رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى صالون إحسان عبدالقدوس.. سمير صبرى يستعيد الزمن الجميل ويطالب بعودة إنتاج الدولة "

"لم يكن العمل السينمائى فى أيامنا مجرد عمل فنى عادى، بل كان منظومة من الأخلاق والإحترام والإلتزام، ندقق فى كل جملة ومشهد امام الكاميرا ، ونحن نضع امام أعيننا ان عائلات  محترمة وأطفال.. أجيال صاعدة ستشاهد ما نمثله وسيكون الجميع شهودا علينا امام الله والتاريخ ، أما ما يحدث الآن من أفلام تجارية هبطت بالذوق العام وهددت أخلاق المجتمع بما تقدمه من بلطجة وعنف وموبقات، فهو شيء خطير يحتاج إلى وقفة جادة، فتأثير القوى الناعمة على المجتمع خطير ، وإما تكون أداة للبناء والدعم وإما تكون أداة للهدم"..

بهذه الكلمات استهل الفنان سمير صبرى لقاءه مع جمهور الحضور فى الصالون الثقافى للكاتب الراحل الكبير إحسان عبد القدوس بنادى الجزيرة، والذى يرعاه نجله الكاتب الكبير محمد عبد القدوس.

 

تحت شعار" أيامنا الحلوة " أقيمت الندوة وإدارتها الروائية الدكتورة رشا سمير ، بحضور نخبة من رجال الفن والأدب والشخصيات العامة بينهم الدكتور زاهى حواس والكاتبة فكرية احمد مدير تحرير الوفد ، وتحدث الفنان سمير صبرى عن مشواره الفنى الذى يزيد عن نصف قرن من الزمان ، واكد صبرى ان الفنان فى جيله كان يتسم بالإلتزام والإحترام لأوامر المخرج وللسيناريو ، اما ما نراه الان من تدخل بعض الفنانيين الذين يتسمون بالجهل فى السيناريو والإخراج ويملون شروطهم ، وهم لا يتمتعون باى موهبة فنية حقيقية ولكن تم صناعتهم كنجوم شباك فقط .

 

واستعاد سمير صبرى ذكرياته مع عمالقة الفن على غرار فاتن حمامة وماجده ، والموسيقار محمد عبدالوهاب ويوسف وهبى وكريمة مختار ، وأمينة رزق وليلى مراد وفؤاد المهندس وتحية كاريوكا ، وغيرهم الكثير ، وكيف ان الفنان كان لا يقبل إلا الدور الذى يتناسب مع عمره ، ويبدع فيه ، بينما نجد الان فنانة فى الخمسين تمثل دور طالبة جامعية ، وكشف سبب منع برنامجه النادى الدولى عقب استضافته لإحدى الراقصات  لانها قالت انها تعلمت الرقص فى قرية ميت ابو الكوم ..وهى القرية التى ولد فيه الرئيس الراحل انور السادات ، وطالب صبرى الدولة بالعودة الى الانتاج السينمائى والتليفزيونى ، لإنقاذ الأعمال السينمائية والدرامية من الإنهيار الأخلاقى الذى يسوقه لنا المنتجين الخاصين الذين لا يسعون الا خلف الربح فقط .

 

وقال الكاتب محمد عبد القدوس ان سمير صبرى ليس فنانا فقط ، بل يعد مؤرخا فنيا ،

لانه عاصر وعايش العديد من الاحداث والوقائع الفنية والتى كان لها صلة ليس بالفن فقط بل بصناع السياسة والقرارات وبالوزراء، لافتا الى ان سمير صبرى فنان شامل بل موخرا بقدم لنا حكايات الفن بصورة لطيفة ، ولا ينسى له احد فيلم بالوالدين احسانا ، والذى قدم الى السينما درسا اخلاقيا رائعا حول عقوق الأبناء ، وما يمكن ان يقود اليه هذا العقوق فى الدنيا والأخرة وكان هذا الفيلم بصمة كبيرة للفنان  ، وفتش عبد القدوس فى ذاكرة سمير صبرى ، واستخرج منه المزيد من الحكايات الفنية والمواقف الطريفة .

 

فيما قالت الكاتبة فكرية أحمد : "إنه للأسف مواصفات النجم السينمائى القديمة ايام ابيض واسود إنهارت ، وانتهى عهد النجم الوسيم الأنيق ، وظهر لنا نجوما " ببشله " ، ولا يجب ابدا الخضوع لما يفرضه علينا المنتجين التجاريين ، بل على الجمهور ان يواجه بالرفض والمقاطعة هذا السيل اللااخلاقى من الأفلام ".

 

وطالبت الرقابة بالقيام بدورها الحقيقى الذى كانت عليه ايام ابيض واسود ، فكان مقص الرقيب يحذف اى مشاهد خادشه للحياء ، ولايوجد اى  تعارض بين مقص الرقيب وحرية الإبداع ، فهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى ، الحرية ايضا مسئولية ، وما يقدم الان بالسينما ليس به ادنى مسئولية عن اجيال يتم افسادها اخلاقيا.

 

كما طالبت الفنان سمير صبرى بعمل رابطة او إتحاد بينه وبين الفنانيين القدامى الذين لا يزالو على قيد الحياة للمشاركة فى إنتاج أفلام محترمة ، تعمل على إنقاذ السينما من الإنهيار الأخلاقى الحالى .