنجد ويستغيث ويطلب منا إعادة ابنه محمود 14 سنة، حيث إنه يعمل على عربة توك توك ولم يعد إلى المنزل، منذ خروجه فى الصباح الباكر، مضيفًا بأنه بحث عنه عند أقاربه بالقرية والقرى المجاورة وفى كل مكان، لكن دون جدوى، وأنه يخشى عليه من أن يكون قد أصابه مكروه.

أخبرت العميد خالد الشاذلى مدير مباحث سوهاج– آنذاك- الذى قام بتشكيل فريق بحث للوصول إلى حقيقة الأمر من خلال مصادرنا السرية، حيث قمنا بمناقشة الجيران وأقاربه والمترددين

على المنزل، ووضعنا أصدقاءه تحت المراقبة عن بعد، وخاصة سائقى التكاتك، وكذلك ورش تصليح التوك توك بمركزى العسيرات والمنشأة، إلى أن همس فى أذنى أحد المصادر السرية بأن ثلاثة صبية هم حاتم محمود 18 سنة ومحمد أحمد 17 سنة ورائد محمد 19 سنة من قرية الأحايوة غرب التابعة لمركز العسيرات، يحاولون بيع قطع غيار عربة توك توك، فقمنا باستئذان النيابة العامة وألقينا القبض عليهم واصطحبناهم معنا إلى ديوان المركز.

لم يكن الأمر صعبًا فى اعترافهم تفصيليًا بجريمتهم، لأنهم لم يكونوا مجرمين بطبعهم ولم تكن لهم سوابق أو قضايا مشابهة، حيث أكدوا أنهم طمعوا فى عربة التوك توك التى يملكها زميلهم، فاتفقوا على استدراجه ليلًا بحجة توصيلهم إلى قرية النويرات المجاورة لقريتهم، لقضاء بعض حاجاتهم، وأثناء سيرهم بجانب ترعة الثلاثينى، قام الأول بشل حركته، وقام الثانى بخنقه بحبل بمساعدة الثالث، وبعد أن تأكدوا من موته، ألقوه فى الترعة، واستولوا على التوك توك ولاذوا بالفرار.

أرشد الصبية الثلاثة عن مكان التوك توك، واعترفوا بجريمتهم تفصيليًا، وأحالهم اللواء مصطفى مقبل مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج إلى النيابة العامة، فأمرت بحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاضى المعارضات لمدة خمسة وأربعين يومًا، وأحيلوا محبوسين إلى محكمة جنايات سوهاج، فعاقبتهم بالسجن المؤبد.