رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

النيابة تستمع لأقوال أسرة فتاة تبدلت جثتها بالمشرحة

بوابة الوفد الإلكترونية

 استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية إلى أقوال أهل الفتاة الإريترية فى واقعة تبديل جثتها بأخرى ليبية بالقاهرة.
 قال أهل الفتاة إن نجلتهم أقدمت على الانتحار داخل شقتها بمنطقة أرض اللواء، وعقب انتهاء النيابة العامة بالجيزة من قرار التشريح والتصريح بالدفن، وتسليم الجثة للسفارة الإريترية بالقاهرة، لتسليمها لخال الفتاة، اكتشف أنها جثة لفتاة أخرى، فأخطر السلطات، ورفضوا استلام الجثة.
 على الجانب الآخر استمعت النيابة إلى أقوال مسئول بالسفارة الإريترية، الذي أكد أنه فور إخطارهم بالواقعة تم استدعاء الحانوتي الذى قام باستلام الجثث، وبسؤاله أكد أنه لم يفحص الجثة، واكتفى بالأوراق وصحتها، ولكن بإعادة فحص الجثة تبين أنها بالفعل لا تخص الفتاة الأصلية، وأنه تم استبدالها، فقدموا بلاغًا بقسم شرطة السيدة زينب ضد العاملين بالطب الشرعي، وتبين عقب ذلك أن الجثة تم تبديلها مع جثة فتاة ليبية.
 استمعت النيابة إلى أقوال فنى التشريح في واقعة تبديل جثمان فتاتين تحملان الجنسيتين الليبية والإريترية، مشيرًا إلى أن الواقعة حدثت نتيجة خطأ فنى فى تسليم الجثث، حيث تم تبديل الكروت الخاصة بأرقام الجثث دخل الملفات الخاصة بالجثتين عن طريق الخطأ، مما أدى إلى تبديل الجثث أثناء التسليم، بناءً على الأرقام الموجود بالملف، حيث يقوم الفنى بعملية التشريح وكتابة سبب الوفاة والأرقام الخاصة بالجثة، ويتم تسليمها للسفاره الخاصة بها.
 أضاف، أنه من الوارد وقوع تلك الأخطاء نتيجة تكرار وقائع التسليم والترقيم طوال الوقت، ويكون عامل التشريح والحانوتى وراء ذلك لتبديلهم أماكن الجثث من دون تبديل الملفات، وأضاف أنه لم يتم اكتشاف الواقعة إلا بعد سفر الجثة وعدم تعرف أهليتها عليها.
 كانت النيابة وجهت لفني التشريح، وعامل، تهم إهمال وتقصير في مهام العمل، والتسبب في حدوث خطأ فادح، كما

أمرت باستبعاد التهم الموجهة لمدير مشرحة زينهم والطب الشرعى، واثنين آخرين من عمال السفارة الإريترية، كما أمرت النيابة بإخلاء سبيل فني تشريح، بضمان وظيفته، وعامل بالمشرحة بضمان محل إقامته، على ذمة التحقيقات.
 كشفت التحقيقات أن المتهمين بالواقعة خمسة أشخاص، ٣ منهم من العاملين بالطب الشرعي ومشرحة زينهم، واثنان آخرين من السفارة الإريترية.
 أضافت التحقيقات، أن جثة الفتاة الليبية التي توفيت نتيجة إجراء عملية شفط دهون في مستشفى خاص بمدينة نصر، تم شحنها إلى ليبيا ولم يتم اكتشاف الواقعة من سفارتها، ولكن أهلها أثناء التحضير لمراسم الجنازة اكتشفوا أن الجثة لا تخص ابنتهم، فخاطبوا النيابة العامة الليبية التي قررت التحفظ على الجثمان، وجارٍ فحص الإجراءات لاستعادة الجثة، وإرسال الجثة الأصلية.
 كما تبين من التحقيقات التى تجريها النيابة أنه أثناء قيام محسن نصر "حانوتي" سفارة إريتريا بالقاهرة باستلام جثة فتاة إريترية، 18 سنة، لم يجدها، وتبين أن الجثة تم تسليمها إلى "محمد العريف"، حانوتي سفارة ليبيا عن طريق الخطأ، وتم سفرها إلى دولة ليبيا، وتبين أن السلطات الليبية تحفظت على الجثة في أحد المستشفيات الليبية، تحت تصرف النيابة العامة الليبية.