عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عاوزة اتجوز.. نهى هربت من شبح العنوسة إلى زوج نصاب باع كليتها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت- أسماء خالد:

 

«حاولت الهروب من شبح العنوسة الذي بات يطاردني، فوقعت في يد زوج نصاب، سرق جزء من جسدي وقام بيبعه.. دمر حياتي وقضى على مستقبلي».. بتلك الكلمات سردت " نهى" تفاصيل مأساتها مع زوجها الذي سرق منها كليتها. 

 

بعينان تملؤهما دموع الآلم والحسرة تقول "نهى" ، عندما أكملت عامى الثلاثين بدون زواج، تغيرت نظرات أسرتي تجاهي، وأصبحوا لا يفكرون سوى كيف يتخلصوا منى.. ظلوا يبحثون لى عن العريس الذي سيأتي ليخلصنى من لقب "عانس"، لكن كل محالوتهم باءت بالفشل، إلى أن وصلت لسن الـ 35 من عمري، وتملك اليأس من والدي فكر في طريقة أخرى لم أتوقعها يومًا ما، فقد قرر اللجوء لأحد مكاتب الزواج للبحث عن الزوج المناسب لى وعلى الرغم من ان والدى وأشقائى متعلمين، وانا اعمل بإحدى الهيئات الحكومية وحالتنا المادية والاجتماعية ميسورة ، الا ان اسرتى مثل معظم الاسر فى مجتمعنا ترى ان البنت إذا وصلت لعامها الـ 30 دون زواج يطلق عليها لقب "عانس" ، ولكى اتخلص من كلامهم المستمر حاولت أن أحقق رغبة والدتى فى أن تفرح بزواجى قبل وفاتها ووافقت على رغبتهم فى زواجى بتلك الطريقة.

 

وأضافت الزوجة المكلومة: "ذهبت مع والدتي إلى أحد مكاتب الزواج، رغم مكانتى الاجتماعية، وقمت بالاطلاع على صورة للعريس وبعض البيانات الخاصة به، وقام المكتب بترتيب موعد عائلي مقابل 1500 جنيه، وخلال زيارته لنا لم أشعر أن هناك توافق بينى وبينه، إلا أنني وافقت على الزواج بسبب ضغوط والدتي.

 

واستطردت "نهى" حديثها قائلة: "تم تحديد موعد الزفاف ، وخلال عدة أشهر تم الزواج، ووجدت نفسى أعيش مع رجل غريب فى كل تصرفاته، فبعد مرور عدة أيام على زواجنا تحول الشخص الذى اوهمنا بأنه من عائلة حسن السمعة وانه على قدر من الخلق والتدين الى شخص آخر".

 

جلس في المنزل وترك العمل ، واستولى على أموالي، وعندما اعترضت وطلبت منه الطلاق رفض وتعدى علىّ بالضرب، وعندما أخبرت أسرتي بما يفله معى ، طالبوا منى ان اتحمل حفاظًا على بيتى وخوفًا من كلام الناس إذا انفصلت عنه بعد مرور فترة قصيرة من زواجي. وتابعت، تحملت جبروت وقسوة زوجى معايا، فكنت دائمَا ما أشعر أنه يدبر لي شيئًا ما بسبب مكالماته الغريبة

ليلًا، والأشخاص الذين كانوا يترددون على منزلنا، إلى أن زارتنا إحدى السيدات وأخبرتنى انها ابنة عم زوجى، وبعدها لم أشعر بشئ إلا وأنا أرقد على سرير بإحدى العيادات وأعانى من آثار مخدر، وعندما سألت زوجي عن سبب وجودي بالعيادة أكد لى اننى فاقدت الوعى فاصطحبنى إلى المستشفى، فطالبت منه ان يخبر أهلي بما حدث إلا أنه رفض وظللت بالمستشفى لمدة 3 أيام.

 

وتابعت "نهى"، بعدما تدهورت حالتي الصحية، خاف زوجى أن أموت فى العيادة، واصطحبنى وأنا شبه مخدرة بسيارة شخص كان يتردد عليه كثيرًا بالبيت، وتركنى في شارع قريب من منزل أهلي، فقمت بالاستغاثة بالمارة الذين ساعدوني على الاتصال بأهلي وحضروا على الفور، وذهبوا بى إلى المستشفى، وهناك اكتشفت سرقة كليتي وعينة من الجلد والكبد، وإصابتي بعاهة مستديمة، واكتشفت انني وقعت في يد نصاب محترف، يبحث عن ضحيته بالاتفاق مع مسؤولي مكتب الزواج.

 

واشارت الزوجة إلى إنها فور سماعها الخبر لم تشعر بنفسها وفقدت الوعى من هول الصدمة، وأصرت على خروجها من المستشفى قبل تماثلها للشفاء لتقديم بلاغ للشرطة، ولمحاولة الوصول لزوجها عن طريق مكتب الزواج، لكنها فوجئت بإغلاقه وهروب من فيه، مضيفة انه بعد مرور40 يومًا على زواجها خرجت بعاهة مستديمة.

 

واختتمت "نهى" حديثها: " قررت إقامة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة طالبت فيها بالتفريق بينى وبين تلك النصاب الذى دمر حياتى وتسبب فى عجزى مدى الحياة، واتمنى من الله ان ينصفنى القاضى ويحكم لصالحى، حتى استطيع الانتقام هذا الشيطان.