رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالتفاصيل.. واقعة خطف سائق توك توك إمبابة

صورة المجني عليه
صورة المجني عليه

لم يحلم محمد صاحب الـ 20 عاما بقصر ولا عيشة مرفهة ولكنه رضي بعمله سائقاً علي دراجته "التوك توك" وكان يحمد ربه ليل نهار علي هذه المهنة، بعدما رفض الاستسلام للحياة القاسية، وخرج يبحث عن رزقه هنا وهناك، فلم تتركه الحياة يهنأ ولو قليلاً.

خرج محمد صباح يوم الثلاثاء الماضي من منزله بمنطقة إمبابة، طالباً لرزقه الذي كتبه الله له، بعدما اعتاد علي الاستيقاظ مبكراً، مرت الساعات الأولي من الصباح وكان المجني عليه يتسابق مع الزمن لتحصيل أكبر قدر من الأموال ليعود إلي أسرته سعيداً.

 

الساعة تشير للتاسعة، وفجأة أوقفه شخصان وطلبا منه أن يقوم بتوصيلهما لمنطة البراجيل، التي لم تبعد كثيراً عن منطقته التي يعيش بها، لم يتوان الضحية ولو للحظة ولكنه هم بتوصيلهما من أجل الرزق، ركب الشخصين الدراجة "التوك توك" لم يشك محمد في أمرهما، تحركت المركبة.

 

وبعدما ابتعدا عن أعين المارة، طلب أحدهم أن يقف هنا من أجل شخص آخر، وفجأة انقض عليه أحد المتهمين ضرباً وقم الآخر بإخراجه من الدراجة، لم يستسلم محمد لهؤلاء وقام بمقاومتهم بكل قوة، وعندما أحس المتهمون أنه سوف ينكشف أمرهم، سكب أحدهم علي وجه المجني عليه مادة حارقة لكي يتخلصوا منه.

 

لم يعد في مقدور محمد أن يقاومهم من أثر هذه المادة الحارقة وانهالا عليه ضرباً إلي أن أفقداه الوعي، لم يشعر بعدها محمد بأي شيء، ولكن كانت للإرادة الإلهية كلمتها.

 

استيقظ محمد علي صوت الذئاب البشرية، بعدما وجد نفسه ملقي في الدراجة من الخلف، لم يشعرهما بأنه أستيقظ وبعد مرور وقت قصير سمعهما وهما يختطان للتخلص، بعد قتله وإلقاء جثته بإحدي الترع، إرتعش محمد

خوفا ولم يدر ماذا يفعل، وفي دقائق معدوده تمكن من السيطرة علي نفسه وقرر الإنتقام منهم.

 

استعان المجني عليه بالله، وعزم علي أن يشد أحد المتهمين إلي خارج التوك توك لكي ينال منه بمفرده، وبالفعل قام بإلقاء نفسه إلي الخارج بعدما تثبت في ذراع أحد المتهمين، نجحت خطة المجني عليه، وما إن وفع علي الأرض انهال علي المجني عليه ضرباً وظل يصرخ بأعلي صوت .. "إلحقوني يا ناس حرامي حرامي".

 

ومرة أخري أحتضنت العناية الإلهية المجني عليه، وما إن استغاث بالمنطقة التي قفز من التوك توك بها، ليخرج عمال أحد المصانع بتلك المنطقة ليساعدوا هذا الصوت البريء، وتمكن العمال من السيطرة علي المتهم، فأخبرهم بأن هذا التوك توك خاصته وأن هذا سرقه هو وزميله وأنه فر به هارباً.

 

وبسرعة قام أحد العمال بإجراء اتصال هاتفي علي أخد الأشخاص المتواجدين بنفس ذات الطريق عندما شاهد التوك توك يمر بهذا الطريق وأخبره بمواصفات التوك توك، وبالفعل تمكنوا من ضبط المتهمين والتوك توك، وتفاجأ المجني عليه بأنه في منطقة أبوالنمرس، بعدما استمر لساعة كاملة فاقداً للوعي.