رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

امرأة غلبت الشيطان.. انجبت طفلًا من عشيقها ونسبته لزوجها العقيم

أرشيفية
أرشيفية

 

كتبت - أمنية إبراهيم

كرّس الزوج حياته ووقته لبيته وزوجته وحب عمره -على حد قوله- منذ زواجه وهو يحلم بولى العهد، كان يشرد بخياله يرسم صورة لأطفاله وهم داخل بيته يلعبون ويمرحون، قرر منذ زواجه أن يدخر أمواله لتوفير كافة سبل الحياة المترفة لأطفاله.. عندما أخبرته زوجته بخبر حملها الأول لم يصدق نفسه خرّ ساجداً لله على نعمه عليه التى لا تحصى.. مرت ثلاث سنوات دون أن يرزق مرة أخرى بطفل جديد فقرر اللجوء إلى أحد الأطباء لاستشارته فى أسباب عدم إنجابه مرة أخرى وبعد عمل الفحوصات الطبية اللازمة اكتشف الكارثة التى لم يتخيلها والتى نزلت على رأسه كالصاعقة بأنه عقيم واستحالة أن يكون قد أنجب من قبل خرج من عند الطبيب مثل المجنون الذى فقد عقله يبحث بعيون زائغة عن أسماء الأطباء المتخصصين فى مجال أمراض الذكورة على أمل أن يكون الطبيب قد أخطأ فكثيراً ما يخطئ الأطباء.. انتابته رعشة فى يده وجسده لم يتمكن من السيطرة على حاله كان يشعر بأن ضربات قلبه يسمعها المارة من حوله فقرر التوقف عند أقرب مقهى ليلتقط أنفاسه المتلاحقة.. اقترب منه أحد العاملين بالمقهى ليسأله عن طلبه نظر إليه فى شرود تام وداخل عيونه دموع متحجرة.. الأفكار كانت تعصف بداخله؛ ابن من الذى يدعونى «بابا» فى بيتي؟.. لسان حاله يقول: كيف أكون عقيماً ولدىّ ابن من صلبى أعيش لأجله؟.. عشقت الحياة بسببه أتمنى كل يوم أن يطيل الله فى عمرى حتى أتمكن من إيصاله إلى بر الأمان.. وأدعو الله يومياً إن كتب علىّ الموت مبكرا أن يكون ابنى معى خوفا من تركه وحيدا فى هذه الدنيا القاسية.. وحتى يقطع الشك باليقين قرر البحث عن أشهر الأطباء المتخصصين فى مجال عقم الرجال وإجراء جميع الفحوصات الطبية لاكتشاف حقيقة الوضع.. حمل أوراقه الطبية وقرر تركها فى سيارته حتى لا تكتشف زوجته أنه على باب كشف حقيقتها صعد إلى بيته وظل ينظر إليها وفى داخله غضب يحرق الكون حاول أن يسيطر على نفسه كان يتمنى أن تكون زوجته بريئة طاهرة حافظة لبيتها وزوجها وأن يكون الأطباء مخطئين، وبدون أن يدرى جلس بالقرب من سرير ابنه يتفحص ملامحه محاولا اكتشاف أمره.. كان منهكاً مصدوماً من هول ما اكتشف بات ليلته يأكله الألم والشك على كرسى بجوار ابنه ويتساءل: من أنت؟ ابن مين؟.. بمجرد بزوغ الشمس قام بتغيير ملابسه وتمكن من تحديد موعد مع أحد الأطباء المشهورين فى هذا المجال وبعد إجراء كل الفحوصات الطبية أكد له الطبيب استحاله أن يكون قد أنجب لأنه مصاب بعيب خلقى منذ ولادته فهو عقيم.. خرج الزوج المخدوع بعد أن أيقن خيانة زوجته له.. الشيطان يلعب برأسه كيفية الانتقام منها لرجولته كان يرغب فى قتلها وقتل ابن الخطيئة انتقاماً لشرفه التى لوثته.. وحتى لا يرتكب جرماً قرر قضاء ليلته عند أسرته ثم قام بالاتصال بزوجته وأخبرها بأنه مسافر فى مأمورية عمل مفاجئة صدقته الزوجة فلم يخطر ببالها

أن الله قد كشف سرها.

فى أحضان والدته كشف الزوج المخدوع عن مصيبته التى لم تصدقها فى بادئ الأمر ونهرته لكنه أكد لها صدق روايته فقدت الأم على أثرها وعيها وتم نقلها إلى المستشفى وعندما تماثلت للشفاء طلبت من ابنها ضرورة الانتقام من زوجته الخائنة وأعدا خطة لكشف الحقيقة حيث أوهما الزوجة بأنه مسافر لعدة أسابيع خارج البلاد لإتاحة الفرصة لها لتفعل ما تريد وبالفعل ابتلعت الزوجة الطعم واعتقدت أن الجو قد خلا لها للقاء حبيبها وأبو ابنها دون مانع وأثناء ذلك كان زوجها يقف منتظراً خروج زوجته وبالفعل خرجت الزوجة فى كامل أناقتها من منزلهما بالمقطم كانت متجهة إلى أحد الشوارع الجانبية لتدخل أحد العقارات وتصعد إلى شقة بداخله، قام على الفور الزوج بالاتصال برجال الشرطة وعلى الفور تمت مداهمة الشقة وضبط الزوجة وعشيقها فى وضع مشين ليتم ترحيلهما إلى النيابة شبه عاريين.. وفى سراى النيابة طلب الزوج عمل تحليل DNA للطفل الذى كتب باسمه وعرض التحاليل التى تثبت للنيابة أنه لا ينجب وأنه عقيم.. وقبل اتخاذ أى قرار ضد الزوجة وعشيقها.. جاء التحليل يؤكد أن الطفل ابن حرام وأنه ابن العشيق، كما أكد الزوج، وطلب إقامة دعوى زنا ضد زوجته التى غلبت الشيطان فى تصرفاتها وغادر النيابة وعيناه تزرفان دمعاً على هذا الطفل الذى اعتبره ابنه.. بل هو ابنه فهو من رباه وأنفق أمواله على تربيته وكتب ممتلكاته باسمه.. وتساءل: أى امرأة تلك التى استطاعت أن تفعل كل ذلك؟ تخون زوجها لسنوات وتنجب من عشيقها وتنسب الطفل لزوجها ولم يكتشف الأمر إلا عندما حاول الزوج الإنجاب للمرة الثانية والزوجة تقول إنها لا تعرف أن زوجها لا ينجب وأنها كانت متأكدة أن الطفل ابنه، اعترفت بالخيانة ولكن لم تكن تعلم أن الطفل ابن عشيقها.

انتهت الحكاية، ولكن الزوج أصيب بحالة نفسية سيئة ودخل على أثرها مستشفى للأمراض النفسية فهو لم يكن بالقوة التى يتحمل فيها خيانة زوجته وأن ابنه ليس ابنه!