عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أب يقتل ابنه لإبعاده عن المخدرات: «كنت عاوز اخليه أحسن مني»

اب يقتل ابنه
اب يقتل ابنه

كتب - أحمد شرباش:

 

انتزعت البركة من منزلهم ولم يبق لهم سوى الشجار والمشاحنات التى أصبحت ضيفا دائما عليهم ، فتلك الأفعال هى نتاج طبيعي لملء البطون من الأكل الحرام ، وارتكاب أفعال تغضب الله ، وتطورت الأوضاع بين سكان البيت حتى وصلت إلى الفصل الأخير بنهاية الابن علي يد والده ، عندما حاول منعه من اتباع نفس طريقه.

 

على مدار 42 عاما هما عمر سيد.ب مزارع مقيم بمركز أبوتشت في قنا ، ارتكبا خلالهما 28 واقعة نصب وتبديد والاتجار في المواد المخدرة ، حتى جنى الكثير من المال لينفقه على عائلته التى كان كل همه توفير متطلباتهم ولم يكن يعلم يوما أنه سيجنى ثمار تلك العيشة الحرام في أقرب الناس إلى قلبه هو نجله "أحمد" 16 عاما. كل ماكان يشغل الأب هو توفير حياة كريمة لأفراد أسرته وتعليم أبنائه حتى يتقلدوا أعلى المناصب ، وفي سبيل ذلك لم يدخر أى مجهود في ارتكاب مايغضب الله الا وفعله ، وأمهله الله حتى اقتص منه بأن خيب آماله في أبنائه وجعلهم يكرهون لقاءه والعيش معه.

 

أحمد صاحب الستة عشر عاما لم يختلف كثيرا عن والده حتى حقق المثل القائل " من شابه أباه فما ظلم" ومنذ نعومة أظفاره وهو يعرف طريق الشيطان جيدا ، وظل يحبو إليه حتى وصل إليه وكون شلة من الفاسدين يقضى معهما معظم أوقاته ويترك دراسته ومنزل أسرته بالأيام والليالى . حاول والده رده عن ذلك الطريق أكثر من مرة لكن كانت محاولاته تبوء بالفشل ، فقد كان ابنه مثالا للابن العاق ، حتى مل والده منه ، وفقد الأمل فى إصلاحه وإبعاده عن طريق الشيطان الذى يتبعه أباه وتربى عليه ابنه ، حتى حدثت ببنهما مشاجرة أنهت حياة الابن علي يد والده . كعادته الشاب الطائش خرج من منزل أسرته برفقة أصدقاء السوء وأغلق هاتفه وغاب عن أهله

لمدة أسبوع حتى جن حنونهم خوفا عليه، لكنه كان لايلقي لقلقهم عليه بالا ولايعيره أى اهتمام ، وبعد أن نفدت أمواله عاد إلى المنزل ليملأ جيوبه ويعود مرة أخرى من حيث أتى .

 

تصادف لقاء الابن مع والده الذى نهره بقسوة على غيابه طوال تلك الفترة دون طمأنتهم عليه ، لكن الأخير كان أقسى على والده وبادله بكلمات لاتحمل في معناها اى احترام له مما جعله يفقد أعصابه، ويعتدى عليه بعصا خشبية "شومة" فسقط ابنه أمام عينيه جثة هامدة غارقا في دمائه ، وفشل الأب في انقاذة بعد نقله إلى المستشفى.

 

جلس الأب المتهم الى جوار جثة ابنه الضحية لايشغل تفكيره سوى الخلاص من العقاب والهروب من رجال المباحث ، وبهدوء أعصاب اخذ يفكر بطريقة لإبعاد الشبهة عنه، وبعد عدة دقائق جلب "بطانية" ولف جثمان ابنه القتيل بها وحمله إلى الترعة وألقى به داخلها ثم ذهب لقسم الشرطة ليحرر محضر تغيب لابنه ، وعاد بعدها إلى المنزل لينتظر خبر العثور علي جثة ابنه ليكمل باقي مسرحيته .

 

وأمام رجال المباحث بقنا لم يستطع مواصلة مسرحيته واعترف بارتكاب الواقعة دون قصد قائلا :" كنت عاوز أربيه وأخليه أحسن منى ، لكن انا اللي عملت فيه كدا ، ودى آخرة الحرام".