عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الروائي محمد على إبراهيم: دور النشر الساعية للربح هي مجرد دكاكين بير سلم

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت_ سمية عبدالمنعم:
يحمل من وجهات النظر ما يبدو للوهلة الأولى صادمًا للرأي الجمعي ، إلا أن التمعن فيها يضفي عليها الكثير من المنطقية ويدعو للتفكير والتروي.
يرى الروائي محمد على إبراهيم _ والحاصل على جوائز أدبية كان آخرها جائزة جمال الغيطاني ، عن روايته الأخيرة " حجر بيت خلاف" والصادرة عن دار المثقف_ أن الكاتب لا يجب أن يضع الجمهور نصب عينيه ؛ فإن ذلك قد يمثل نوعا من القيود التي تكبل إبداعه، بل يجب عليه أن يكتب ثم يدع الرواية نفسها تجذب الجمهور أو لا تفعل .
وفي عبارة أدهشتني كثيرا ،يؤكد الروائي محمد علي إبراهيم ، في حواره مع الوفد ، أنه لم يشعر  بالسعادة بعد حصوله على جائزة جمال الغيطاني وغيرها من الجوائز التي يقدرها كثيرا ، حتى أنه لم يكتب على غلاف روايته حصولها على الجائزة ، وذلك ليس تقليلا منها ،فهي وغيرها من الجوائز الأدبية ذات قيم تحترم ،  وربما كان للأمر أبعاد أخرى متعلقة بالشعور بالإنجاز الحقيقي ،  موضحا أن هناك جائزتين فقط إذا حصل على إحداهما فسوف يشعر بكبير إنجاز ، وهما نوبل والبوكر ؛ وذلك لما تحملان من قيمة تاريخية تعد في ذاتها إنجازا.
ويوضح " ابراهيم " أنه ربما كان مآل ذلك كونه لا يعد الشهرة هدفا يسعى إليه ، بقدر ما يشغله أن يخرج ما يدور بداخله على الورق فحسب ، بل إن عملية النشر ذاتها لا تشغله ، حتى أن أول رواية  نشرها  بعد الانتهاء من كتابتها ب13 عاما كاملا ، رغم امتلاكه حينها احدى دور النشر  ومحاولة الكثير من الاصدقاء إقناعه بالنشر لنفسه.
مستطردا أنه حتى الآن لا يحبذ التعامل كثيرا مع دور النشر لأن معظمها يعتبره دكاكين نشر بير السلم " حسب تعبيره" ، مستدركا : لكنني  أحترم تجربة صفصافة وبتانة وتعجبني  تشكيل وفهرس، وأحترم مجهود المثقف .
وعن أسباب اتخاذه ذلك الموقف تجاه معظم دور النشر ، يؤكد أنهم لا يهتمون بقيمة ما يقدمون من منتج بقدر سعيهم للتربح فحسب ، وهو ما يحولهم في رأيه الى مطبعجية .
وعن أهم مبدعي العصر الحديث المصريين في رأيه ، يرى الروائي محمد علي إبراهيم ، أن الإبداع عنده يساوي الخلق، فالمبدع لا يتكرر ولا يقلد غيره من الكُتاب ،بل لابد وأن يكون ذا بصمة واضحة ومختلفة؛ لذا فإنه يرى أن بمصر ثلاثة مشاريع

سردية فحسب وليس هناك غيرها ، وهي : "صنع الله إبراهيم، يحيى الطاهر عبدالله، محمد مستجاب "؛ وذلك لتفرد ما قدموه واعتباره إبداعا حقيقيا مختلفا عن كل ما سبقه.
أما غيرهم من الأسماء اللامعة والتي حصل بعضها على جوائز عالمية مثل محفوظ وغيره من القامات الأدبية على مدار تاريخ مصر الحديث، فرغم احترامي وتقديري لما قدموه ، الا أنهم كانوا ظلالا لغيرهم وتكرارا متأثرا بالأدب الروسي الذي كان طاغيا على كل كتاب الشرق ومصر بالتحديد في تلك الفترة .
وعن الأقلام الشابة التي يرى أن لها مستقبلا إبداعيا متفردا ، فيؤكد " ابراهيم" أن هناك ثلاثة أقلام واعدة " أحمد الملواني ،ومحمد ربيع في تجربته " عطارد" ، والكاتب الشاب مينا سعيد ورائعته " الصوت".
وفي الشعر وخاصة العامي منه ، فيؤكد " ابراهيم" أنه يرى أن عبدالرحمن الأبنودي يعد أميرا من أمراء شعر العامية ولا أحد غيره .
مردفا أن هناك شعراء مبدعين لم يسمع عنهم أحد لبعدهم عن الأضواء والميديا ، مثل الشاعر مصطفى جوهر بقنا الذي يحمل من الموهبة والتفرد ما يجعله مميزا عن غيره بديوانه " قعدة مونتاج".

وعن الروائي محمد علي إبراهيم، فهو يعمل مهندسا ،
من مواليد ١٩٧٥.
إصدراراته :
روايات: الجدار الأخير، الولد كوريا،أعلمها اللمس،حجر بيت خلاف.
مجموعات قصصية : تأريخ لا يروق لكم،  طعم البوسة
، متتالية أنت حر ما دمت عبدي، أغنية حب جديدة.
دواوين شعر : مواويل الثرى، صحاب.
الجوائز الحاصل عليها :
حصل على جائزة  الهيئة العامة لقصور الثقافة ثلاث مرات ، جائزة  الثقافة الجديدة، جائزة ساقية الصاوي،
جائزة كتاب اليوم،  جائزة جمال الغيطاني في الرواية .