رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"صباح" قصيدة لفرانك أوهارا

بوابة الوفد الإلكترونية

ينتمي الشاعر والناقد الأمريكي فرانك أوهارا الذي ولد عام ١٩٢٦، وتوفي في ١٩٦٦، الى (مدرسة نيويورك) وهي جماعة من الشعراء والرسامين والراقصين والموسيقيين الذين نشطوا خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي بمدينة نيويورك مستلهمين افكارهم من السريالية والحركات الطليعية المعاصرة، وقد وقف شعراء المدرسة على الضد من منطلقات مجموعة شعراء معاصرين لهم عرفوا بالمدرسة الإعترافية. 

تلقى أوهارا تعليمه في جامعة هارفرد، فبدأ بدراسة الموسيقى والعزف على البيانو إلا أنه تحول الى الأدب ونال شهادة الماجستير فيه من جامعة مشيجان.

 

بدأ نشر اشعاره في مجلة كلية هارفرد مع زملائه من شعراء المجموعة مثل جون آشبري وكينيث كوك.
من دواوينه:
"شتاء مدينة وقصائد أخرى" 1951؛ "برتقال: 12 قصيدة رعوية" 1953، "تأملات اثناء حالة طارئة" 1957، "قصائد على الغداء" 1964، و "قصائد حب" 1965.

وإليكم إحدى قصائده، وهي قصيدة " صباح"، ترجمة شريف بقنه، نقلا عن مدونته.
  
يجبُ أنْ أخبرَكِ
كيف أحبُّكِ دَومًا
أفكّرُ في الأمرِ
مع الصّباحاتِ الرّماديَّةِ
مع الموتِ
في فمِي الشّايُ
لم يكنْ ساخنًا بما يكفي
و السيجارةُ
تجفّفُ الرداءَ الكستنائيّ
ِأشعريني بالطَّمأنينة 
أحتاجُك الآنَ
وانظري منَ النَّافذةِ
إلى ندفِ الثَّلجِ الهادئةِ
في اللّيلِ عندَ الرّصيفِ
تتلألأُ الحافلاتُ كما
الغيومُ وأنا وحيدٌ
أتأملُ ثقوبَ النَّاياتِ
أشتاقُ إليكِ دومًا
وعندمَا أذهبُ إلى الشَّاطئِ
الرّملُ مبتلٌّ بدموعي
على الرّغم من أنّنِي
لم أبكِ أبدًا
وأضمُّكِ إلى قلبي
ضاحكًا لتُفاخِري
موقفُ السّيّاراتِ مزدحمٌ
أقِفُ وأخشخشُ بالمفاتيحِ
السّيّارةُ فارغةٌ
و كأنـّها درّاجةٌ
ما الذي تفعلينَهُ الآنَ
أين تناولتي طعامَ الغداءِ
هل تناولتي الكثيرَ
من سمكِ الأنشوجةِ
منَ الصّعبِ أنْ أفكّرَ بجملةٍ
تكونينَ فيها بدونِي
كم أشعرُ بالحزنِ
عندما تكونينَ بمفردِكِ
في اللّيلةُ الفائتة 
كانت السّماءُ زاخرة 
بالنّجوم واليومَ
كان الثّلجُ بطاقةَ الدّعوةِ
لن أكونَ مجاملًا اليومَ
لا يوجدُ شيءٌ يَصْرفُني عنكِ
الموسيقى هي
كلماتي المتقاطعةُ
هل تعرفينَ كيفَ أحلّها
عندما تكونين الرّاكبةَ
الوحيدةَ و عندما يكونُ
هناك مكانٌ أبعدَ منّي
أتوسلُ إليكِ ألَّا تذهبي