عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جعلتنى مجرماً.. طبيب يتحول إلي مجرم بسبب خيانة زوجته

بوابة الوفد الإلكترونية

 

نكران الجميل وخداعه حولت حياة الطبيب إلى جحيم وتحول من رجل ذى مكانة، له كيانه الخاص وقيمته إلى متهم .... الخيانة التى تعرض لها على يد زوجته شوشت أفكاره، فقد القدرة على النوم، كان يقضى الليل ساهراً يجتر ذكريات الأسئلة تعصف برأسه لكنه عجز عن إيجاد الأجوبة المناسبة لها.. حاول كثيراً نسيان ما تعرض إليه على يد زوجته التى تمكنت من خداعه والتظاهر أمامه بصورة الحمل الوديع والزوجة المخلصة وتمكنت من الاستيلاء على تحويشة عمره منتهزة فرصة تواجده خارج البلاد. لم تكتف بذلك فقط بل أقامت دعوى خلع ضده دون علمه وتمكنت من الحصول على الحكم بتطليقها وتزوجت من آخر.

تذكر الطبيب اليوم الذى اكتشف فيه أن زوجته خلعته دون علمه وكيف كانت تتلون بأكثر من لون وهى تغدق عليه بالكلام المعسول المملوء بالغرام فى نفس وقت إقامتها دعوى الخلع.

انهار الزوج فوق أحد الكراسى الموجودة بغرفة نومه حاول التماسك لكنه عجز وانهار فى بكاء مرير، اتصل بصديقه المقرب محاولاً إيجاد من يواسيه فى فجيعته وبصوت ملىء بالمرارة روى لصديقه المحامى ما تعرض إليه على يد زوجته وكيف تناست حبه لها وسفره للعمل بالخارج حتى يوفر لها حياة الترف التى كانت تتمناها.. روى له كيف كان يغدق عليها بالأموال ويرفض أن يحرمها من شىء لدرجة أنه كان يرسل إليها جميع مدخراته وراتبه دون أن يشعر يوماً بالقلق من ناحيتها أو التخوف من الغدر به.

شعر الزوج أنه طعن فى رجولته، وأكد لصديقه أن يريد الانتقام لشرفه الذى دنسته، كما يتمنى أن يحصل على تحويشة عمره وثمن غربته منها، وكل الهدايا التى كان يرسلها إليها بدافع الحب.. صمت صديقه قليلاً وطالبه بضرورة النزول إلى القاهرة بعد أن خطرت بباله فكرة شيطانية سوف تمكنه من الحصول على ثروته كاملة بالإضافة إلى أنه سيتمكن من إثبات خيانة زوجته له.

لأول مرة منذ أن اكتشف ما فعلته زوجته به شعر بالهدوء وبالفعل تمكن من الحصول على إجازة قصيرة من عمله.. حدد موعد عودته إلى القاهرة وأخبر صديقه بميعاد وصوله وطالبه بانتظاره بالمطار بالفعل فى الميعاد المحدد قابله صديقه وسرد له خطته الغريبة لم يقتنع الطبيب فى بداية الأمر بها لكن صديقه أكد له أن فكرته هى الحل الوحيد لاسترجاع كل حقوقه.

فى اليوم التالى قابل الطبيب وصديقه ثلاثة أمناء شرطه وأعدوا الخطة الشيطانية وقرروا تنفيذها فى توقيت مغادرة الزوجة شقتها وبالفعل انتظروا خلو الشقة وقاموا باقتحامها بعد أن قاموا بتزوير مأمورية شرطية لاقتحام

شقة الزوجة، وبمساعدة ٣ أشخاص آخرين واقتحموا شقتها أمام مرأى ومسمع الجيران الذين لم يتمكنوا من التصدى لهم، واستولوا على كل محتوياتها، وما خف وزنه وغلا ثمنه، وفروا هاربين.

عادت الزوجة إلى شقتها وأصيبت بصدمة اتسعت عيونها ذهولاً، وأخذت تلطم صدرها وخديها، من هول المشهد بعدما أصبحت شقتها خاوية بلا منقولات، حتى ملابسها سرقت، وكاد قلبها يتوقف وسط مواساة الجيران.

اتصلت الزوجة بشرطة النجدة للاستنجاد بهم وعلى الفور انتقل إلى مكان الواقعة رجال مباحث قسم شرطة القطامية، لمعاينة الشقة، وإجراء تحريات مكثفة لكشف لغز السطو على شقة الزوجة، تم استصدار إذن النيابة بتتبع هاتف الزوجة الذي استولى عليه أحد المتهمين تمكنوا من القبض على أحد الأشخاص وبحوزته الهاتف، اعترف بأنه قام باستبداله مع صديق له ولم يكن يعلم بسرقته، وأرشد عنه.

تمكن رجال المباحث من القبض على الطبيب وعصابته، واعترفوا بجريمتهم والاستعانة بـأمناء شرطة لإقناع الجيران ولعدم التعرض لهم أثناء عملية السطو على شقة زوجته التي وصفها بالحرباء، و٣ أشخاص آخرين ومحاميه، وتم تحرير المحضر وقررت النيابة إحالتهم جميعاً إلى محاكمة عاجلة، وجاء حكم محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مدبولي كساب، وعضوية المستشارين محمد رأفت الطيب، وهيثم محمود، وأمانة سر وائل عبد المقصود، بحبس أمناء شرطة ٣ سنوات، وحبس الزوج ومحاميه ٧ سنوات، ورغم الحكم القاسى، والذى قد يتسبب فى فقدان الطبيب عمله وسمعته، إلا أنه يشعر بالراحة والهدوء لأنه جرد زوجته الخائنة من أملاكها التى هى فى الأساس أملاكه، وأعادها إليه، وقفت الزوجة تنظر إلى زوجها السابق بعد أن تخلى عنها الزوج الثانى الذى ارتبط بها فقط من أجل ثروتها تندب حظها وخيانتها.