رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة تعذب أبناء زوجها المتوفى وتقيدهم بالسلاسل ليلة الجنازة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتب - أسماء خالد ومحمد علام:

شهدت مدينة الصف بالجيزة جريمة بشعة حيث أقدمت زوجة أب بتعذيب 4 أطفال وتقيدهم بالحبال بعد وفاة والدهم واكتشف الجريمة عم الضحايا أثناء الذهاب لزيارتهم واصطحابهم لحضور جنازة والدهم وللإقامة معه وعند رؤيتهم اصطحبهم اتجه للقسم وحرر محضرا لإثبات حالة وتم إلقاء القبض على المتهمة وقررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

البداية عندما شك العم فى طريقة اختفاء أولاد شقيقه الأربعة عقب وفاته مباشرة وعند الانتقال لزيارتهم واصحابهم  للإقامة معه بشقته؛ رفضت الزوجة فى البداية السماح له بزيارتهم وتظاهرت أنها لم تعلم شيئاً عنهما واختفوا منذ عدة ساعات، فشك العم ودخل بالقوة يفتش الشقة عنهم  وسمع صوت صراخات وتفاجئ بمنظر الأطفال وعلامات الضرب والتعذيب على أجسامهم داخل حجرة، حيث قيدتهم المتهمة بسلاسل حديدية وأقفال وانهالت عليهم بالضرب والتعذيب حتى أنقذهم عمهم الذي اكتشف الواقعة بالصدفة عندما توجه لاصطحابهم لحضور جنازة والدهم واصطحبهم إلى قسم الشرطة وأثبت حالة وحرر محضرا بالواقعة.

 

انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وتم إلقاء القبض على الزوجة المتهمة، واعترف الأطفال بأنها كانت تعذبهم وفجروا مفاجأة أن وصلات التعذيب كانت تتم قبل وفاة والدهم وازدادت بعد وفاته.

 

فتحت النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام للنيابات تحقيقات موسعة فى الواقعة، وكشفت التحقيقات أن الأب انفصل عن أم الأطفال وتزوج من المتهمة واصطحب أطفاله للعيش معه، وأن المتهمة اعتادت على حياة زوجها فى تعذيبهم وأنها قيدت الأطفال داخل حجرة بمسكنهم، بواسطة سلاسل حديدية واعتدت عليهم بالضرب المبرح باستخدام خرطوم البوتجاز، فضلًا عن قيامها بإطفاء أعقاب السجائر المشتعلة فى أجسادهم، مما أسفر عن إصابتهم بإصابات بالغة الخطورة فى مناطق متفرقة من أجسادهم.

 

وأوضحت التحقيقات التى تمت برئاسة المستشار محمد علي حمودة رئيس نيابة الصف ، أن الأطفال الأربعة ولدين وبنتين وتتراوح أعمارهم  من بين 7 سنوات  إلى 15 عاما، وأن والدهم توفى منذ عدة أيام، وتوجه عمهم إلى حيث يقيموا مع والدتهم بأحدى قرى مركز الصف، من أجل إحضارهم للإقامة مع أفراد عائلتهم من جهة والدهم المتوفى، وحينما وصل إلى المنزل، فوجئ بغيابهم، فسأل والدتهم عن مكانهم، فادعت اختفاءهم منذ عدة ساعات وأنها لا تعلم مكان تواجدهم.

 

استمعت النيابة لأقوال عم الأطفال مكتشف

الواقعة،  وقال إنه بعدما ادعت زوجة شقيقه المتوفى، بأنه لا تعلم أين يوجد الأطفال فوجئ بصوت صرخات قادمة من إحدى غرف المنزل الذى يقيمون فيها،  فاتجه نحو الغرفة  وتفاجئ بنطر الأطفال مقيدين بسلاسل حديدية  وتظهر على  أجسادهم آثار تعذيب وحروق ، وأنه اصطحبهم بحالتهم إلى قسم الشرطة وحرر محضر بالواقعة ، كما  استمعت لأقوال أحد الأطفال  سمحت حالته بسماع أقواله وقال  إن زوجة والده اعتادت التعدي عليه وأشقائه الثلاثة بالضرب في حياة والدهم، وأن يوم الخميس الماضي توفي والدهم فاحتجزتهم فى إحدى الغرف وقيدتهم بسلاسل حديدية بأقفال من أيديهم وانهالت عليهم ضربا بـ"خرزانة" و"خرطوم" بالإضافة إلى حرق أجسادهم بالسجائر، كما أكد انها منعت عنهم الطعام والشراب، وتعذر على النيابة السماع لاقوال باقى الأطفال نظرا لتدهور حالتهم الصحية.

 

وكشفت مناظرة للأطفال عن وجود آثار ضرب و تعذيب حرق فى مناطق متفرقة من الجسد،  أقر الأطفال بأنها حرق بواسطة أعقاب السجائر ، كما أتضح أن أحد الأطفال مصاب بخلع في الكتف، وحولتهم النيابة إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليهم وإعداد تقرير بحالتهم الصحية وكيفية وتاريخ حدوث تلك الإصابات.

 

وأمرت النيابة بالتحفظ على "سلاسل" حديدية وخرطوم "إسطوانة بوتاجاز"، تم العثور عليهم داخل الغرفة التى احتجز بداخلها الأطفال، وهى الأدوات التى استخدمتهم المتهمة فى تعذيبهم  واستعجلت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة ووجهت للمتهمة عدة تهم منها التعدى بالضرب والتعذيب وإحداث إصابات بالأطفال الأربعة، وأنكرت المتهمة جميع التهم بينما أكد الأطفال أنها هى من قامت بتعذيبهم.