رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزوجة الثالثة.. الأب اغتصب بسملة وقتلها وأشعل سيجارته حزنًا علي فراقها

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

بهدوء واستكانة تدل على كسرةٍ النفس، وبدموع التماسيح التى ملأت عينيه، ظهر شريف صاحب الـ33 عاماً، لحظة النطق عليه بالإعدام، وعلامات الهم والحزن تكسو ملامح وجهه بعدما استفاق عقله وأدرك عواقب جريمته الشنعاء، ليلتحق بضناه «بسملة» التى انقض عليها وهتك عرضها وبعد ذلك سدد لها طعنات قوية بالبطن والصدر حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

استمر الأب فى جبروته، وبعد الانتهاء، من جريمته، خرج إلى غرفة الجلوس، وأشعل سيجارته ودماء نجلته لا تزال على يديه، ثم خرج إلى العمل وبعدها توجه إلى قسم شرطة ثان العاشر من رمضان؛ ليحرر محضراً بالعثور على جثة نجلته صاحبة الـ9 سنوات مقتولة بالشقة.

حاول المتهم تضليل العدالة لإبعاد الشبهات عنه، مختلقًا رواية كاذبة، أنه اطمأن على أطفاله قبل خروجه للعمل وعندما عاد فى المساء، فوجئ مقتولة بابنته والدماء منتشرة حول سريرها والأرض، فسرعان ما استغاث بالجيران، وظن المتهم أنه هرب من جريمته وأنه وجه رجال الأمن وضللهم للبحث عن مجهول لا وجود له، لكن النصف الثانى للمجنى عليها كشف تفاصيل الجريمة واقتص لدماء توأمه وقاد والده العقرب إلى حبل المشنقة بعدما بث سمومه داخل الأسرة وتسبب فى تبعثرها؛ لتطبيق شرع الله على أرضه.. انتقل رجال المباحث لفحص مسرح الجريمة وبعد التأكد من سلامة الأبواب والمنافذ أيقنوا استحالة دخول أحد غريب الشقة وأنه لم تختف أية أموال أو متعلقات من المنزل.

ظل الطفل فارس، الأخ التوأم للقتيلة، يراقب رجال المباحث والنيابة وقلبه ينتفض من الخوف، وهيهات هيهات ما أن أمسك به أحد المحققين، وبدأ يطمئنه ويستدرجه فى الحديث حتى تكشفت الجريمة.

قال الطفل الصغير، إنه شاهد أباه وهو يتعدى جنسيًا على شقيقته وأمسك بسكين وقتلها بسبب مغادرة زوجته الثالثة للمنزل غاضبة، وذهابها إلى أسرتها، وأوضح أنه كان دائم التعدى عليها بالضرب والسباب.

اتضح أن المتهم تزوج من 3 نساء، الأولى أيقنت استحالة استكمال حياتها معه بعد تعديه عليها بالضرب وإدمانه الإهانة والسباب لها، وانفصلت عنه بعد شهور من الزواج، أما الثانية «هند» أم الأطفال، ومنهم القتيلة فأجبرت على العيش معه بسبب حملها وإنجابها الأطفال فارس وبسملة، وعندما يئست وأيقنت عدم قدرتها على الاستمرار فى الحياة معه لسوء أخلاقه، غادرت المنزل مع أطفالها، لاجئة إلى أبيها.. رفض المتهم فى البداية فكرة الانفصال وبعد عدة جلسات حضرها الأهل توصلوا للطلاق، وإقامة الطفلين التوأم مع والدهما.

شهور مرت، وتزوج الأب الثالثة، وسرعان ما انتهت إجراءات الزفاف، وانتقلت

فاطمة العروس الجديد، للعيش مع الأب وأطفاله، تفننت الزوجة الثالثة فى إهانة الأطفال والتعدى عليهم وكانوا سبباً رئيسياً فى مشاكلها مع زوجها، وكانت الأم ارتبطت بآخر، الأمر الذى ألهب غيظ الأب ورفض إعادة الطفلين لأمهما.

تطورت خلافات الأب والزوجة الثالثة، بسبب وجود طفليه حتى لملمت ملابسها ومتعلقاتها، قاصدة بيت أبيها، مر يوم والثانى والأب لا يزال غاضبًا، وفى لحظة طيش توقف فيها عقله، دخل إلى حجرة ابنته وتعدى عليها جنسيًا، صرخت الفتاة فهددها بالسكوت أو الضرب، وبعد ذلك أحضر المتهم سكينًا، وسدد لها طعنات قوية فى بطنها خوفًا من فضح أمره وسالت دماؤها بالغرفة راقب شقيقها التوأم؛ المشهد من خلف الباب وهو كاتم لأنفاسه خوفًا أن يفعل به والده مثلما فعل فى توأم روحه بسملة.

انهار الأب واعترف بجريمته، بعد اعتراف طفله وروى تفاصيل جريمته، ليضع رجال المباحث الأساور فى يديه ويصطحباه إلى قسم الشرطة ومنها للنيابة التى أمرت بإحالته إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت من إعداد أمر الإحالة الخاص بتهمة قتل طفلته مع سبق الإصرار والرصد.

تخلت أسرة المتهم عنه، وظهر وحيدًا منكسرًا خلال جلسات محاكمته، هربًا من العار وحاول دفاعه تبرير موقفه مطالبًا بعرضه على طبيب نفسى للكشف عن سلامة قواه العقلية وبالفعل تم عرضه وأوضحت التقارير الطبية ليس مريضاً نفسيًا ، وقررت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار زكى العتريس، إحالة أوراق الأب للمفتى لأخذ وإعدامه عقابًا على فعلته الشنعاء وتخليه عن دوره كأب واتهم زوجته الثالثة بالتسبب فيما حدث وأنها ساقته إلى تلك الفعلة بعد أن أقنعته أن طفلته تتسبب فى إفساد الحياة بينهما.