رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برديات من مدن الياسمين.. تشابه بين الواقع والخيال

بوابة الوفد الإلكترونية

صدرت للكاتبة الروائية أميرة بهى الدين، مجموعة روائية بعنوان «برديات من مدن الياسمين»، عن سلسلة رواية الهلال الشهرية التى تصدر عن مؤسسة دار الهلال برئاسة مجلس الإدارة الكاتب الصحفى مجدى سبلة، ورئيس تحرير خالد ناجح، وهذه المجموعة من خمس روايات (بردية الميلاد، وبردية الوجود، وبردية المقاومة، وبردية التحدى، وبردية الانتصار).. وقدمت الكاتبة إهداء الرواية إلى أبناء مصر الأبرار والشهداء الخالدين والمقاتلين الأبطال والمحاربين الشجعان.

تناولت الكاتبة أميرة بهى الدين فى الجزء الأول من روايتها عدداً من الأحداث المهمة التى شهدتها مصر عبر فترات مختلفة بدأتها بشهداء سيناء أمثال البطل أحمد صابر المنسى، قائد الكتيبة 103 الذى استشهد فى يوليو 2017، ورامى حسانين، قائد الكتيبة 103 صاعقة والذى استشهد أيضاً فى يوليو 2017، والبطل الأسطورة إبراهيم الرفاعى، أسد الصاعقة المصرية، وتعرضت الكاتبة فى روايتها للفترات العصيبة فى تاريخ مصر وبيان ثورة يوليو 1952 من اللواء أركاب حرب محمد نجيب، القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصرى, وأذيع بصوت أنور السادات فى الإذاعة المصرية صباح يوم الثورة، ثم تطرقت الرواية إلى شهداء سيناء ومعارك الجيش المصرى ضد الإرهابيين، والشهيدين منير عبدالودود، ومحمد أحمد عبده, ثم تواصل الكاتبة حديثها عن الملك فاروق، آخر ملك من ملوك مصر قبل ثورة يوليو 1952 والحركة المباركة وهو اسم أطلقه المصريون على ثورة يوليو 1952 فور قيامها، ثم جاء الحديث فى الرواية عن الثورة العرابية ضد الخديوى توفيق، وتهجير أهالى النوبة عام 1960 بعد تحويل مجرى النيل؛ بسبب بناء السد العالى، وقانون الإصلاح الزراعى سبتمبر 1952 الذى حدد الحد الأقصى للملكية الزراعية, ثم جاء بعد ذلك الحديث عن الزعيم جمال عبدالناصر، قائد ثورة يوليو 1952، والرئيس أنور السادات، قائد الحرب والسلام، صاحب قرار العبور 1973, والفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصرى الذى استشهد على الجبهة 1969، وبطل الداخلية نبيل فراج، شهيد تطهير كرداسة بعد فض بؤرة رابعة الإرهابية نهاية عام 2013، واستعرضت الكاتبة فى روايتها حادثة المنشية ومحاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر على يد جماعة الإخوان، وتأميم قناة السويس عام 1956 وخطاب الرئيس جمال عبدالناصر إلى الشعب والأمة بإعلان التنحى عن رئاسة الجمهورية فى 9 يونيو 1967 بعد هزيمة 5 يونيو 1967، وتناولت بطولات البحرية المصرية، بتدمير المدمرة إيلات التى أغرقتها القوات البحرية المصرية بالصواريخ عام 1967 بعد هزيمة يونيو بشهور قليلة، والاعتداء بالطيران الإسرائيلى على مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية، والتى سقط فيها الأطفال الأبرياء صباح يوم 8 أبريل 1970، وتختتم الكاتبة بالحديث عن قناة السويس الجديدة فى السنة الأولى لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وفى الجزء الثانى من الرواية، ذكرت الكاتبة مظاهرات طلبة الجامعة 1972 للمطالبة بقيام الحرب ضد إسرائيل، وانتصار أكتوبر العظيم 1973 والبطل حسنى سلامة، أحد أبطال الكتيبة المصرية التى قاومت الاحتلال الإسرائيلى عام 1967 فى رأس العش وانتصرت عليها، والحديث عن التنظيمات التكفيرية الإرهابية والحدود الغربية المصرية التى يمتد طولها لقرب 1200 كيلومتر، ثم الحديث عن معركة المنصورة الحربية التى تصدى فيها الطيران المصرى للطائرات الإسرائيلية المغيرة وأسقط عدداً كبيراً منها، ثم خطاب الرئيس السادات أمام مجلس الشعب المصرى فى الاحتفال بانتصارات أكتوبر 1973, ثم انتقلت الكاتبة إلى فترة حكم الإخوان ومحمد مرسى من يونيو 2012 إلى يونيو 2013، والإفراج عن الإرهابيين المحكوم عليهم فى السجون المصرية والحديث عن جمعة «قندهار» التى قامت فيها الجماعة الإرهابية لإظهار القوة، وترويع المجتمع ومحاولة إجبار المجلس العسكرى على تنفيذ مطالبهم السياسية، ثم أحداث بؤرة رابعة الإرهابية، ثم حادثة الكنيسة البطرسية بالعباسية فى ديسمبر 2016.. وذكرت الكاتبة فى روايتها المقاومة الشعبية بالسويس ومذبحة الأقصر واعتقالات 5 سبتمبر 1981 التى اعتقل فيها فؤاد باشا سراج الدين، رئيس حزب الوفد وأحد أقطاب المعارضة المصرية، واختتمت بحادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام

بركات عام 2015.

وفى الجزء الثالث من الرواية تناولت الكاتبة معاهدة كامب ديفيد 1978 وتولى الرئيس مبارك عام 1981 حتى يناير 2011, ثم قرار حظر التجوال الذى أصدره محمد مرسى على مدن القناة، ثم استهداف القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية 2015، وواقعة اختطاف الجنود المصريين فى سيناء لحين عودة مرسى لحكم مصر.. ثم تطرقت الرواية لشهداء مذبحة رفح الذين تم اغتيالهم فى رمضان وقت الإفطار، ثم حادثة كنيسة الوراق، وذكرت الرواية الغزو العراقى للكويت عام 1990، ثم تطرقت الرواية إلى الإعلان الدستورى الذى أصدره محمد مرسى وعزل النائب العام الدكتور عبدالمجيد محمود من منصبه بالمخالفة لقانون استقلال القضاء، ثم حادثة اغتيال الرئيس أنور السادات 6 أكتوبر 1981 وانتهت بثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان ومحمد مرسى.

وفى الجزء الرابع تناولت الرواية الأحداث التى ارتكبتها الجماعات الإرهابية فى حقبة الثمانينيات والاعتداء على المواطنين بحجة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وفرض ما يرونه أنه قواعد إسلامية صحيحة على الناس جبراً، ثم الحديث عن حرب الخليج الثالثة والغزو الأمريكى على العراق 2003, وانتقلت الكاتبة للحديث عن حادثة كنيسة القديسين 1 يناير 2011 عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، واختتمت الكاتبة بالحديث عن قضية التوريث وما أثير فى المجتمع المصرى عن نية الرئيس مبارك فى نقل حكم مصر لابنه جمال مبارك مثلما فعل حافظ الأسد فى سوريا مع ابنه بشار.

وجاء فى الجزء الخامس من الرواية الحديث عن مظاهرات القائد إبراهيم 2011 وجمعة الغضب التى تلت أحداث الثلاثاء 25 يناير 2011 ومواجهة النظام والرئيس المصرى، ثم ذكرت الكاتبة خطاب تنحى الرئيس عبدالناصر 9 يونيو 1967 وخطاب الرئيس مبارك تعقيباً على اندلاع أحداث يناير 2011 ثم البيان الأول للمجلس العسكرى 10 فبراير 2011 ثم الوثيقة الدستورية على دستور 1971 بما ينظم أحوال الفترة الانتقالية بعد أحداث يناير 2011 وتنحى مبارك عن الحكم والتى طرحت للاستفتاء الشعبى مارس 2011 ثم الانتخابات التشريعية 2011 ثم انتخابات الرئاسة ثم حادثة قتل المصريين فى ليبيا على أيدى تنظيم داعش وبيان الرئيس عبدالفتاح السيسى 3 يوليو 2013 وإعلان خارطة الطريق للدولة المصرية التى توافقت عليها القوى السياسية ومؤسسات الدولة بعد عزل محمد مرسى عن حكم مصر.

«برديات من مدن الياسمين»، هى مجموعة قصصية أكثر من رائعة تتناول جزءاً مهماً من تاريخ مصر، خاصة فى تناولها للأحداث التى عانت منها مصر وغيرت فى مسيرتها، وأثرت فى نهضتها وانطلاقها، وأظهرت الرواية البطولات والتضحيات التى قدمها أبناء مصر سواء رجال الجيش أو الشرطة والقضاء.