رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطفاه وذبحاه.. هكذا قادت جريمة قاتلي «طالب الثانوي» إلى الإعدام

طعن بسكين
طعن بسكين

كتب - محمد علام:

 

لم يجد "أحمد" وزميله "عبودة" حيلة سهلة للحصول على المال دون عمل سوى ترصد أبناء قريتهم الصغيرة، واختيار ضحية لهما تمهيدًا لخطفه ومساومة أهله على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه، دون الإفصاح عن هويتهما حتى يكونوا قادرين على التجول وسط أهل القرية بحرية.

 

بعد جلسة مزاج جمعت المتهمان استقرا وخططا على خطف "صبحى محمد"، فترصدوا حركة المجنى عليه حتى حانت لهم الفرصة، وهي وجود الشاب بمفرده في مكان خال من المارة، فانقضوا عليه بضربة قوية أفقدوه الوعيه وحملاه سويًا إلى مخبأ تابع لهما.

 

مر الوقت وتأخر الابن عن الوصول للمنزل انتاب الأب والأم القلق خاصة أن نجلهما لم يتعود على الغياب عن المنزل لوقت طويل ويخبرهما بأماكن تواجده، عدت الساعات وطاف الأهل أرجاء القرية بحثًا عن الأبن المفقود وسالوا زملائه ولكن لم يجدوا ردًا مناسب يريح روع قلوبهم المرتعشه خوفًا على مصير أبنهم المفقود.

 

بعد مرور 24 ساعة على اختفاء الابن يتقين الأب أن نجله أصابه مكروه فهرول مسرعًا نحو قسم الشرطة وحرر محضر  باختفاء نجله وأعطى لرجال المباحث صورة حديثه له لتساعدهم فى سرعة العثور عليه.

 

لم يمر الوقت طويلًا، وتلقى الأب اتصال من خاطفي الطفل مطالبين إياه بفدية ماليه 60 ألف جنيه مقابل إطلاق سراح نجلهم، وهددوه  بقتله في حالة إبلاغ رجال الشرطة أو  إخطارهم بتفاصيل المكالمة وعدهم الأب بذلك.

 

استفاق الابن من الضربة القوية التي سددها له المتهمان على رأسه وتناهى لمسامعه تفاصيل المكالمة وتعرف على المتهمان الأمر الذي اربكهم وأيقنوا أنهما سينكشف جريمتها ولم يهنأ لهما الحصول على المال وأن الأبن فور إطلاق سراحه سيخبر أهله  بهويتم، وتردد المجرمان وانقطع التواصل بينهما واتفقا سويا على ضرورة قتل الطفل وإلقاء جثته وسط الزراعات

وإخفاء السر بينهما، و نفذا المتهمان جريمتهما وسددا للطفل طعنه قوية بالسكين في العنق حتى فصلا رأسه عن جسده، وذلك بعد مرور أسبوع على الخطف.

 

عثر المارة على الجثة وسط الزراعات وأبلغوا رجال الشرطة، واتضح أنها تشبه مواصفات الطالب المفقود، فأخطورا الأب وأحضروه للتعرف على الجثة، وذهب الأب وقلبه ينتفض من الرعب والخوف، حيث يتمنى ألا تكون جثة نجله وأن يكون أبنه بخير، ولكن حدث ما كان لا يتوقعه واستطاع التعرف على جثه نجله.

 

تم تشكيل فريق بحث واستطاع من خلال سماع شهادة الأهل والمارة شهود العيان من تحديد هوية المتهمين وتم القبض عليهما وبعد تضييق الخناق عليهم أنهاروا واعترفوا بجريمتهم  الشنعاء، وتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات.

 

وقعت تلك الجريمة قبل 4 سنوات في قرية دهمشا التابعة لمحافظة الشرقية، وبعدما استمرت القضية منظورة لتلك الفترة الطويلة صدر القرار من المحكمة بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتى  لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وبعد تصديق مفتى الجمهورية، نفذت فجر أمس الثلاثاء مصلحة السجون الحكم، وأعدموا ذابحي طالب الثانوية، وهم كل من عبودة عزت عبدالمجيد، وأحمد سمير رضوان،  ليهدأ روع الأب والأم على فراق نجلهم.