ثمن الخيانة.. القتل جزاء الزوج الخائن
الإسكندرية - شيرين طاهر:
لا يمكن لأى زوجة أن تتصور حياتها بوجود امرأة أخرى تشغل قلب زوجها، فوجود امرأة أخرى فى حياة الزوج قد تقلب حياتها رأساً على عقب، وتقضى على ثقتها بنفسها، وتخلق بداخلها رغبة عميقة فى الانتقام منه، أو تفكر فى الانفصال عنه نهائياً، أو حتى ترك الحياة وما فيها.
زوجى الحبيب سامحنى لم أقصد قتلك، ولكن أنت دفعتنى لذلك، خيانتك أصعب شىء، هل هذا جزاء صبرى معك وعليك؟ هل هذه مكافأتى على وقوفى بجانبك؟ لقد تخليت عن كل القيم ولم تخجل من الله أمام نفسك, لقد بعت المثل ونسيت التضحيات وبعت كل شىء قد يكون جميلاً فى حياتنا, لقد حطمت كل الأحلام البريئة وقتلت النفس الطيبة ومحوت كل أثر للوفاء بيننا.. لقد تحملت من أجلك الكثير والكثير ودست على قلبى ونفسى وأمنياتى وطموحى من أجل تحقيق الراحة لك.. فلماذا فعلت كل ذلك؟ هل هو وسواس خناس أم زلة أم نزوة أم ماذا؟ لقد ظلمتنى ظلماً بيّناً وطعناتك لقلبى توجعنى! كيف سأتدارك الوضع وكيف سأتصرف؟ بل كيف أدارى عن كل الناس كل هذه الآلام وأبتسم, كيف سأحضن طفلىّ وأمنحهما حنان قلبى وقلب أمهما مطعون من كل الناس بل من أقرب الناس؟ لقد وضعتنى أمام خيارات صعبة لا سهل فيها! لقد كرهت الحياة بمن فيها وفقدت الثقة بكل الناس.
وتلاعب بى الشيطان لأفكار لم أتوقع طوال حياتى أننى سوف أكون قاتلة، أحب زوجى أكثر من نفسى وهو رفيق حياتى وعشرة 13 عاما، ولم أتوقع أبدا أن تكون نهاية حياته بسبب طعنة خرجت من يدى رغما عنى بعد أن جن جنونى عقب مشاهدته وهو يخوننى مع الفتيات على النت والواتس أب ويمارس الرذيلة معهن. آسفة يا زوجى الحبيب أنت حبيب عمرى ورفيق رحلة كفاحى ولكن خيانتك لى فاقت كل توقعاتى، حطمت كل قوتى لأننى أحببتك بشدة ووهبت حياتى كلها لك وأنت وهبتنى الخيانة والذل والحرمان، وكنت أحرم نفسى من أشياء كثيرة من أجل سعادتك أنت، بخلت على نفسى وشهواتى وملذاتى حتى لم أشعرك باحتياجى لشىء حتى لم تشعر بعجز إمكانياتك المادية، تعايشت معك وكان كل هدفى هو أن أحقق الاستقرار لحياتنا وتنجح ونعيش فى حياة سعيدة مع أطفالنا الصغار، كانت الابتسامة دائمة على وجهى على الرغم من المعاناة والتعب والمشقة التى كنت أعيشها ولكنى كنت أخفى عنه مظاهر التعب ودائماً كنت أشعرك بأنك أنت الملك وأحسن رجل فى الدنيا، ولكن للأسف كانت كلمة «الشكر والتقدير لحبى لك» هى خيانتك.
على الرغم من الثقة التى كنت منحتك إياها وصدقت كلامك وكأنك منزل من السماء، ودائما صادق معى، وكلماتك المعسولة لى "انتى اللى فى قلبى فقط"، رغم أن هذه الكلمات كانت لم تتوافق مع أفعالك، نعم يا زوجى العزيز: أنت دائما مشغول عنى وأنا أعطى لنفسى مبررات كاذبة، مشغول فى عملك كما تقول من أجل تحقيق متطلبات الأطفال وأن يعيشوا حياة كريمة، وأنا أصدقك، وعندما تعود إلى المنزل مشغولاً بالهاتف المحمول الخاص بك وتتدعى أنك تتصفح الأخبار، وأيضاً لم أشك فيك، تمر الساعات وأنا بجوارك لم تكن تشعر بى وكأن الهاتف هو زوجتك، أحاول أن أتحدث معك، تجيب على مرة وأخرى تتركنى وأنا فى انتظار كلامك حتى أن يتسلل لى النوم، ولم أشعرك بشىء لأننى أخشى زعلك أو غضبك، عندما أطلب منك أن تهتم بى وبأطفالنا وتجلس معنا كنت تتهمنى