معلومة قانونية..لماذا يصر المتشاجرون على عمل التقارير الطبية ؟

لماذا يصر المتشاجرون على عمل التقارير الطبية؟

ماذا يقول الخبراء فى هذه النوعية من التقارير الطبية ومدى حجيتها أمام القضاء؟ وما السبيل لكشفها ومواجهتها بحثاً عن العدالة وإنصاف المظلومين؟

إن التقارير الطبية المقدمة إلى القضاء تعتبر دليلاً من أدلة الإثبات تخضع لتقدير المحكمة, فلها أن تأخذ بها ولها أن تطرحها, لكن بشرط أن تبين أسباب ذلك, وفى الغالب الأعم فإن هذه التقارير تكون لها قيمة كبيرة فى الإثبات, وهذا هو سر الخطورة, لأن كثيراً من هذه التقارير لا يمثل الحقيقة بسبب أن الكثير من الأطباء لا يتحرون الصدق ويكتبونها مجاملة لطالبيها لسبب أو لآخر, وقد تؤدى إلى الحكم على الأبرياء, بعض المحامين يحرضون الزوجة التى ترغب فى الطلاق من زوجها على أن تدعى أنه اعتدى عليها بدنيا, وتذهب إلى طبيب فى مستشفى حكومى لتحصل منه على تقرير طبى بآثار الاعتداء وجسامته, ثم تقدم هذا الدليل إلى محكمة الأحوال الشخصية لتقضى لها بالطلاق, وهذه الادعاءات تتكرر فى قضايا الضرب لإدانة أبرياء. أما التقارير الطبية التى لها احترامها وتقديرها وحجيتها أمام القضاء فهى التى تصدر من مصلحة الطب الشرعى فى القضايا الجسيمة, وهذه التقارير إن لم تكن على درجة بالغة من الدقة والصدق والخبرة فإنها تقلب ميزان العدالة, وتدين أبرياء وتبرئ جناة. . والمسألة ترجع فى المقام الأول

إلى ضمير الطبيب, لكننا للأسف فى زمن أصبحت فيه ضمائر العديد من القطاعات فى المجتمع مجرد ظلال وبات المال عندها هو صاحب السطوة والسلطة, لذا فإنه يجب على المحكمة أن تطلب دليلاً آخر كالشهود, يضاف إلى التقرير الطبى وإذا تشكك القاضى عليه أن يقضى بالبراءة فإن إفلات عشرة جناة من العقاب أفضل من إدانة بريء واحد.

هل تؤثر هذه التقارير على العقوبة؟ هذه التقرير لا بد أن يوضح مدة العلاج من الإصابة, فإما أن يستدعى العلاج مدة أقل من 21 يوماً فيقدم محدث الإصابة إلى محكمة الجنح, وإذا سجل التقرير أن مدة العلاج أكثر من 21 يوماً فيتعرض المتهم إلى عقوبة أشد خاصة إذا سجل التقرير حدوث عاهة مستديمة لا يمكن شفاؤها.

 

من أجمل ما قرأت

كل قصور الملوك مكتوب على أبوابها ممنوع الاقتراب والتصوير إلا ملك الملوك فإنه يقول لعبادة اسجد واقترب