رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هدية عيد الحب تتسبب في "خلع الزوج"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت- مونيكا عياد:

"لا أستطيع العيش معه فهو يراني دائما تافهة، ويرفض مساعدتي في أعمال المنزل ولا يريد أن يشتري لي أي شيء أطلبه" بهذه الكلمات وقفت "مني" أمام مكتب التسويات بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وتصر على طلب الخلع وترفض التصالح مع زوجها الذي يعمل مستشارًا قانونيًا في شركة بترول.

وتابعت "مني" تزوجت منذ ٦ أشهر فقط رأيت فيهم الذل والهوان على يد رجل يستدعي زمن سي السيد ويطالبني بأن أكون خادمة له فقط، لا يعي مفهوم الزواج الذي يقوم على الحوار والتفاهم والمشاركة في الرأي، وقالت " أي شيء أطلبه منه يرفضه ويقولي خلي أبوكي يجبهولك أنا مصرفش فلوسي على حاجات تافة، لأنه شايف لَبْس العيد بالنسبة له شيء تافهة والميكب أو البرفيم أو الهدايا في عيد الحب ليس لهم لازمة" وأضافت "مني" حاولت تغيره كثيرًا وقلت لنفسي مع الوقت سيتغير لكنه كان يزداد سوءًا؛ حيث أحضرت له في عيد الحب هدية من الأموال الذي يعطيها لي والدي، اشتريت له قميصًا وكتبت كارت معايدة بسيطًا بكلمات الحب والمشاعر الرومانسية، فرح " أحمد" بالهدية كثيرا وارتدي القميص كالطفل الصغير الذي يفرح بالملابس الجيدة، وكنت سعيدة لأن الهدية أعجبته إلا أنني فوجئت به يرمي كارت المعايدة في القمامة بدلًا من أن يحتفظ به للذكري، وهنا شعرت بأن قلبي ينكسر وأن لغة المشاعر والحب هي لغة لا يفهمها، حاولت معاتبته إلا أنه رد ببرود "لماذا أحتفظ بكارت ليس له معنى وأنا معي صاحبة الكارت نفسها"، وعندما سألته عن هديته لي رد بعنتزة وكبرياء "أنا هديتك" أوضحت "مني" أنها حاولت أن تجعل المركب يسير حتى لا تحمل لقب مطلقة، وتحافظ على منزلها وأن تتغاضى على الكثير من المواقف التي لا تعجبها، بينما أفعاله كانت تقودها للجنون، حيث يتحول زوجها إلى الثور الهائج إذا عاد من العمل ولَم يجد الطعام جاهزًا ويجب أن تحتوي المائدة يوميًا

على لحوم".

وقالت الزوجة المكلومة "في يوم عاد زوجي من العمل قبل موعده بساعة وظل يصرخ لسرعة تجهيز الطعام، طلبت منه أن يساعدني حتى أتمكن من الانتهاء مسرعا، ليرد بشكل مجحف "أنا مش ست عشان أساعدك أنا هنا سي السيد عشان يتخدم فقط".

وتابعت "مني" لم أتحمل هذه المعاملة حيث كنت أعيش في بيت أبي مرفهة وكانت لدينا خادمة تساعد والدتي في كل شيء، وكان أبي أيضًا يعشق مساعدة والدتي حيث كان يحبها كثيرًا ولا يريدها أن تشعر بالإجهاد من أعمال المنزل خوفًا على صحتها، حيث كانت تمر بأزمات قلبية. وهنا بدأت أشعر أنني تزوجت من رجل بلا قلب بلا مشاعر يرغب في خادمة وليس زوجة وقالت "مني" والذي جعلني أنفجر وأصر على طلب الخلع" في أحد الأيام شعرت بتعب وإرهاق ولَم أستطع أن أستيقظ باكرا لتحضير الغذاء، فطلبت أكل من أحد المطاعم، فوجئت به يرفض استلام الطعام من عامل الدليفري ويقول له "أنا عندي خدامة تعملي الأكل أنا مش باكل من برة"، ثم قام بتعنيفي وضربي لطلب أكل جاهز"، في هذا الوقت أصررت على طلب الطلاق إلا أنه رفض قائلا "ليس لدي أموال لصرفها على الطلاق" لذلك توجها لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع لإنهاء حياة الذل والقهر معه.