رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ردود فعل واسعة حول انفراد "الوفد" بحوار المفكر حسن حنفى

الفيلسوف حسن حنفى
الفيلسوف حسن حنفى

شهدت الأوساط الثقافية ردود فعل واسعة بشأن انفراد «الوفد» بنشر حوار مطول مع المفكر الكبير حسن حنفى أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، والذى احتجب عن الصحافة منذ ما يزيد على «20» عامًا لم يجر خلالها حواراً صحفيًا بسبب تقدم السن وأمراض الشيخوخة، حيث شارف على الـ«90» عامًا.

ولاقى انفراد «الوفد» بالحوار الذى أجراه الزميل صابر رمضان الخميس الماضى ونشر على صفحتين بالجريدة استحسانًا من أساتذة الجامعات والفلاسفة وتلاميذ المفكر الكبير ومحبيه، حيث علق الدكتور محمد صالحين أستاذ الفلسفة بكلية دار العلوم بجامعة المنيا قائلاً: هذا - فى تقديرى - حوار تاريخى، للأسباب الآتية: لأنه الحوار الفريد للفيلسوف حسن حنفى الذى يفر من الإعلام، فرار الصحيح من المريض، فى حين أنه يتبوأ بشخصه ومشاريعه مكانة المفكر الأكبر فى العالم الإسلامى.

ولأن حسن حنفى اختص صحيفة «الوفد» دون غيرها، وآثر شابًا صحفيًا واعدًا دون غيرها، وهذه لها دلالات لا تخفى على فطنة المتابعين.

ولأنه الحوار الأطول فى تاريخ الفيلسوف طوال ستة عقود، بل أكثر، ولأنه الحوار الأعمق، الأشمل، الأرحب، الذى تناول حل قضايا الساعة، ولأنه الحوار الأكثر جرأة فى محورية الأسئلة الرزينة، والإجابات الصريحة، ويحسب لجميع الأطراف معلومة، وغير معلومة السماح بالتفكير فيه، ثم طرح فكرته، ثم إجرائه ثم تنقيحه، ثم نشره، ولأنه حوار تفوق فى مضمونه ثم تميز فى إخراجه، فجاء تحفة تصميمية قشيبة، بهجة للقارئين ومتعة للناظرين.

وعقبت الدكتورة يمنى الخولى الأستاذة بجامعة القاهرة وحفيدة الكاتب الإسلامى الراحل أمين الخولى قائلة: كتب حسن حفنى عشرات الآلاف من الصفحات، أجريت أنا فيها سبعة أبحاث بالعربية وبالإنجليزية، فى دوريات عالمية لم يحدث أبداً أن تبلور مشروعه الفكرى من قبل بكل هذا الصفاء والنقاء والتركيز.. هذا العمل ليس خبطة فى الصحافة الثقافية، بل فى تاريخ الفلسفة والتأريخ للفكر العربى الحديث، والفلسفة الإسلامية المعاصرة.

وقال الدكتور حسن حماد أستاذ الفلسفة وعلم الجمال وعميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق: إن هذا الحوار مهم جدًا جاء فى وقت مهم من مفكر كبير بحجم حسن حنفى.

وعلق الدكتور أحمد سالم أستاذ الفلسفة بجامعة بنها قائلاً: بعد فترة انقطاع طويلة نجحت «الوفد» فى إنجاز حوار ثرى مع المفكر الرائد حسن حنفى والذى بدا واضحاً رغم اعتلال بدنه مدى احتفاظه بروحه وعقله يعمل بكفاءة، جاء الحوار ثرياً ليكشف عن هموم مفكر كبير إزاء قضايا وطنه.. فقدم ملامح رؤيته العامة لهذه القضايا حول العلمانية والإسلام السياسى وحول مشروعه الفكرى الضخم، لذا نشكر «الوفد» على هذا السبق الصحفى الكبير مع مفكر عظيم يؤثر البعد عن وسائل الإعلام.

يذكر أن «حنفى» من مواليد 1935 ويعد واحدًا من كبار منظرى تيار اليسار الإسلامى وتيار علم الاستغراب وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية ومن أبرز تلاميذه فى مصر الراحلان نصر حامد أبوزيد والدكتور على مبروك أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة.

حصل المفكر الكبير على العديد من الجوائز فى مصر وخارجها منها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية 2009 وجائزة النيل فى العلوم الاجتماعية 2015 وجائزة المفكر الحر من بولندا وتسلمها من رئيس البلاد رسميًا.