رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تغريبة.. الوطن والإنسان فى حدوتة عبدالرحيم منصور

بوابة الوفد الإلكترونية

«آه.. لو فاتونى أدق على بابك

لدق وشم الحب فى قلبك

وتظهر الغنوة فى ديابك»

 أمام الباب باب الوطن وقف الشاعر عبدالرحيم منصور (يونيو/ حزيران 1941 يوليو/ تموز 1984) يرسم بشاعرية، وإنسانية، معانى جديدة للجمال، والعدل، والخير. وقف يرسم بصدق، وألم، وأمل ملامح الناس فى مدينة قنا جنوب الصعيد وهم «يتحدثون كلام يشبه الشعر فى حياتهم اليومية» تلك الحياة الجميلة، البريئة، التى عاشها فى قريته (دندرة) ما بين أب من أسرة فقيرة ليس له مهنة سوى العمل (نقاش) يدهن حيطان القرية بخليط من الجير الأبيض واللون الأزرق فى مواسم الحج والعمرة والزواج! وبين أم قوية، صلبة، عفية من أسرة ميسورة الحال- أسرة الشيخ إسماعيل الخلاوى التى كان يجلس بجوارها أمام (الفرن) وهى تخبز أرغفة الخبز على نيران السنط، فيسمعها تقول الشعر (أو كلام يشبه الشعر) فلا يعرف على وجه الدقة أيهما- كلمات أمه أم النار هى التى تطيب الخبز فى فرن البيت. ومن هنا تعلم من فرشاة أبيه الحزينة، ومن غناوى أمه الجميلة، كيف (يدق) وشم الحب على جدران الوطن رغم قضبانه، وسجانه، محاولًا بالغنوة والكلمة والموال رسم أحزان وأفراح الناس الطيبين، المطحونين، المقهورين، المظلومين، المغرمين، الغارقين، فى حب الوطن، رغم شراسة الضباع والديابة التى تغرس كل صباح أنيابها بكل عنف، وكل قسوة فى لحم وحلم الغلابة!

<>

«آه.. لو فاتونى العمر أتمشى

لأمشى فى جبالك/ خضرتك

وأعشى طيرك / قبل ما اتعشا»

(القاهرة 2014)

عندما اتفقت مع المخرج عاطف الطيب على تقديم فيلم مستوحى عن مسرحية (هبوط أورفيوس) للكاتب تينسى وليامز لم نجد أمامنا غير عبدالرحيم منصور ليكتب الأشعار والسيناريو والحوار مع السيناريست رفيق الصبان وبالفعل انضم لنا، واستمرت جلسات العمل ساعات وأيامًا إلى أن استقر الأمر على فيلم اسمه (الزمار) قمت فيه بشخصية الشاعر حسن، وتم إنتاجه عام 1985 بعد رحيله بثلاث سنوات. فى جلسات العمل قال عبدالرحيم منصور: «نريد فيلمًا يحكى قصة شاعر انطلق أو عاد من القاهرة إلى قريته فى الصعيد محاولًا إيقاظ القلوب الميتة، وبث النور فى عيون لا ترى النور»! وبالفعل أنجزنا الفيلم لكنه مُنع من العرض حتى أنه تم رفعه من دور العرض بعد 24 ساعة فقط، ربما خوفًا من استيقاظ القلوب الميتة، والعقول الصامتة!

منذ شهور بدأ المرض اللعين يتسرب إلى جسدى، وبدأت أشعر بدنو الأجل، لذلك قررت السفر إلى قنا لزيارة قبر صديقى عبدالرحيم منصور. دخلت إلى صالة الوصول فى مطار الأقصر قبل منتصف ليلة شتوية باردة. ومن صالة كبار الزوار خرجت إلى سيارة كانت فى انتظارى بجوارها شاب صعيدى خريج معهد السينما- شعبة سيناريو- كنت قد عرفته عندما زارنى أثناء إعداده لفيلم تسجيلى عن عبدالرحيم منصور منذ سنوات! وقبل أن تنطلق بنا السيارة وتختفى وراء ظلام القرى والنجوع فى رحلة الوصول إلى مقابر القرية، تعرف علىّ عدد من الركاب القادمين على نفس الرحلة:

ـ «الأستاذ نور الشريف ذات نفسه فى قنا.. أهلًا.. أهلًا.. بلدنا منورة يا فنان.. وحمد الله على سلامتك.. والله كلنا بندعيلك».

ـ «منورة بناسها» وبعد التقاط بعض الصور التذكارية على ضوء أعمدة الإنارة، انطلقت بنا السيارة مسرعة.

<>

«بتعيشى وهم كبير

حواليكى بيغنوا فوارس

فوق ضهور الخيل

ومخبين السنباك فى جراب القلب

ومخبين الغناوى فى جراب الليل»

 

(الطريق بعد مرور 10 دقائق)

 ونحن نسير على الطرق الملتوية الخافتة الإضاءة، الساكنة خلف أشجار الكافور والنخيل. بدأت أسأل نفسي: لماذا تطاردنى صورة عبدالرحيم منصور منذ فترة؟ ولماذا استجبت بهذه السرعة حتى أننى رغم ظروف مرضى وسفرى الدائم للعلاج قررت زيارته فى قبره فى الصعيد؟ هل لإحساسى الجارف بإنه ظلم ولم يأخذ حقه؟ هل لأنهم طاردوه، وهاجموه، وحاصروه فى المدينة / القاهرة حسبما كان يقول- مما جعله يشعر دائمًا بالوحدة والضياع واليأس فيها؟ أما السؤال الذى كان محيرًا لى دائمًا- حتى قبل رحيله- هو: لماذا كان زميله وبلدياته الشاعر عبدالرحمن الأبنودى يناصبه كل هذا العداء؟ هذا بالإضافة إلى موته المفاجئ، الذى مازال يؤرقنى، ويزعجنى، ويؤلمنى حتى اليوم؟     

<>

«تغريبة.. هواك.. تغريبة

وسرقنى هواك فى الغيبة

يا مروح / آه.. يا مروح

ما تخدنى معاك يا مروح

تتملى بعينى الفرحة

ويا المناديل بتلوح»

 

(المقابر بعد 10 دقائق )

أترجل الآن بهدوء وسط المقابر بمصاحبة الشاب القناوى الذى استقبلنى فى المطار. وبعدما أوقف السيارة فى مكان بعيد رفض- بشهامة الصعايدة المعتادة- دخولى بمفردى إلى المقابر فى هذا الوقت المتأخر من الليل! بدأنا معًا السير بخطوات جادة فى صمت تام، وقبل الوصول إلى شاهد القبر توقف الشاب وتقدمت أنا.. خطوة وراء الأخرى إلى أن انتبهت لصوته الرقيق يباغتنى قائلًا:

تسأل يا نور: عن سبب خوفى من المدينة منذ جئت إليها؟

ـ نعم!

ـ «عندما غادرت قنا إلى القاهرة ذهبت إليها حاملًا همومًا كثيرة، أولها- وأهمها- هو الإنسان فى قنا. الإنسان العادى، وحياته البسيطة، ومعاناته اليومية، ومعتقداته وإحباطاته وهذا ستجده فى قصائدى الأولى. بعد هذه المرحلة انشغلت بالتواصل الاجتماعى المفقود فى المجتمع». هذا الفقد الذى لم يكن من طبائعنا، لكنها الغربة.. والغربة- يا صديقي- فى الوطن.. ضياع وموت! صدقنى عندما أقول: «إننى صُدمت عندما رأيت المدينة تجهل الفرق ما بين الشاعر حافظ إبراهيم وبين الراقصة! لذلك شعرت أن كل شىء فى المدينة يسحقنى.. وتأكدت أن القاهرة ضحكت علىّ! هذه الأشياء مجتمعة لم يتحملها قلبى الضعيف وقلب الشاعر كما قلت ذلك ذات مرة للكاتب عادل حمودة مثل العصفور الرقيق، المراهق، الذى يحلم بعش لم يدله أحد على مكانه. لقد ظل قلبى يركض من قصيدة إلى قصيدة، ومن امرأة إلى امرأة، ومن نغم إلى نغم حتى أشفقت عليه من الإرهاق. ولو توقف قلبى فجأة لن أعاتبه، ولن أغضب منه، بل سأطلب منه أن يسامحنى لأننى استهلكته أكثر من اللازم، وأحرقته أكثر من اللازم! إننى أعرف أن قلبى هو رأس مالى الوحيد فى هذه الدنيا وأننى بدونه سأصبح جثة هامدة. لكننى لا أستطيع أن أعطيه إجازة من الحب، ولا من الشعر، ولا من الانفعال. هل سمعت هكذا سألت عادل حمودة سنة 1968 عن شاعر حصل لقلبه على عقد عمل لوظيفة أخرى غير الحب، وغير الشعر، وغير الانفعال، ومنحه إجازة بدون مرتب؟

ـ نور الشريف يرد قائلًا: «وبعد 16 سنة تقريبًا تمرد قلبك وأعطاك أنت نفسك إجازة أبدية من الحياة عندما توقف فجأة وأنت جالس فى شقتك..أليس كذلك؟

ـ أعمار.. يا نور!

ـ أعمار يا منصور!

«كله فى الموانى.. يابا

يالقا الغريب / على صدر الحبيب

ياشوق المسافر/ للمرسى القريب

كله فى الموانى يابا.. آه على الموانى يابا»

 

(القاهرة 1984)

كانت الساعة قد اقتربت من الحادية عشرة ظهرًا عندما خرج عبدالرحيم من حجرة نومه مرتديًا جلبابه الصعيدى وفى يده علبة سجائره، وقلمه، وبعض أوراقه ثم جلس فى صالة الشقة. زوجته فى المطبخ تُعد له وجبة إفطاره، لكنه قبل الإفطار طلب فنجان شاى. عادت الزوجة للمطبخ تجهزه له. بعد دقائق عادت إليه فوجدته يشعر بضيق فى التنفس لكنه بصلابة الصعيدى يقاوم الضيق ويُصر على التنفس!

الزوجة: خير يا عبدالرحيم.. فيه حاجة؟! (قالت ذلك وهى تضع فنجان الشاى أمامه)

ـ تعبان شويه.. متقلقيش!

ـ على الفور أمسكت بسماعة الهاتف، وطلبت طبيبًا من مستشفى خاص قريب من البيت فى شارع عدن بالمهندسين.

ـ حاضر يا أفندم الطبيب فى الطريق إليك!

<>

«أخاف عليك يا مصر

وأحكيلك على المكنون

مين العاقل فينا/ مين المجنون

مين مدبوح من الألم

مين اللى ظالم فينا

مين مظلوم»

 

(المقابر بعد 20 دقيقة)

 تركت أهلى كما تعلم يا نور هنا فى قنا وسافرت للقاهرة، ومعى حلمى وأملى وبساطة شعرى.. وكان شعورى هو تجربتى فى الحياة اليومية حين أعامل الناس معاملة عادية.. لكن هذه البساطة حينما تُستغل ضدى أشعر بأنها موجهة إلى الإنسان العادى البسيط، فأتحول إلى مناضل، وتثور عواطفى ويثور شعرى، فالإنسان فى القاهرة.. هو الإنسان فى قنا.. هو الإنسان فى أى مكان من العالم. وكنت أعرف تمامًا أن حبى للشعر والإنسانية يتطلب الكثير من التضحية، فالقاهرة تحب لمن يهواها أن يتعب،

ويجتهد، ويسهر الليالى الطويلة حاملًا قلبه على كفيه وهو يقطر دمًا. ومن الدم المتساقط تبدأ الكتابة»

<>

فى الموانى:

«يا وداع الصحاب

وعودة اللى غاب

وفراق الأحباب

وحيرة الأغراب

وكله فى الموانى يابا.. وآه على الموانى يابا»

 

(الشقة بعد مرور 20 دقائق)

مازالت الزوجة وفاء أمين هنداوى مرتبكة، قلقة، ومتوترة تذهب للبلكونة جيئة وذهابًا فى حركة دائمة، قبل أن تزيح بيدها القلم والأوراق وفنجان الشاى من أمامه. الطبيب تأخر.. الدقائق تمر.. وعبدالرحيم يسند جسده بهدوء فوق المقعد الجالس عليه. وجهه شاحب، وعيونه تبدو ضاحكة.. وكأنه استسلم تمامًا لما هو قادم!

بعد دقائق جاء الطبيب. دخل للصالة مسرعًا. التفت إلى وجهه بنظرة فاحصة سريعة ثم ساعده فى التمدد على كنبة الأنتريه. الزوجة تتحرك فى كل مكان. مرة تفتح النوافذ. ومرة تأتى بمروحة تليمصر أخرى من حجرة طفلته. ومرة تقف واضعة يدها على رأسه تمسح له حبات عرقه المتساقط، وكأنها زهور خريفية ذبلت قبل أوانها. الطبيب يفتح شنطته بسرعة ثم يمسك بالسماعة، وجهاز قياس الضغط ويضعهما على تربيزة الأنتريه ثم يمسك يده ويمدها تحت جهاز الضغط وباليد الأخرى يضع السماعة على قلبه.

<>

«ما نرضاش/ يخاصم القمر السما

 ما نرضاش/ تدوس البشر بعضها

ما نرضاش/ يموت جوه قلبى ندا

ما نرضاش/ تهاجر الجذور أرضها»

 

(المقابر بعد مرور 30 دقيقة)

لقد ذهبت للقاهرة هربًا من سجن قنا..

ـ وهل كانت قنا سجنًا يا أستاذ عبدالرحيم؟

ـ من هذا الذى يسأل يا نور؟

ـ آه..عفوًا يا صديقى نسيت أقدمه لك منذ وصولى! هذا شاب بلدياتك اسمه حسن هو الذى استقبلنى بسيارته منذ وصولى للمطار. وهو شاعر وكاتب سيناريو ويحضر لفيلم قصير عنك. وأعتقد أنه موهبة جديدة من تراب قنا.. قد تكون فى يوم ما أمل دنقل أو يحيى الطاهر عبدالله أو الأبنودى أو عبدالرحيم منصور؟

ـ عبدالرحيم يرد:

نعم يا حسن.. قنا كانت بالنسبة لى سجنًا كبيرًا.. والسجن كان التخلف الشامل، والتقاليد البالية المتزمتة التى كانت ترى شعرنا العامى كفرًا.. ثم القبيلة والصراع الرهيب بين الأشراف والحميدات الذى يقتل كل شىء.. يقتل حتى أغانينا وآمالنا. تصور يا صديقى أن محافظة قنا تُعد أغنى بلد فى الفلكلور بين محافظات الوادى كله، ومع ذلك حُرمنا نحن الشعراء الشبان من الاستفادة من التراث الفنى والأدبى فيها.

ـ لكنك غنيت لقنا وناسها وأرضها؟

ـ صحيح يا حسن.. لأننى وجدت فى المدينة/ القاهرة متاعب أضعاف ما وجدت وواجهة فى قنا.. نعم أعرف أن أهلها وناسها ظلموها بتعصباتهم وخلافاتهم لكنها فى النهاية أرض طيبة!

<>

«تموت حتة منى،

الأجراس بتعلن،

نهاية بشر من العباد»

 

(الشقة بعد مرور 30 دقيقة)

الطبيب يتابع النبض، والحرارة، والضغط، وملامح الوجه.. عبدالرحيم لا يتابع أى شىء فهو الآن فى سكون تام.

الطبيب: هل كان يشكو من أى مرض بالقلب قبل اليوم؟

الزوجة ترد: لا.. لم يشكُ أبدًا!

الطبيب: هل اشتكى من أى أعراض مرضية أخرى فى الأيام الماضية؟

الزوجة: اشتكى من إنفلونزا منذ أيام ومرت بسلام.

الطبيب يواصل محاولاته فى إنعاش القلب المنهك والجسد المستسلم.. بعد دقائق من المحاولات اليائسة توقف القلب تمامًا. الطبيب بتأثر شديد يقول: شدى حيلك يا هانم.. سكتة قلبية.. البقية فى حياتك!

<>

«رأيت كل شىء

وتعبت على الحقيقة

وقابلت فى الطريق

عيون كثيرة بريئة»

 

( المقابر بعد 50 دقيقة)

(هى دى الحدوتة) يا عبدالرحيم.. حدوتك هى حدوتة كل موهبة حقيقية فى هذا الوطن.. كل موهبة صادقة، كل موهبة أصيلة لم تجعل من الكلمة خدعة، ولا من الإبداع سلعة، ولا من الصحافة كذبة، ولا من الفن (لقمة عيش)! الوادع يا عبدالرحيم...

- مع السلامة يا نور.. وإلى أن نلتقى أرجوك أن تُبلغ كل من يسألك عنى تحياتى ومحبتى. وقول لهم: «عبدالرحيم منصور يقول لكم.. أنا مت مرتاح لأنى لم أقدم شيئًا أخجل منه لا فى حياتى ولا بعد مماتى»!

- حاضر... الوداع يا صديقي!

<>

 

(المقابر– بعد 50 دقيقة)

 فى طريق العودة من المقابر إلى السيارة سأل الشاب حسن نفسه: لماذا لم يسأل نور الشريف صديقه عبدالرحيم منصور عن سر عداء عبدالرحمن الأبنودى له؟

بعد دقائق انطلقت السيارة بهما إلى مطار الأقصر.. فى الطريق نور الشريف صامتًا، شاردًا ينظر لعتمة المزارع خلف شجر السنط وحيطان البيوت! أما حسن فمازال يبحث للسؤال عن إجابة.. هل العداء كان سببه الغيرة الأدبية والفنية بسبب تشابه ما كان يكتبانه وينظمانه– (كما قال الكاتب والناقد كمال النجمى)- فى الشعر والأغنية؟. هل الأبنودى كان قلقًا من موهبة عبدالرحيم منصور الطاغية؟ هل كان السبب- كما قال الناقد سيد خميس- هو زواج عبدالرحيم منصور من طليقة الأبنودى الأولى قبل زواجه من عطيات الأبنودى التى كانت تعمل لاعبة عرائس فى المسرح؟ ربما هذا وربما ذاك.. وربما كل هذا!!

<>

 

(المطار بعد مرور 70 دقيقة)

نور الشريف- أو الشاعر حسن الزمار- يودع الآن قنا وناسها الطيبين بعدما ودع- قبل قليل- المقابر وأهلها. وفى نفس الوقت استقل الشاب حسن سيارته عائدًا إلى قريته مع تباشير الصباح. فى الطريق أدار راديو السيارة الذى بدأ يتسرب منه صوت محمد منير وهو يغنى:

«يهمنى الإنسان

ولو ملوش عنوان

يا ناس يا ناس

هى دى الحدوتة

حدوتة مصرية»

< حضر="">

خيرى حسن.

< الأحداث="" حقيقة..="" وسيناريو="" المقال="" من="" خيال="">

< الأشعار/="" الأغانى/="" للشاعر="" الراحل="" عبدالرحيم="">

<>

الأعمال الكاملة للشاعر- طبعة الهيئة العامة للكتاب/ 2016.

<>

الصحف:

الأهرام / الوفد / الأخبار/ الشعب / العربى الناصرى.

<>

الكواكب/ الإذاعة والتليفزيون / آخر ساعة / صباح الخير.