رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جدة تقتل حفيدها في المطرية وتصرخ " قتلته زي ما كنتوا عايزين تقتلوني"

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

كتبت-مني طارق:


"أعز الولد ولد الولد"  مقولة موروثة تبرر العلاقة الوطيدة بين الأجداد والأحفاد والتي غالبًا ما تكون أقوى وأمتن من علاقة الأبناء بآبائهم، ولكن لايمكننا أن نجزم بمدي صحة ذلك إذ لا تخلو بعض العلاقات من التشنجات والصدامات بين الجد والحفيد خصوصاً في ما يُعرف بصراع الأجيال واختلاف الأفكار والطباع، في حين أنَّ آخرين لا يدركون معنى وجود جد أو جدة في حياتهم إذ من الممكن أن يكونوا قد فقدوا أجدادهم أو أحدهما وتعذَّر عليهم بالتالي الشعور بفرادة هذا الرابط. 
ويحتل الأحفاد مكانة مميزة لدى أجدادهم، لما لهؤلاء من قدرة على التحمل والصبر، نتيجة خبرتهم الحياتية، ما يجعلهم بالتالي يملكون القدرة على تمضية ساعات أكثر إلى جانب أحفادهم، يرفهونهم ويهتمون بهم. 
في حين أنَّ الآباء غافلون عن ذلك لأنهم يعانون من ضغوطات أكثر في حياتهما اليومية لناحية العمل والأعباء الاقتصادية والهموم المعيشية وسرعة الحياة التي لا تعطي الأهل الوقت الكافي للتمتع بتربية الأولاد، ما يؤثر سلباً في قدرتهماعلى التحمُّل والتعبير لأولادهما عن حبهما.
كانت نعمة تعامل حفيدها بتطبيق هذا المثل السابق، منذ ولادته إلى أن ساءت حالتها بسبب وفاة زوجها بعدها أصيبت الجدة "نعمة" بحالة نفسية سيئة، "كانت متخيلة أن الكل عايز يخلص منها"، ثم بعد ذلك غادرت "نعمة" مسكنها بمدينة السلام وأخذت من الشارع مأوى لها، وفشلت محاولات أبنائها في إعادتها.
قبل شهرين نشبت مشاجرة بين زوج ابنتها  وأحد جيرانه وتم حبسه على ذمة القضية، بعدها استضافت دعاء أمها "نعمة" أحضرتها من مسجد السيدة زينب، ومنذ وصولها إلى منزل ابنتها بدأت تفتعل خلافات ومشاجرات مع الجيران، وطالما رددت جملة "كلكوا عايزين تقتلوني".
في إحدى الأيام كانت " نعمة تجلس مع أحد الجيران وطلبت منها كوب ماء، وما  إن أعطتها الزجاجة، ألقتها في وجهها قائلة "إنتي عايزة تسميني".
وأتي اليوم الموعود والهدوء يسود المنطقة

قطعه صوت صراخ دعاء والدة الضحية: "إلحقوني أمي قتلت ابني".
فزع الأهالي وهرعوا لاستبيان الأمر فإذا بدعاء تحمل الضحية فاقداً للوعي و"نعمة" تجلس بجوارها تردد عبارات غير مفهومة منها" قتلته زي ما قتلتي ابني، قتلته زي ما كنتوا عايزين تقتلوني".
سارع عدد من الجيران لنقل الضحية إلى مستشفى المطرية العام لإسعافه، فيما تحفظ آخرون على المتهمة حتى وصلت الشرطة.
وكانت تقول المتهمة أخذت المتهمة تردد "مش عارفه ايه اللي خلاني عملت كده .. دا ابن بنتي حبيببي.. كنت بقعد عليه بالراحة مكنتش قاصده اقتله".
"جسد الطفل كله أزرق" حال الطفل قبيل نقله إلى المستشفى لإسعافه بواسطة الأهالي أملا في إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، ليتم إيداعه ثلاجة المشرحة الملحقة بالمستشفى.
كان قسم شرطة المطرية، تلقى إشارة من مستشفى المطرية العام، تفيد استقبالها الطفل "محمود ح."، متوفيا نتيجة اسفكسيا الخنق.
واتهمت الأم "دعاء" والدتها "نعمة"، والتي تعاني من حالة نفسية وعصبية وسبق علاجها بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، بقتل ابنها.
وأمام المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث المطرية، اعترفت المتهمة بقتل حفيدها قائلةً: "إنها لم تقصد قتله ولكنها شاهدت أشخاصا يحاولون قتلها وقتل المجني عليه، فقامت بوضع مخدة على وجه الطفل، وكتم أنفاسه لمنعهم من الاعتداء عليه".