الهروب من عناء الحياة.. حكايات الانتحار والثانوية العامة

ينساق الكثير من الأشخاص وراء الشيطان، في إنهاء حياتهم بكل سهولة ملقين وراء ظهورهم بأن الدنيا كتب على بابها العناء، ولكنهم يريدون الهروب دون المواجهة، وبلغت حالات الإنتحار في الآونة الأخيرة إلي ذروتها، وخاصة في فئة الشباب.

 

وترصد الوفد بعض حالات الإنتحار في الآونة الأخيرة وكان لإمتحانات الثانوية العامة النصيب الأكبر في أسباب الإنتحار، بالإضافة إلي الطبيب الذي هرب من مرض والده إلى الانتحار.

 

"عاصفة لاتنتهى..امتحانات الثانوية العامة"

 

فى نفس المواعد من كل عام، تاتى عاصفة امتحانات الثانوية العامة لتاخذ فى طريقها حياة بعض الطلاب، نتيجة للضغط الشديد الذى يتعرض له الطلاب.

 

استقبل مستشفى إيتاي البارود "هـ. ط." 16 سنة، طالبة في الصف الثالث الثانوي، ومقيمة بإحدى قرى مركز شرطة كوم حمادة، مصابة بتسمم فسفوري نتيجة تناول قرص خاص بحفظ الغلال، وتوفت فور وصولها.

 

بسؤال والدتها "أ. ص." 48 سنة، ربة منزل، قالت إن ابنتها تناولت القرص، لمرورها بحالة نفسية سيئة أثناء امتحانات الثانوية العامة، ولم تتهم أحدًا.

 

وحرر عن ذلك المحضر رقم 4626 إداري مركز شرطة كوم حمادة لسنة 2019 وتباشر النيابة العامة التحقيق.

 

تلقى اللواء فريد مصطفي، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من مستشفى بلطيم المركزي بوفاة الفتاة «أ»، 15 عامًا، من إحدى قرى مركز بلطيم، متأثرة بتناول «الحبة القاتلة»، وذلك بعد دخولها المستشفى إثر لشعورها بمغص وألم شديد في بطنها.

 

كشفت التحريات أن الفتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بشاب في القرية، 31 عامًا، وتطورت إلى علاقة غير شرعية، وبعد تقدمها في شهور الحمل غافلت أسرتها وقررت الانتحار.

 

"امتحان الاستاتيكا وطالبة الغردقة"

 

وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلها لمستشفى الغردقة لإنقاذها وتقديم العلاج اللازم.

 

وقالت نورا فاضل، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الأحمر، إن مسؤولي اللجنة والطلاب رأوا الطالبة تلقي بنفسها من الدور الثاني عقب خروجها من اللجنة، وتم إرسال محقق إلى اللجنة لسماع أقوال رئيس اللجنة والملاحظين حول الواقعة.

 

تلقى اللواء مجدى القمرى، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة كوم حمادة بوصول «هـ .ح» 16 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوى، مصابة بتسمم فسفورى، إلى المستشفى العام، وتم نقلها إلى قسم السموم بمستشفى إيتاى البارود العام، إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها، وأفادت والدتها بتناول ابنتها قرصًا من حبوب حفظ الغلال السامة بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، لسوء حلها فى امتحانات الثانوية العامة.

"انتحار"

 

وتلقى إخطارًا آخر من مركز شرطة إيتاى البارود، بوصول الفتاتين «و .أ» 20 سنة، و«ر .م» 19 سنة، إلى قسم السموم بمستشفى إيتاى البارود العام، مصابتين بأعراض التسمم الفسفورى، نتيجة تناول كل منهما قرصا من أقراص حفظ الغلال السامة، وتم حجزهما تحت الملاحظة.

 

"طبيب مرض والده انهى حياته"

 

انهى طبيب أسنان حياته بعدما أصيب والده بحالة بمرض السرطان، ساءت حالته النفسية شيئا فشئ حتى تملك الاكتئاب منه.

 

تلقت مدرية أمن الإسكندرية، إخطارا يفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص ملقاة أسفل عقار بشارع جلال حماد بمنطقة سيدى بشر، وانتقل مأمور وضباط قسم شرطة أول المنتزه إلى موقع الحادث.

 

وتبين من المعاينة وجود جثة المدعو"ب.ر" 35 عاما، طبيب أسنان، مقيم بذات العقار بالطابق الحادى عشر، بها إصابات بكسور بالجمجمة ومختلف أنحاء الجسم.

 

وبسؤال أسرته، أكدوا أن نجلهم كان يعانى مؤخرا من حالة نفسية سيئة وأصيب بالاكتئاب حزنا على إصابة والده بمرض السرطان، ولم يتهموا أحد بالتسبب فى وفاته

 

وحرر محضر بقسم شرطة أول المنتزه بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

"خلافات زوجية"

تخفى الأبواب المغلقة الكثير من الحكايات فلا أحد يدرى حقيقته غير أصحابها، ففى مدينة أدفو بأسوان عاش سيد مع زوجته عدة سنوات أخفى خلالها خلافاتهما معا، وعندما أشتدت خلافاتهما ترك لها المنزل واخذته قدماه الى النيل والقى بنفسه فيه.

 

تلقت مدرية أمن أسوان، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أدفو، ببلاغ من أحد الأهالي، بسقوط شخص من أعلى الكوبري العلوي على نهر النيل.

وانتقلت قوات البحث الجنائي والإنقاذ النهري، وانتشلت الجثة ونقلتها إلى مشرحة مستشفى أدفو العام، وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي إلى أن الجثة لـ"س. س."، وأنه انتحر لوجود خلافات بينه وبين زوجته، على خلفية حضانة طفلهما، وأنه يعاني من حاله نفسية سيئة.

وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لتتولى التحقيقات.

 

"الحبة القاتلة ونهاية شاب"

 

تلقت مدرية أمن الجيزة، إخطارا من مستشفى قصر العيني بوصول "ع.م" 22 سنة، جثة هامدة إثر إصابته بحالة إعياء شديدة واشتباه حالة تسمم.

 

وشكل العميد لعاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة فرق بحث بقيادة العقيد أحمد نجم مفتش القطاع، والمقدم حسام بكير وكيل الفرقة، وتوصلت التحريات إلى أن المتوفى أقدم على التخلص من حياته وتناول قرص مخصص لحفظ الغلال والمعروف بـ "الحبة القاتلة"، وتبين انه كان يعانى من حالة نفسيسة سيئة.