رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صرخة أب.. خالد يصرخ لقاضي الأسرة: "عايز أشوف ابني"

بوابة الوفد الإلكترونية

يظن البعض أن من يذرف دموعا لا يستحق لقب رجل، متناسين أن الحنان فطرة النساء والرجال على حد سواء، ومن حق الجنسين العيش مع أولادهما، لكن هذا الحق يتبدد عندما يظهر شبح الطلاق والانفصال فى البيوت المصرية، ويختفى التفاهم بين الزوجين، ويحاول كل منهما الانتقام لكرامته، متناسين ثمرة الزواج، هم الأبناء الذين تضطرهم خلافات والديهم إلى وقوفهم أمام محاكم الأسرة فى حيرة من أمرهم، فإلى أى «الأبوين» سينحازون، وعندما تنتهى فترة حضانتهم مع أمهاتهم يحاول بعضهن ابتزاز من كان «سى السيد» بسلاح الأولاد، والنتيجة تكون حرمان الأبناء من الشعور بالاستقرار الأسرى.

وقف «خالد» الذى صدر لصالح زوجته حكم الطلاق أمام محاكم الأسرة بعد أن ملوا من استعطاف زوجته لرؤية طفله «مصطفى» فى مشهد مأساوى من كثرة ما هم فيه من حزن ولوعة على فراق قطعة من جسده وحرمانه من سماع كلمة «بابا» يطالب عدالة ضائعة، وكل آماله أن تنصفه المحكمة وتنظر إليه على أنه بشر، له قلب تمزقه الآلام والأوجاع بعد أن أصدرت المحكمة قرارها مرة بتطليقهما ومرة أخرى بحضانة زوجته لطفله وإلزامه بدفع النفقة.

وفى منظر حزين دخل  «خالد» إلى قاعة محكمة الأحوال الشخصية وهو حزين والدموع تغمر عينيه ينتظر عدالة المحكمة لرؤية طفله الذى بلغ من العمر «عاماً ونصف» ولم يره منذ لحظة ولادته، وطلب من القاضى أن يتحدث بنفسه عن مشكلته لأن مهما دافع المحامى عنه فإنه لا أحد يشعر بما داخله من ألم وحزن، فقد «خالد» السيطرة على نفسه وهو يبكى قائلاً: إن قانون الرؤية والاستضافة الذى تم تشريعه ليخدم 7 ملايين طفل من ضحايا الطلاق والخلع، والذى ينص على أنه «لكل من الأبوين الحق فى رؤية الطفل ثلاث ساعات أسبوعياً وللأجداد مثل ذلك» «ظالم» لأنه لم ينظر بعين الرحمة على أرض الواقع لأنه يتسبب فى قطع الأرحام وليس له أساس شرعى، فكيف يعقل أن أشاهد طفلى «3 ساعات فقط» فى مكان عام وممنوع علىّ أن آخذه لبيتى وينام فى حضنى وألعب معه مثل كل الآباء، بأى ذنب ارتكبته أنا لكى أحرم من طفلى، كل ذنبى الوحيد أنى كنت زوجاً مثالياً كنت أحلم بزوجة صالحة وأبناء وأسرة جميلة، ولكن فوجئت بأن الحياة الجميلة التى تمنيتها حلم استيقظت على زوجة مفترية حرمتنى من طفلى وكل ذلك لأنى راجل مبحبش مراتى تتعدى حدودها معى وتحترم والدى.

سيدى القاضى أنا عمرى لم يتخط 35 عاما أعمل مدرس تقدمت لخطبة شقيقة أحد الأصدقاء وقررت الزواج بعد 4 شهور، ولأنى شاب أتبع الأصول كنت لم أرها غير مرة واحدة فى الأسبوع، لم اكتشف القناع التى كانت ترتديه، كانت ترسم لى الابتسامة والحب، اعتقدت أن ربنا عوضنى بها، وأنها سوف تكون سنداً لى وابنة لوالدى، خاصة وأننى تزوجت فى نفس المنزل مع والدى الذى دفع عمره كله وسنين حياته لبناء منزل لنا لكى نتجمع أنا وأشقائى الثلاثة فيه كل واحد شقة حتى نكون لهما العون فى كبرهما والسند لهما فى مرضهما، تزوجتها وعاهدتها بأن أكون زوجاً مخلصاً لها وأحقق كل طلباتها قدر استطاعتى، طلبت منها أن تخلص لى وتحافظ على بيتنا وتعامل والدى معاملة حسنة وتعتبرهما فى مثابة والديها ولكنها للأسف لم تراع ذلك، بعد زواجنا بأسبوع بدأ القناع التى ترتديه يسقط لتظهر الحقيقة المرة، وهى أنها امرأة متسلطة كل هدفها هى أن قراراتها تنفذ، وأن تكون هى الراجل فى المنزل، وأنها تنجح فى ابتزاز حبى لها وجمع الأموال على قدر استطاعتها من أجل تحقيق مطالبها هى وأسرتها، على الرغم أن أسرتها ميسورة الحال ولكن الطمع صفة دائماً عندهم.

هل أحد يصدق أن زوجتى تأخذ منى الأموال وتقوم بتجهيز الطعام ودعوة والدتها وشقيقتها فى الشقة وتناول الغذاء كل يوم دون علمى وعند عودتى من العمل أفاجأ بها تخبرنى أنها لم تستطع تجهيز غذاء لأنها كانت مريضة ومرة أخرى أنها استيقظت متأخرة مرات كثيرة حجج مختلفة، إلى أن اكتشفت الأمر أن مصروف المنزل تبدد ارتبت فى الأمر وقمت بتغيير مواعيدى واكتشفت الحقيقة، وأنها تقوم بإخفاء الطعام عنى، تعجبت مما يحدث وعندما واجهتها اعتذرت وطلبت منى السماح، تحملت واعتقدت أنها

سوف تتغير ولكن المؤلم أنها بدأت تتعامل مع والدى معاملة سيئة، تحرمهما من الدخول فيها هما وأشقائى، وعندما يقوم أحدهم بطرق الباب للاطمئنان عليها، تقوم بفتح الباب والخروج لهما على السلم لكى لا يتمكن أحد من دخول الشقة، كما أنها ترفض النزول لمساعدة والدتى، حاولت أكثر من مرة أن أنبهها لمعاملتها السيئة لأسرتى ولكنها كانت تتجاهل كلامى، تطور الشجار كنا على وشك الانفصال، إلا أننى علمت بحملها تغير الوضع وشعرت بأن الطفل سوف يغيرها وفرحت مثل المجنون، وكنت أخبر الجميع أننى سأكون أب يا جماعة، كانت فرحتى لا توصف، لم تتخيل من وقت علمى بأنى سوف أكون أب، وأنا أذهب وأشترى ألعاب الطفل والملابس وأجلس أفكر كيف أحقق له السعادة، حلمت كثير به وهو ينادى «بابا» ويجرى وأشاهده يقع وأقوم بإيقافه ويكبر كل يوم أمام عينى، ومرت 9 شهور وتحملت فيها الكثير من زوجتى من إهمال ومعاملة سيئة، إلى أن فوجئت بالأسوأ عندما علمت بأن زوجتى تسرق محتويات المنزل وترسلها لأسرتها كانت كارثة لى، فكيف يعقل أن تسرق الزوجة منزل الزوجية، وماذا يتبقى بعد ذلك بعد خيانتها لى.

بكى «خالد» قائلاً: جاء اليوم الذى كنت أحلم به هو أجمل يوم فى حياتى يوم ولادة طفلى عندما شاهدته وأخذته فى حضنى للتكبير له وأنا أقول أخيراً الفرحة جاءت لى لم أعلم أن زوجتى سوف تحرمنى من فرحة عمرى وكأنه آخر حضن لى مع طفلى وآخر نظرة له.

وكانت هذه هى المرة الأولى والأخيرة حتى الآن لم أره، وذلك لأن عقب ولادتها ذهبت إلى منزل أسرتها، وبعد أسبوعين ذهبت إليها وواجهتها هى وأسرتها بما حدث من معاملة سيئة لأسرتى وسرقة محتويات المنزل لم أجد منها غير الكذب والإهانة لرجولتى وكلامى، وكان شرطها الوحيد لعودتها هى وطفلى منع أبى وأمى من الدخول فى شقتنا وقطع علاقتها معهما، وكانت هذه هى القشة التى قصمت ظهرى، رفضت وتركتها فى منزل أسرتها ووضعت عليها شرطى الوحيد لعودتها هو الاعتذار لهما ومعاملتهما معاملة حسنة، ظل الوضع عدة شهور إلى أن فوجئت بها تقوم برفع دعوى نفقة وترفض رؤيتى لطفلى وحرمتنى أنا وأسرتى من رؤية الطفل، وعندما ذهبت لأسرتها أطالب بالطفل قالوا لى «ارفع دعوى رؤية عندك المحكمة» ومنذ تلك اللحظة زوجتى ترفض أن أشاهد طفلى وتقوم بابتزازى بقانون الرؤية وتهددنى بطردى من الشقة ورفع دعوى تمكين لأنها حاضنة.

سيدى القاضى هل هذا عدل أن أشاهد طفلى 3 ساعات وتمنع أسرتى من رؤية حفيدهما، أين الرحمة أنا أب لى مشاعر طلبى الوحيد أن يكون لى الحق فى ابنى مثل أمه، بكى «خالد أنا عاوز ابنى فى حضنى ليس ذنبى أن زوجتى متسلطة وسيئة وسارقة فأنا لن أدفع ثمن أخطائها، الرحمة يا سيادة القانون.