عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آخر ما توصلت إليه التحريات والطب الشرعي في حادث نفيسة قنديل

السيدة نفيسة قنديل
السيدة نفيسة قنديل

رحلت أمس الثلاثاء السيدة نفيسة قنديل ارملة الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر اثر تعرضها لحادث اعتداء بآلة حادة على رأسها، ليعثر عليها مكبلة ببيتها الكائن بقرية رملة الأنجب بالمنوفية ،وقد فارقت دنيانا.

 

ترى ..من قتل السيدة نفيسة قنديل؟
يرجع بدء اكتشاف الواقعة لابنتها ناهد محمد عفيفى مطر وزوجها أثناء توجههما صباح الثلاثاء لزيارتها ففوجئا بجسدها مكبلاً فوق فراشها فيما تغرق الدماء رأسها ووجهها، وقد  فارقت دنيانا، فتوجها بابلاغ المباحث ليتشكل فريق على رأسه محمد  السخاوى رئيس  مباحث أشمون وتم رفع البصمات من البيت بأكمله وأخذ بصمات المترددين على البيت واستجوابهم.


فيما تم  نقل الجثمان لمستشفى شبين الكوم التعليمي ،حيث خضع لفحص الطب الشرعي والذي توصل إلى أن الحادث قد وقع بين الساعة الثالثة والخامسة فجرا ،حيث عثر عليها داخل غرفتها وقد تم تقييدها فوق الفراش ،بينما تبدو آثار ضرب شديد فوق رأسها وكدمات وحشية بالعين والوجه وحدوث نزيف شديد بالأنف والفم ، وهو ما يدل على أنها تعرضت لضربات قاسية بآلة حادة على رأسها ، وتغرق الدماء فراشها مما يرجح استيقاظها أثناء اقتحام الجاني للغرفة وحاولت مقاومته أو الاستغاثة فواجهها بتلك الوحشية .


كما وجدت محتويات الغرفة مبعثرة وخاصة محتويات الدولاب ،وهو ما حدا بالنيابة لأن ترجح أن القتل تم بهدف السرقة.
وبمعاينة البيت بأكمله تبين وجود آثار لتسلق السور الخارجي للبيت وفتح الباب الداخلي بطريقة احترافية.


تم وضع البيت يوم وقوع الحادث تحت الحراسة المشددة فيما تم رفعها في اليوم التالي بعد الانتهاء من رفع البصمات ليتم غلق غرفتها محل الجريمة فقط.


وتحوم الشبهات حول شخصين من أهل القرية  كانا قد هاجماها في السابعة صباح يوم 21  مارس 2017، حيث قيداها وهدداها بسلاح أبيض وسرقا مبلغا كبيرا كانت تدخره لقضاء فريضة الحج.


كانت ملابسات الحادث واهدافه كلها تؤكد انه يهدف للسرقة ، فقد استطاع المعتدون التسلل الى داخل البيت الذي تحيطه حديقة وتقيم به الراحلة وحدها لا يشاركها به احد ، ربما تزورها امرأة اواثنتان تقضيان لها شئون بيتها وحاجتها على فترات متباعدة ، تعودها ابنتها التي تقيم بالبلد ذاته كلما سنحت الظروف .


كل المعطيات كانت تؤكد أن

الجاني راقب البيت طويلا حتى عرف بأوقات تواجدها وحيدة ، ولأنها لم تشعر لحظة بعدم الامان منذ فارقها زوجها في 2010، بل بانها تعيش بين اهلها وابنائها ، فقد كانت كثيرا ما تترك باب المنزل الذي يطل على الحديقة مفتوحا .
استغل الجاني اطمئنانها وهجم على المنزل ذات مساء لتفاجأ السيدة المسنة بمن يعتدي عليها ويكبلها ويسرق كل ما احتواه البيت من اموال وخلافه.


ولأنها قرية صغيرة فقد تعرفت السيدة نفيسة على الجاني ، وخشيت على مستقبله من الضياع فلم تقم بالابلاغ عن الواقعة فور حدوثها ، وبعد ضغوط من الاهل والابناء تم الابلاغ بعد أكثر من شهر، ولانه كان قد مر وقت طويل على الجريمة فقد ضاعت كل خيوطها.
ليتكرر الحادث ذاته بعد مرور عامين من ذلك الحادث ، وتلقى على إثره حتفها.


وبعد انتهاء فحص الطب الشرعي والذي لم يتعد الساعتين ،بدأت مراسم الدفن بعد انهاء العميد أشرف شاهين مأمور بندر شبين الكوم إجراءات الدفن ، الذي تم مغرب يوم الثلاثاء حيث أودع الجثمان مقابر الأسرة بالقرية.


تقدم الجنازة شقيق الفقيدة اللواء قنديل محمد قنديل،و ابنها لؤي محمد عفيفي مطر ،الذي عاد من السعودية فور علمه بالواقعة هو وخاله شريف قنديل مدير تحرير جريدة المدينة السعودية، ليلقيا نظرة الوداع على الفقيدة، كما تواجد شقيقاها الكاتب الصحفي وائل قنديل وهشام قنديل مدير أتيليه ضي.
ولاتزال تحريات المباحث الجنائية جارية لمحاولة التوصل للجاني.