أوجاع الغربة.. طفل يشنق نفسه يأساً من عودة والده مرة أخري
منذ نعومة أظافره وهو يبحث عنه، ينظر عودته يحلم بمداعبته له واحساسه به، ينظر للأطفال حوله يدهم بيد مع آبائهم، ويلتفت هو حوله لم يجد والده فيسأل والدته عنه تخبره أنه مسافر للعمل من أجل توفير ر متطلباته وتواسيه بكلمات وقلبها ينفطر ألما عليه "قريب بابا هايرجع ومعاه حاجات حلوة ليك" .. وظل ينتظر حتى مات الأمل بداخله وقرر شنق نفسه.
فى أحد منازل البدرشين يقطن الطفل "محمد" البالغ من العمر 15 عاما، مع والدته وجده، أما والده وصاحب مأساته، اخذته الغربة، فلم يشعر بوجوده فهو غائب دائما فى غربة لن تنتهى دوامتها، فكان يقف طفله دائما أمام صورته ونظرات اليأس تملأ عينيه، ينتظر دون أمل عودة والده ليرتمى فى أحضانه ليعوضه سنين غربته للتى طالت، وقلب والدته يتمزق ألما عليه، وهى تقف عاجزه أمامه تحاول مواساته وتعويضه عن غياب والده.
مرت سنوات على تلك الحال حتى اصيب الطفل بمرض نفسي، وكان حاله يزداد سوءا يوما تلو
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، إخطارا من قسم شرطة البدرشين يفيد بانتحار طفل يبلغ من العمر 15 عاما، وبالانتقال والفحص وبسؤال والدته قررت انتحاره بسبب سوء حالته النفسية لسفر والده المستمر. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.