رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خيري الذهبي يفوز بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات

الروائي السوري المخضرم
الروائي السوري المخضرم خيري الذهبي

 فاز الروائي السوري المخضرم خيري الذهبي بجائزة ابن بطوطة العالمية لأدب الرحلات في دورتها الحالية لعام 2019.
 أعلن أخيرًا في لندن وأبو ظبي، في مؤتمر صحفي رسمي، عن الفائزين.
 وهي الجائزة التي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق، ويرعاها الشاعر محمد أحمد السويدي، إلى جانب عدد من المشروعات التنويرية الورقية والإلكترونية، تحت مظلة دارة السويدي الثقافية، ويشرف عليها مدير عام المركز الشاعر نوري الجراح.
 تألفت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام من الأساتذة خلدون الشمعة، عبدالرحمن بسيسو، وليد علاءالدين، الطائع الحداوي، شعيب حليفي.
 وفق ما جاء في بيان “جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة” لدورتها هذا العام فبلغ عدد المخطوطات المشاركة 51 مخطوطة، جاءت من 12 بلدًا عربيًا، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات، والرحلة المترجمة، ونُزِعَتْ أسماءُ المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السريّة وسلامة الأداء.
 وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنه المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي تمنحها الدارة للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 21 مخطوطة، وفي التصفية النهائية، تم إقرار الفائزين.
وفاز بالجائزة عن فرع "الرحلة المعاصرة-سندباد الجديد" أربعة كتب، هي "أسفار الاستوائية: رحلات في قارة أفريقيا" لعثمان أحمد حسن من السودان، و"مرح الآلهة: 40 يومًا في الهند" للمصري مهدي مبارك، و"في بلاد السامبا: يوميات عربي في البرازيل"، مختار سعد شحاته من مصر كذلك، ختامًا بكتاب "رحلة العودة إلى الجبل: يوميات في ظلال الحرب"، للسورية خلود شرف.
أما فرع "الترجمة" من الجائزة ففازت به كتب "وراء الشمس: يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية"، ليوسف عزيزي من إيران، وترجمه السعودي عائض محمد آل ربيع، كما نال الجائزة كتاب "فاس: الطواف سبعًا" للكاتب الألماني شتيفان فايدنر، بترجمة كاميران حوج من سوريا، وفاز بالجائزة عن فرع "اليوميات" الكاتب الروائي السوري خيري الذهبي عن كتابه "من دمشق إلى حيفا: 300 يوم في الأسر الإسرائيلي"، وهو كتاب يوميات يسرد فيه الكاتب سيرة مشاركته الروائية اليومية كضابط ارتباط في "قوات الأمم المتحدة الدولية "في حرب تشرين أكتوبر 1973، واختطافه من جبهة الجولان أثناء حرب أكتوبر إلى إسرائيل طوال عشرة شهور كاملة، تنقل فيها ما بين سجون إسرائيلية عدة آنذاك، منها اللد ومجدو وحيفا.. ومن ثم العودة عبر عملية تبادل شهيرة ضمت العديد من الضباط السوريين وإعادتهم إلى بلادهم مقابل عملية تبادل مع الأسرى الإسرائيليين.
 ويسرد الكتاب الفائز بالجائزة الأولى عن اليوميات تجربة نادرة جدًا في عالم الأدب السوري والعربي عن سيرة

ضابط سوري كان خريجًا جامعيًا حينها تعرض للأسر الإسرائيلي في فترة حرب تشرين وسيصبح فيما بعد من أشهر الكُتّاب العرب، يسرد عبر رؤية ناقدة واعية ثاقبة لذلك المثقف الشاب رؤيته لتلك الحرب الإشكالية على الجبهة السورية من الداخل، حيث يرصد بدقة وذكاء وإلهام نبض تلك الحرب من الداخل الإسرائيلي، وليس من الجانب العربي، نبض تلك الحرب من داخل زنازين الأسر في العمق الإسرائيلي، حيث الجنود الأسرى السوريون والفلسطينيون واللبنانيون والمصريون وعلاقاتهم مع السجان وعلاقتهم مع بلدانهم، ومتابعتهم للحرب، ولوضع بلدانهم من الطرف الآخر للحرب، حيث لا معلومة عن عودتهم أو الانتصار أو الهزيمة أو حتى عن حياتهم.. حيث المجهول يسيطر على الحالة.
 يسطر الكاتب حسب الناشر أيضًا، "صورة بانورامية شاملة لسوريا التي عرفها وعايشها مباشرة قبيل الحرب عبر تنقلاته في أواخر الستينات وأوائل السبعينات في عموم البلاد السورية ومتابعة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي طرأت على البلاد، ويتابع أيضًا تطور علاقة الإنسان العربي مع فكرة إسرائيل منذ حرب 1948 وصولًا لحرب 1973، مع تقاطع ذكريات الطفل إبان حرب 48 وفراره للملاجئ مع والدته هربًا من قصف إسرائيلي على دمشق وقتها وصولًا إلى نقاشات حادة وعنيفة مع الضباط الإسرائيليين في معتقل سجن اللد في عام 1973.
 كتاب مهم وساحر استحق عنه الكاتب الروائي المرموق خيري الذهبي جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلات عن اليوميات لدورة 2019".
 وستصدر جميع الكتب الفائزة عن دار المتوسط للنشر والتوزيع في روما إيطاليا، بالتعاون مع دار السويدي للنشر في الإمارات.
 وسيقام حفل توزيع الجوائز بحضور الفائزين في معرض المغرب للكتاب، الذي سينعقد في الشهر المقبل في العاصمة المغربية الرباط.
 يذكر أنه هذا العام حجبت جائزة الدراسات لعدم كفاءة النصوص المشاركة.