رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"سمية" أمام محكمة الأسرة: «جوزي مش عايزني اتجوز بعد ما يموت»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت- أسماء خالد:

جلست "سمية" على أحد المقاعد الخشبية داخل محكمة الأسرة بزنانيري تنتظر بدء جلسة الخلع الذي أقامتها ضد زوجها بعدما فاض بها الكيل من تصرفاته وجبروته، بعدما تحول لشخص آخر عقب علمه بإصابته بفشل كلوى.

 

 تقول "سمية" تقدم "محمد" لخطبتي فوافق والدي على الفور دون تفكير بعدما "فاتنى قطار الزواج" ووصلت لسن الأربعين، وأصبحت فى نظر أسرتى والمجتمع "عانس"، لم يفكر والدى للحظات أن ياخذ وقت للسؤال عنه أو عن أسرته وافق وكأن الفرصة قد حانت للتخلص منى وكأننى أصبحت مصدر إزعاج له.

 

وأضافت "سمية": ارغمنى والدي على الزواج رغم انني أخبرته بعدم موافقتي، لعدم إحساسي بأي شعور تجاه تلك الشخص، ولانني أرفض فكرة الزواج التقليدي، فأنا كأي فتاة اتمنى أن أتزوج من الشخص الذي يختاره قلبي.. ولكن ما كان من والدي إلا أن قام بصفعى على وجهى قائلًا" هتتجوزيه غصب عنك"، في بادئ الامر رفضت ان اكون ضحية لجبروت أسرتى وقسوتهم، الا اننى فى نهاية المطاف وافقت على تلك الزيجة ، هربًا من نظراتهم ومعاملتهم القاسية معى ، فقد قاموا بالابعتاد عنى وتعمدوا عدم الحديث معى وكأنى مرض خبيث يخشون على انفسهم منه، وخوفًا من شبح العنوسة الذى بات يطاردنى.

 

وأضافت ، تم الزفاف سريعًا ومرت الشهور الاولى من الزواج فى هدوء واستقرار على الرغم من اننى لم اكن احب زوجى الا اننى كنت اراعى الله فيه ، الى تغير بى الحال للأفضل بعد حملى فى طفلى الاول ، وبعد 9 أشهر وضعت مولودى "عبدالله" الذى اعطى للحياه طعمًا أخر ، وأصبح هو

مصدر سعادتى الوحيد، فشعور الامومة الذى تملكنى جعلنى انسى مرارة  الأيام التى مرت علىّ فى منزل أسرتى، ولكن لم تستمر تلك السعادة كثيرًا فقد تحولت حياتى الى جحيم لا يطاق بعد علم زوجى بإصابته بالفشل الكلوي، فتحول لشخص آخر.. منعني من الخروج إلى الشارع حتى ولو لقضاء احتياجات المنزل، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ظل يهينني ويتعدى علىّ بالضرب والسب دون سبب، وإستمر الوضع كذلك لمدة عام كامل تجرعت فيهم كل انواع العذاب ومع ذلك لم أشكو يومًا، لاننى عذرته بسبب شدة تعبه ولانه والد طفلى إلى أن فوجئت فى احد الايام انه ذهب لمحام لكتابة وصية بعدم زواجي من آخر حال وفاته، وأن يتم حرماني من حضانة الطفل ومن الميراث في حالة زواجي، وعندما تحدثت معه حول الامر، قام بالتعدى علىّ بالضرب.

 

واختتمت الزوجة حديثها : "أنا مش محتاجة منه فلوس.. وحضانة ابني من حقي، ومش هسيبه يتربى بعيدًا عن حضنى ولو كلفنى الامر حياتى، لذلك لجأت لمحكمة الاسرة لإقامة دعوى خلع ضدة".